وكيل الأزهر من بنجلاديش: على العالم التحرك لمواجهة مأساة الروهينجا (فيديو)

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 02:55 م
وكيل الأزهر من بنجلاديش: على العالم التحرك لمواجهة مأساة الروهينجا (فيديو) وفد الأزهر الشريف فى معسكرات الروهينجا بدولة بنجلاديش
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفقد وفد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، اليوم الاثنين، مخيمات اللاجئين من مسلمى الروهينجا فى دولة بنجلاديش، للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة.

 

ضم الوفد المشير عبد الرحمن سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين ورئيس السودان الأسبق، والدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عبد العزيز قاسم الحداد مفتى الإمارات، إضافة لوفد الأزهر الإغاثى الذى سبق الزيارة بثمانية أيام.

 

وفى بداية جولته بمخيمات لاجئى الروهيينجا والوفد المرافق من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، تابع وكيل الأزهر استمرار توزيع المساعدات الإغاثية والمعيشية التى وجه بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، لمسلمى الروهينجا، وقرر مضاعفتها للتخفيف من حدة المعاناة التى يعيشونها فى مدينة "كوكس بازار" البنجلاديشية القريبة من الحدود مع ميانمار.

 

وخلال الجولة التفقدية، تجمعت أعداد غفيرة من لاجئى الروهينجا حول أعضاء الوفد، الذين تعرفوا منهم على حجم المعاناة والمأساة التى يواجهونها بعيدا عن وطنهم، جراء الأعمال الوحشية التى لحقت بهم، كما دشن الوفد بئرًا من المياه الصالحة للشرب لمساعدة اللاجئين.

 

وخلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد بمخيمات اللاجئين، قال الدكتور عباس شومان، إن زيارة وفد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين اليوم تأتى بتوجيه من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، للوقوف على معاناة إخواننا من أبناء الروهينجا، الذين وفدوا إلى بنجلاديش فرارا للإبقاء على حياتهم والنجاة من القهر والاضطهاد الذى عانوا منه فى بلدهم.

 

 وأضاف وكيل الأزهر، أن المشهد فى هذه المخيمات إن قيل عنه إنه "مأساوى" فستكون كلمة ترفيهية لا تعبر عن حجم المعاناة، متابعا: "نحن شهود على موت الضمير الإنسانى الذى ترك هؤلاء اللاجئين يعانون من حياة إذا وصفت بالحياة فهى أيضًا مبالغة؛ لأن هؤلاء اللاجئين وصلوا لحالات متدنية وصعبة جدا، فضلا عن فقدهم لأبنائهم وذويهم، وما ألمَّ بهم من جوع وألمٍ، وغاية أمانىّ هؤلاء أن يُسكتوا أنّات الجوع وصرخات المرض، وأن يبقوا على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة، من خلال وجبة يسدون بها جوعهم، فإن تطلعوا إلى أخرى فهذه أقصى أمانيهم".

 

وأوضح "شومان" أننا أمام حالة مأسوية وكارثية، ينبغى على العالم التحرك بشأنها لإنصاف هؤلاء وكفايتهم مما ألمّ بهم، موجها الشكر لكل من قدّم لهم يد العون، و"لكن أى عون لا يمكن أن يفى بمتطلبات هذه الأعداد التى تجاوزت مليون شخص"، بحسب تعبيره، مقدما الشكر لدولة بنجلاديش التى استوعبت هؤلاء اللاجئين على أراضيها، ومشددا على أنه بقى على العالم كله أن يتحرك ليكمل مساعداته لهم، وأن يعمل أصحاب القرار فى العالم على إنهاء هذه المأساة الإنسانية أيا كانت أسبابها، مع ضرورة البحث عن حلول لها.

 

وشدد وكيل الأزهر فى تصريحاته بالمؤتمر الصحفى، على ضرورة التضامن مع هؤلاء اللاجئين تضامنا كاملا، مستشهدا بما جاء فى بيان شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين عن مأساة الروهينجا، بالقول: "صدق فضيلة شيخ الأزهر حينما قال: إن مأساة الروهينجا لم تكن لتكون بهذا الحجم لو أن الضمير العالمى لم يمت، صدق والدليل ما نشاهده أمامنا اليوم".

 

وفى السياق نفسه، قال المشير عبد الرحمن سوار الذهب، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، كان حريصا على تفقد أوضاع لاجئى الروهينجا، لولا الأحداث المؤسفة التى شهدتها مصر بحادث مسجد الروضة الإرهابى، مؤكدًا أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الطيب يهتم بقضية الروهينجا الإنسانية اهتماما كبيرًا، وأن حضور الوفد اليوم جاء لتفقد أحوال المخيمات ليعرف العالم ما حدث لهم من مآس رأيناها بأنفسنا، متابعا: "نحن حريصون كل الحرص على تأمين الغذاء للاجئى الروهينجا، ثم سنسعى لاحقا لإعادتهم لوطنهم".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة