لا يعتقد النواب أن مشهد التفافهم حول الوزير، للحصول على تأشيرات، نوع من الإهانة، لأن الصورة تصل إلى دوائرهم كما لو أن النواب يقبلون التذلل للوزراء من أجل «تخليص» المصالح المعطلة للذين انتخبوهم من المواطنين، بينما فى الحقيقة لا يعرف أحد إذا كانت الأوراق فى يد النائب تخص أهالى الدائرة أم أهل بيته.. فى النهاية يصبح المشهد خاليًا من اللياقة والمنطق وحفظ الكرامة، فكل الطلبات المشروعة هى ديون فى رقبة الحكومة تجاه المواطنين، تسبب فى تأخيرها موظف جاهل، أو مسؤول مهمل، أو منظومة كسيحة، أو تأشيرة سابقة «مضروبة» من وزير يتبادل عدم الثقة مع النواب، ولا يستقيم أن يستخدم أحد هذه الطلبات وسيلة لمجاملة النواب والتفضل عليهم، كما ينبغى للنواب البحث عن وسيلة أكثر «شياكة» لإنهاء مصالحهم.