أكد وزير الخارجية، سامح شكرى، فى مقابلة مع مذيعة CNN كريستيان أمانبور، أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لحماية مواطنيها، وذلك على خلفية الهجوم الدموى على مسجد الروضة بسيناء، والذى حصد أرواح أكثر من 300 شخص، مضيفا أن مصر حذرت من تدفق متزايد للمقاتلين العائدين من مناطق القتال فى صفوف داعش بسوريا والعراق.
وقال شكرى، ردا على سؤال حول آخر المعلومات حول المنفذين: "نحن مازلنا فى مرحلة جمع المعلومات حول هذا الهجوم المروع والحكومة سبق أن استهدفت عدة مواقع فى سيناء يحتمل أن فيها نشاطات أو تجمعات إرهابية وسنواصل العمل على التحقيق وكشف المجموعات المسئولة وضرب وجودها فى سيناء."
وحول تأخر صدور بيان لإعلان المسئولية قال شكرى: "هناك بيانات إعلان مسئولية عادة، وعلينا التنبه إلى أن حجم الهجوم وعدد الضحايا وسقوطهم خلال أداء الصلاة والعدد المرتفع للضحايا من الأطفال قد ترك أثرا عميقا ليس فى مصر فحسب بل وحول العالم بسبب الوحشية وانعدام الإنسانية لدى أولئك القتلة وهذا لن يجلب لهم إلا العقاب القاسى وسط غياب لأى شكل من أشكال التقبل أو التبرير لتصرف مروع من هذا النوع."
وردا على سؤال لـCNN حول كيفية سقوط هذا العدد المرتفع من الضحايا قال سامح شكرى: "التحقيق الأولى أشار إلى وقوع بعض التفجيرات داخل المسجد ما دفع الناس إلى الفرار خارجه ليجدوا أنفسهم محاطين بمسلحين عمدوا لإطلاق النار عليهم بكثافة وهذا أدى لهذا العدد المرتفع من الضحايا.
وأكد شكرى أن الحكومة تقوم بكل ما بوسعها لحماية المواطنين، رافضا الانتقادات الموجهة لأدائها بالقول: "الحكومة تقوم بكل ما بوسعها لحماية مواطنيها فى سيناء وخارجها، وقد رأينا تزايدا عالميا فى ضرب ما يعرف بـ"الأهداف الهشة" أى الأهداف المدنية وغير العسكرية واستهداف المدنيين الأبرياء."
وأضاف: "هذه قضية بحاجة للمعالجة من منظور أنه ما من حكومة بوسعها حماية كل مواطن على حدة ولكن عليها القيام بكل ما يلزم للقضاء على التهديدات الإرهابية عبر استخدام قدراتنا الاستخبارية الخاصة من جهة، وكذلك عبر مساعدة شركائنا فى المجتمع الدولى من جهة أخرى، وهذا أمر مهم جدا وعلى صلة بالحرب الشاملة التى يخوضها العالم ضد الإرهاب، فهذا أمر لا يمكن لدولة القيام به بمفردها بل يجب أن يكون هناك جهد مشترك من المجتمع الدولى."
وعن تزامن العملية والتصعيد فى سيناء مع إعلان دول غربية وعربية القضاء على داعش قال شكرى "لقد حذرنا فى العديد من المناسبات أنه بموازاة نجاح المجتمع الدولى فى طرد داعش ودحره بالعراق وسوريا فهناك احتمال كبير لتسلل بعض المقاتلين العائدين من تلك المناطق إلى أجزاء أخرى من المنطقة مثل مصر وليبيا ودول جنوب الصحراء الأفريقية وأظن أن هذه التحذيرات كانت مبررة ونحن نرى تزايدا فى أعداد المقاتلين الذين يدخلون الحدود ويعودون من مناطق النزاع الحالية فى العراق وسوريا ويتوجهون إلى مناطق بأفريقيا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة