نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الثلاثاء، 6 كرافانات جديدة فى معسكر بمنطقة قب الجانب، التى تشرف على عدة أحياء من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكر المحامى سامح عمرو الذى يقطن المنطقة، أن ناقلات تابعة لجيش الاحتلال قامت بإدخال غرف جاهزة "كرفانات" إلى معسكر أقامه الاحتلال منذ سنوات فى هذه المنطقة التى تعتبر من أعلى قمم المدينة وتشرف على أحياء متعددة من الخليل خاصة البلدة القديمة.
وقال المستشار القانونى ورئيس الدائرة القانونية فى لجنة إعمار الخليل المحامى توفيق جحشن:إن الاحتلال نصب برجا عسكريا فى منطقة قب الجانب منذ 15 عاما تقريبا على مساحة 700 متر تقريبا واليوم وضع برجا آخر وكرفانات جديدة وبوابة حديدية وأصبحت مساحة الأرض التى أحاطها بجدار، واستولى عليها دونما ونصف الدونم تقريبا.
وأضاف جحشن : "نحن فى لجنة الإعمار قدمنا اعتراضين باسم جهاد حلمى عمرو مالك الأرض التى أقيم عليها المعسكر سابقا، رفضت من قبل محكمة الاحتلال، وقدمنا التماسا بوقف تنفيذ العمل، ومازالت المتابعة جارية من قبلنا فى المحاكم الإسرائيلية لحماية المنطقة من التهويد".
من ناحية أخرى..أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السودانى، فى بيان صحفى، استمرار اعتداءات الاحتلال بمشاريعه الاستيطانية على محيط الحرم الإبراهيمى فى بلدة الخليل القديمة والتى كان آخرها نصب الاحتلال لبيوت متنقلة وكتلٍ إسمنتية ضخمة فى ملعب المدرسة الإبراهيمية القريبة من "تلة التكرورى" وبالتزامن مع مصادقة حكومة الاحتلال على مشروع تهويدى جديد يسمى "المسار السياحي" للمستوطنين بالضفة الغربية والجولان بطلب من وزير السياحة فى حكومة الاحتلال يريف لفين بهدف وضع اليد على المزيد من المواقع الأثرية العربية والإسلامية بما فيها مدينة القدس والخليل وتهويدها والترويج لها على أنها من التراث اليهودى.
وأضاف السودانى : أن هذه الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين ضد مدينة الخليل هى اجتثاث واقتلاع وترحيل لأصحاب الأرض والتاريخ والتراث، مؤكدا أنها تأتى ضمن سلسلة إجراءات ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد البلدة القديمة بهدف تفريغها من أهلها وتهويدها حيث أن هذه البؤر الاستيطانية بمثابة قنابل موقوتة قابلة للانفجار فى أية لحظة وطالب بتفكيكها وإخراج المستوطنين من المدينة تنفيذا للقرارات الدولية.
ونوه بأن حكومة الاحتلال تقوم بالتنسيق مع المستوطنين الذين هم أداة فى يدها لتنفيذ هذا المخطط..مؤكدا أن كل ما تسعى إليه قوات الاحتلال هو تحويل البلدة القديمة إلى حى يهودى متكامل وإحكام القبضة بشكل نهائى على جميع أركان ومساحات الحرم الإبراهيمى الشريف.
وأشار السوادنى إلى أنه فى عام 2010 اعتمد المجلس التنفيذى لليونسكو قرارا بشأن الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح فى مدينة بيت لحم وذلك بأغلبية 44 صوتا والذى أكد أن الموقعين جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة وأى فعل من طرف واحد تقدم عليه السلطات الاحتلالية يعتبر انتهاكا للقانون الدولى واتفاقيات "اليونسكو" وقرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنه، مطالبا كافة المؤسسات والهيئات الدولية والإسلامية بأخذ مواقف جدية فى سبيل تطبيق قراراتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة