اقتربت الأرجنتين من إنهاء ابتعادها عن إحراز الألقاب بالوصول إلى نهائى كأس العالم فى البرازيل 2014 لكن مستواها لم يتطور كثيرا منذ ذلك الحين، وبات عبء التحسن على كاهل المدرب الجديد خورخى سامباولى.
وخسر الفريق القادم من أمريكا الجنوبية بعد وقت إضافى أمام ألمانيا فى نهائى كأس العالم فى استاد ماراكانا فى 2014 ثم عانت مرتين من الخسارة فى نهائى كأس كوبا أمريكا 2015 و2016 أمام تشيلى بركلات الترجيح.
ويعود آخر لقب كبير للأرجنتين عندما فازت بكأس كوبا أمريكا 1993 لكن إذا كان الوصول إلى ثلاث نهائيات فى ثلاث سنوات من 2014 زاد تفاؤل الكثيرين بقرب إنهاء هذه المعاناة، فإن مشوار تصفيات أمريكا الجنوبية أظهر شيئا مختلفا.
وعانت الأرجنتين من أجل التأهل إلى كأس العالم ولم تنجح فى ذلك سوى، بفضل ثلاثية ليونيل ميسى فى الجولة الأخيرة من التصفيات ضد الإكوادور.
ويعد ميسي، أفضل لاعب فى العالم خمس مرات، لغزا محيرا فى مشوار تعرض الأرجنتين لإحباطات متتالية.
وبدا أن مهاجم برشلونة يريد التخلص من عبء اللعب مع بلاده واعتزل اللعب الدولى فى 2016 قبل أن يتراجع سريعا عن قراره.
ويعتبر ميسى أهم لاعب فى التشكيلة لكن إذا كانت الأرجنتين تحلم بإحراز لقب كأس العالم وتكرار إنجازها فى 1978 و1986 فإنها ستحتاج إلى دعم العديد من اللاعبين الكبار خاصة فى خط الهجوم.
وعانت الأرجنتين خلال التصفيات وسجلت 19 هدفا فقط فى 18 مباراة. وبوليفيا الوحيدة التى سجلت أهدافا أقل من الأرجنتين.
ومنذ تولى سامباولى المهمة فى مايو استبعد جونزالو هيجواين ولم يسجل باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس فى 12 مباراة دولية، بينما جلس سيرجيو أجويرو، الهداف التاريخى لمانشستر سيتى، على مقاعد البدلاء فى أغلب المباريات.
وتسببت هذه القرارات فى فرض المزيد من الضغوط على مدرب تشيلى السابق، الذى أصبح ثالث مدرب للأرجنتين فى ثلاث سنوات، بعدما تولى المهمة خلفا لإدجاردو باوزا.
وفازت الأرجنتين أربع مرات فقط فى ثمانى مباريات تحت قيادة سامباولى والمثير للقلق أن الانتصار الرسمى الوحيد كان على حساب الإكوادور بنتيجة 3-1.
