قالت تركيا اليوم الثلاثاء إنها قد توسع مهمتها العسكرية فى سوريا لتشمل محافظتين أخريين مما يضع قواتها فى مواجهة محتملة مع المقاتلين الأكراد الذين تناصبهم أنقرة العداء.
وتنشر تركيا "مهمة مراقبة" عسكرية فى محافظة إدلب السورية التى تسيطر عليها المعارضة بشمال غرب البلاد بناء على اتفاق مع روسيا وإيران حليفتى دمشق بهدف تخفيف حدة القتال بين المعارضة وقوات الحكومة.
وقال مجلس الأمن القومى التركى فى بيأن "مهمة المراقبة التى تقوم بها القوات العسكرية التركية فى منطقة عدم التصعيد بمحافظة إدلب متواصلة بنجاح ولذلك فإن نشر مهمة كهذه قرب غرب حلب وعفرين سيوفر بيئة حقيقية للسلام والأمن".
وخففت أنقرة التى تدعم المعارضة منذ فترة طويلة مطلبها بضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة، وتقول أن مخاوفها الرئيسية فى سوريا الأن هى محاربة المتشددين والمقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم حلفاء لحزب العمال الكردستانى الذى يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثلاثة عقود بجنوب شرق تركيا.
كان الرئيس التركى رجب طيب إردوغأن قال هذا الشهر أن بلاده تحتاج لتطهير منطقة عفرين فى شمال غرب سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية مع قرب اكتمال العملية العسكرية فى إدلب.
ووحدات حماية الشعب هى الفصيل الرئيسى فى قوات سوريا الديمقراطية التى تساندها واشنطن بالتدريب والأسلحة والدعم الجوى وبمستشارين عسكريين فى حربها ضد تنظيم داعش.
ودعم واشنطن للوحدات نقطة خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا عضوى حلف شمال الأطلسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة