يتوقع أن تستمر البرتغال بطلة أوروبا فى التحلى بالحذر والاعتماد على كريستيانو رونالدو خلال منافسات كأس العالم 2018 لكرة القدم وهو أمر لا تخفيه ولا تخجل منه.
ومع وجود لاعبين مثل ريكاردو كواريسما وبرناردو سيلفا ونانى وجواو موتينيو وجونسالو جيديس، ودون الحاجة للحديث عن أفضل لاعب فى العالم خمس مرات، فإن التشكيلة لا تخلو من الأسماء اللامعة أصحاب المهارة.
لكن المدرب فرناندو سانتوس يفتخر بأسلوبه الواقعى ويعتمد على الفاعلية لتحقيق النتائج وبالفعل لم يخسر سوى مرة واحدة فى 24 مباراة رسمية منذ توليه المهمة فى سبتمبر 2014 ولا داعى للتذكير بإنجاز فوزه بلقب بطولة أوروبا العام الماضى وهو ما جعله يقتنع تماما بأسلوبه.
وقال سانتوس لرويترز فى وقت سابق هذا العام "لا يمكن الفوز ببطولة أوروبا وكأس العالم إلا باللعب الجيد أما مفهوم اللعب الجميل أو عدمه فهذا شىء آخر".
وفى بطولة أوروبا 2016 تعادلت البرتغال فى مبارياتها الثلاث فى دور المجموعات وفازت على كرواتيا بعد وقت إضافى واجتازت بولندا بركلات الترجيح ثم تفوقت على ويلز وفرنسا لتحرز اللقب.
وبعد بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالخسارة 2-صفر أمام سويسرا حققت البرتغال تسعة انتصارات متتالية لتحتل صدارة المجموعة بفارق الأهداف بعد الانتصار بالنتيجة ذاتها على سويسرا فى الجولة الأخيرة من التصفيات.
وجاء 15 هدفا لمنتخب البرتغال عن طريق رونالدو الذى سيشارك فى كأس العالم للمرة الرابعة فى مشواره وربما تكون الأخيرة لأنه سيبلغ 33 عاما العام المقبل.
ولا تزال البرتغال تعتمد بشكل كبير على المهاجم المولود فى ماديرا وهو أكثر لاعبى المنتخب خبرة برصيد 145 مباراة دولية والهداف التاريخى لبلاده برصيد 79 هدفا.
ومع إصرار رونالدو على تنفيذ كل ركلة حرة وركلة جزاء وأحيانا غضبه من زملائه بسبب عدم التمرير له فإنه قد يبدو أنه يمثل عبئا عليهم، لكن الإحصاءات تقول غير ذلك.
ومنذ الظهور الدولى الأول لرونالدو فى 2003 بلغت البرتغال نهائى بطولة أوروبا مرتين إضافة إلى الوصول مرة واحدة إلى قبل النهائى ومرة لدور الثمانية فى البطولة القارية كما بلغت قبل نهائى كأس العالم مرة واحدة وهو إنجاز كبير بالطبع لهذا الفريق.
