تعدد المنتجات الصحراوية بمحافظة مطروح، خاصة الزراعية، التي تتميز بجودتها لاعتمادها على مياه الأمطار، وعدم استخدام الأسمدة الكيماوية أو المبيدات، وكذلك منتجات الحرف والصناعات اليدوية بالإضافة للثروة الحيوانية، إلا أن المزارع البدوي لا يستفيد بالعائد المناسب لمنتجاته، لعدم التسويق الجيد وغالبا ما يذهب العائد الأكبر على التجار أو الوسطاء، خاصة أن معظم المنتجات موسمية، وأحيانا يتعرض بعضها للتلف لعدم قدرة المزارع على تسويقه، مثل محصول التين.
التين
فقرر عدد من المزارعين، إنشاء جمعية أهلية، أطلقوا عليها أسم " مدد لتسويق منتجات الصحراء بمحافظة مطروح" تحت إشراف مديرية الزراعة، لتتولى تسويق منتجات المزارعين داخل مصر وخارجها، مقابل نسبة 5% من قيمة المنتجات لصالح الجمعية.
أكد عبد المعطي عبد السميع السنوسي نقيب الفلاحين الزراعيين بمطروح ونائب رئيس جمعية مدد، أنه تم إنشاء الجمعية من أجل تسويق جميع منتجات محافظة مطروح من الصوف والتين والزيتون والبطيخ والعنب واللوز وغيرها من المنتجات الصحراوية، حيث سيتم تصديرها للخارج وتسويقها في القاهرة وفي المحلات الكبيرة، من أجل أن يكون العائد أكبر لصالح المزارع، لأنه هو الذي يتعب وينتج، ولا يكون العائد الأكبر للتاجر.
وأشار " السنوسي" إلى أن عدد من المزارعين سافروا إلى إيطاليا وكينيا وفرنسا ودول أخرى أوربية، ضمن دورات ومنح المشروع الإيطالي والمنظمات الدولية الزراعية، وشاهدوا في هذه الدول الجمعيات التي تعمل على تسويق منتجات المزارعين وطرق عملها.
الحرف والصناعات اليدوية
وقال نقيب الفلاحين بمطروح: اكتشفنا بعد زيارتنا للدول الأجنبية، أن شغلنا عشوائي" فرجعنا إلى مطروح وأسسنا جمعية، لكي يسلم المزارع منتجاته للجمعية، ليتم فرزه وبيعه لصالح المزارع مقابل نسبة 5 أو 6 % من قيمة المنتجات، مؤكداً أن الجمعية أهلية أسسها المزارعون عن طريق مديرية الزراعة، لتحسين عائدهم.
وأضاف " السنوسي" بأن بعض محصول فاكهة التين لدي عدد من المزارعين، كان يترك على الشجر حتى يتلف، لعدم القدرة على تسويق كل المحصول، أو بسبب قلة الأسعار التي يعرضها عليهم التجار، رغم أن تين مطروح من أفضل الأنواع وله شهرة ومطلوب للتصدير، وستعمل الجمعية على تحقيق ذلك لصالح المزارعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة