ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس تجنب استخدام مصطلح الروهينجا- الذى يطلق على الأقلية المسلمة فى ميانمار- وذلك خلال كلمته التى ألقاها أثناء زيارته للعاصمة نايبيداو، والتى كان ينتظر المدافعين عن حقوق الإنسان أن ينتقد الحملات العسكرية التى تشنها القوات الحكومية على المسلمين فى إقليم "راخين" بشمال البلاد.
وأشارت الصحيفة الأمريكية- فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى- إلى أن مصطلح الروهينجا مثير للاستقطاب بشكل كبير فى ميانمار، موضحة أن البابا فرنسيس تلقى تحذيرات من مستشاريه من استخدام هذا المصطلح خلال زيارته لميانمار، التى قد تعد بالنسبه له أكثر المواقف الدبلوماسية صعوبة فى موازنة أفعاله، وهى الزيارة التى قد تؤدى إلى ازدياد حدة الموقف، غير أن موقفه هذا بعدم استخدام هذا المصطلح، خاطر بتراجع صيته كصوت عالمى للمضطهدين.
وقال بابا الفاتيكان، مخاطبا زعيمة ميانمار أونج سان سو تشى، "إن مستقبل ميانمار يجب أن يكون بسلام.. السلام القائم على احترام حقوق وكرامة جميع أفراد المجتمع، وكذا احترام كل جماعة عرقية وهويتها".
وأكد البابا فرنسيس أن احترام دور القانون والعملية الديمقراطية، يمكن كل فرد وكل جماعة من المساهمة للصالح العام.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن بابا الفاتيكان، يتجنب الانتقاد العلنى لمستضيفيه خلال زياراته، غير أن الكثيرين كانوا يعتقدون بأن الموقف فى ميانمار- الذى وصفته الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالتطهير العرقى- كان سيلقى إدانه صريحة من قبل بابا الفاتيكان المعروف بمناصرة الذين يعانون من التهميش حول العالم.
ولاذ أكثر من 620 ألفا من مسلمى الروهينجا بالفرار من إقليم راخين الواقع بغرب ميانمار إلى بنجلاديش، منذ شهر أغسطس الماضى، عندما بدأ الجيش فى ميانمار بحملات مستمرة من القتل والاغتصاب ضد مسلمى الروهينجا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة