فى كتاب "التراث فى آتون الحرب.. المخطوط العربى من القرن الخامس حتى اليوم" للدكتور بغداد عبد المنعم، تقديم فيصل الحفيان، والصادر عن معهد المخطوطات العربية مناقشة مهمة وضرورية لمحاولة إنقاذ التراث العربى.
الكتاب وحسب الموجود على الغلاف يطمح إلى أن يكون مقدمة مرجعية فى رصد الآثار التى خلفتها الحروب والصراعات على التراث العربى المخطوط، وذلك منذ أن غدا هدفا بذاته مع الحملة الصليبية الأولى فى نهايات القرن الخامس الهجرى.
ويتابع الكتاب: "ما يحدث الآن من حروب وصراعات المتلاحقة والمتعددة التى تشهدها المنطقة العربية وتأثيراتها أكبر مما يتخيل المرء، وفى صلب هذه التأثيرات يأتى التراث العربى (المخطوط) الذى عانى ويعانى الكثير فى العصر الحديث، ومن العلامات الفارقة فى معاناته ما نتج عن الاحتلال الإسرائيلى (1948) لفلسطين مرورا بحربى الخليج الأولى والثانية فى تسعينيات القرن الماضى، وهى معاناة مستمرة حتى اليوم تشهدها اليوم فى ما يحدث فى سوريا والعراق، إضافة إلى اليمن وليبيا، ولا ندرى إلى أى مدى تتسع وفى أى صوب تتجه".
ويركز الكتاب على ثلاث بلدان سوريا وفلسطين والعراق، وبحسب الرؤية التى تصدر عنها فإن وضع الأحداث الحاضرة فى إطارها النظرى استلزم استدعاء الذاكرة، التاريخ، حتى تستقيم الرؤية الكلية لإشكالية التراث والحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة