مقالات الصحف.. صلاح منتصر يتساءل من تجرأ ونفذ مجزرة الروضة.. مكرم محمد أحمد يتحدث عن تأجيل زيارة شيخ الأزهر لمعسكرات لاجئى ميانمار.. و"أهل سيناء أدرى بشعابها" رسالة حمدى رزق للمسئولين

ما زالت أصداء مجزرة "الروضة" تتصدر مقالات الصحف الصادرة اليوم الاثنين، واهتم الكتاب بإعلان قبائل سيناء الحرب على الإرهابيين.

كما تتطرقت مقالات الصحف إلى تأجيل زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إلى معسكرات لاجئى الروهينجا، التى كان مقررا لها مطلع الأسبوع الجارى.

الأهرام

مكرم محمد أحمد: الطريق إلى الروهينجا
 

تحدث الكاتب عن تأجيل زيارة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى معسكرات اللاجئين من الروهينجا المسلمين فى بنجلاديش بسبب مأساة مسجد الروضة فى سيناء، الأمر الذى يؤكد أن الأزهر الشريف تابع عن قرب الصور المفزعة لأعمال القتل والمجازر الوحشية وعمليات الإبادة الجماعية والمشهد الهمجى واللاإنسانى والعدوان الآثم، وأن تكون الخارجية المصرية أول الداعين إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولى لإدانة العدوان والمطالبة بوقفه الفورى وعودة اللاجئين إلى بلادهم لأنهم يعيشون أسوأ حال مضطهدين ومحرومين ويعانون جميع صور التمييز السلبى من سحب جنسياتهم وإنكار حقوقهم .

صلاح منتصر: من فعلها؟
 

أكد الكاتب أن حادث مسجد الروضة أظهر الحزن والغضب بين جموع المصريين لكنهم لم يشعروا بالانكسار والهزيمة، وأنه سيكون خطا فاصلا يؤرخ لما قبله وما بعده، وسيؤدى إلى معلومات تنير طريق أجهزة الأمن كما جرى مع حادث الواحات، فلم تجرؤ منظمة أو جماعة إرهابية إعلان تبنيها الجريمة الوحشية التى هزت الضمير الإنسانى فى كل العالم، وأحس بالعار والخجل من إعلان مسئوليته، وبالتالى سيكون السؤال هل سيظل الفاعل مجهولا؟، والإجابة أن من قتل الشهداء هم أصحاب كل فكر مؤيد لما ذهب إليه مجرمو مسجد الروضة سواء باليد أو باللسان أو حتى بالقلب، فهذه الجريمة نقطة فارقة لكل من خدعته أفكار تصور صحتها وتعاطف معها، بينما هى الضلال والكفر وطريق الشيطان.

وحيد عبد المجيد: شجاعة سعد الحريرى
 

وصف الكاتب أنصار  رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى الذين يطالبونه بالتصعيد، وخوض مواجهة غير محسوبة لا يفكرن فى حجم الخطر المترتب على إشعال الوضع فى لبنان وتداعياته على المنطقة، فمنهم من يقول إنه يفتقر إلى شجاعة المواجهة، ولا يريد الإقدام على معركة، ومنهم من يظن بعضهم أن الشجاعة ليست إلا إصدار بيانات نارية، وإلقاء خطب عصماء، لكن الشجاعة تبدأ بتحمل المسئولية فى أصعب الظروف حين يبلغ الاحتقان ذروته، ويصبح الانقسام منذرا باقتتال ويهدد الوطن بحرب داخلية أشد من الخطر خارجى، وبالتالى تقتضى المواجهة المحافظة على التماسك الوطنى والسعى إلى تغيير المعادلة الداخلية تدريجيا من خلال رؤية واضحة للهدف ووسائل تحقيقه.

الأخبار

جلال دويدار: لا نريد مواساة ولا إدانة

أشار الكاتب إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة أو حادث وآخرها فى كلمته منذ ثلاثة أيام بعد مذبحة روضة بئر العبد بسيناء، أن مصر تقف وحدها فى حربها ضد الإرهاب الأسود الذى أصبح يهدد أمن واستقرار العالم، موضحاً أن غالبية يعانى من آفة النفاق التى تجعله يختار أن يكون متفرجا على هذه الحرب الشرسة التى تخوضها مصر بالنيابة عنه، مضيفاً أنه حان الوقت لأن نقولها واضحة جلية، إن مصر لا تريد مواساة أو ادانات للجرائم الخسيسة التى يمارسها الإرهاب ضد شعبها، انما تريد تحركات صريحة وأمينة ومشاركة فاعلة ضد هذا الإرهاب إذا كانت هناك حقا رغبة صادقة فى القضاء عليه.

جلال عارف: مصادر الدعم والتمويل هى الخطر الأكبر
 

يؤكد الكاتب إن العملية الإرهابية التى نفذت فى مسجد الروضة بشمال سيناء، هى دليل على شعور الجماعات الإرهابية بالهزيمة بعد الضربات الساحقة التى تلقتها من جنودنا البواسل على كل الجبهات، مشيرا إلى أن تصدينا البطولى لجماعات الإرهاب لن تكتمل نتائجه إلا بضرب كل مصادر الدعم والتمويل، وكل من يشارك بالتحريض أو يوفر الملاذات الآمنة على أرضه لهذه الجماعات الارهابية وقياداتها المطلوبة للعدالة.

الوفد

وجدى زين الدين: اشفوا غليل المصريين

يؤكد الكاتب أنه لا حل مع تركيا وقطر العميلتين للصهيونية، سوى قطع العلاقات معهما، والإبقاء على هذه العلاقة يجعلهما تزداد جرائمهما ضد مصر، مشدداً على ضرورة تواجد موقف حاسم مع هاتين الدولتين وضد كل داعمى افرهاب، لأن استدعاء سفيرى قطر وتركيا وتوبيخهما، لا يشفى غليل  الصدور للمصريين، خاصة بعد ما تبين أن الدولتين مدفوعتان من الصهيونية، لتكون ظهيراً للجماعات الإرهابية سواء فى مصر أو غيرها من البلاد العربية.

مجدى سرحان: للإرهاب دين
 

يؤكد الكاتب أنه بعد "جمعة مسجد الروضة السوداء"، التى راح ضحيتها العديد من الأبرياء خلال أدائهم صلاة الجمعة، سقطت كل أقنعة المتسترين بالدين وبفريضة نشر الدعوة، والذين يتخذون من هذه الأقنعة رخصة للقتل والحرق والتخريب وسفك الدماء، مشيراً إلى أن الكثير من الدول الغربية التى نشأ وتربى الإرهاب على يدها، تحاول وصم كل المسلمين فى العالم بهذا العار والتطرف، موضحاً أننا سنظل على حالنا مالم ندرك أننا جميعا ضحايا مخططات سياسية تآمرية استعمارية، تسعى إلى تدميرنا وإغراقنا فى طوفان الفوضى والخراب والتقسيم والتفتيت.

الوطن

عماد الدين أديب: الغباء السياسى فى مجزرة مسجد الروضة
 

أكد الكاتب أن مجزرة مسجد الروضة فى سيناء تعد نقطة تحوّل ضد تيارات الإسلام السياسى، وفتحت الباب أمام الحكم على مصراعيه للرد بأى قوة مهما كانت مفرطة، موضحاً ان بهذه الجريمة، تكون صفة الإرهاب قد التصقت بهذا التنظيم وكل تنظيمات "الإسلام السياسى"، الذى يحاول تسويق نفسه عالمياً على أنه تنظيم سياسى سلمى ينبذ العنف، ولا يحارب مدنيين، ولا يضر بأهداف مدنية.

المصرى اليوم

حمدى رزق: أهل سيناء أدرى بشعابها

تحدث الكاتب عن مطالبة الشيخ عيسى الخرافين شيخ مشايخ قبائل سيناء، وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى بمشاركة القبائل جنباً إلى جنب مع قوات الجيش والشرطة فى حرب الإرهاب، مؤكداً ان الدور الوطنى المطلوب لا يحتاج إلى موافقة من أعلى ولكنه دور وطنى على الأرض نطلبه منكم وتأخرتم طويلاً حتى خطفت الديابة الأطفال من بين أحضان أمهاتهم وعلى مشهد من شيوخهم، موضحاً أن الإرهابيون لا يتحركون فى خفية، ولا يعتمرون طاقية الإخفاء، ولكنهم يتحركون على خطوط التماس بين القبائل، وشيوخنا هم حراس سيناء الأصليون، وأهلها والعالمون ببواطنها، أهل سيناء أدرى بشعابها.

عمرو الشوبكى: احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء
 

فسر الكاتب الحادث الإرهابى البشع الذى استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، بأن الجماعات المتطرفة والإرهابية يهدفون لإشعال الصراع القبلى والاقتتال الأهلى فى سيناء، فيقتلون 305 رجال، معظمهم من قبيلة السواركة، فيخرج بيان من اتحاد قبائل سيناء يدعو إلى الثأر منهم خارج المحاكم، وينقسم أهل القبائل ما بين مؤيدين للدولة فى غالبيتهم ومعارضين يُعتَدّ بهم، مؤكداً ان التصعيد الجارى فى سيناء، والذى تغذيه بعض الأطراف داخل الدولة والإعلام، والمطالبة بتسليح القبائل، هو سيناريو كارثى يروج له البعض دون أن يعى تبعاته، وكأن المطلوب هو حرب أهلية فى سيناء وفق خطة مَن نفذوا عملية الجمعة السوداء.

محمد أمين: النصب التذكارى لا يكفى
 

يؤكد الكاتب على ضرورة عدم الاكتفاء بالنصب التذكارى الذى كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعداده لشهداء المذبحة فى منطقة بئر العبد، ليخلد أسماء الشهداء للتاريخ، مقترحاً أن تتعاون مؤسسات الدولة الدينية والإعلامية والأمنية لإقامة صالة الجمعة المقبلة فى مسجد الروضة نفسه، بجانب مشاركة كل الكنائس ودور العبادة فى المحافظات، بحيث تضاء الشموع عقب الصلاة فى دور العبادة المصرية، وتوضع باقات من الزهور على مقابر الشهداء، بالإضافة إلى أن تقوم البعثات الدبلوماسية فى الخارج بدعوة دول العالم للصلاة من أجل شهداء ومصابى حادث الروضة، الذى اهتزت له المشاعر الإنسانية، واعتبار يوم 24 نوفمبر يوماً عالمياً لنبذ ومكافحة الإرهاب الأسود.