يتملقون العرب كلما سنحت لهم الظروف بذلك للتغلب على عقدة الاعتراف بهم وإثبات أن إسرائيل بلد سلام وتربطها علاقات طيبة مع الجميع رغم ما يحملون من كراهية، وظهر ذلك بوضوح فى مسابقة ملكة جمال العالم "MISS WORLD"، على مدار السنوات السابقة رغم أن المسابقة لا تربطها صلة بالسياسة من قريب أو بعيد، إلا أن المتسابقات الإسرائيليات ينفذن مخطط واضح وتتداخل عليهن المهام فى المسابقة ليكن هدفهن الأول التقرب من المتسابقات العرب وإرسال رسالة للعالم بمدى صداقتهما معًا، وكانت آخر ضحايا هذا المخطط فرح شعبان ملكة جمال مصر للعالم 2017.
ملكة جمال لبنان تقع ضحية السيلفى قبل عامين
ملكة جمال لبنان ونظيرتها الإسرائيلية
وقعت سالى غريغ ملكة جمال لبنان 2015، فى فخ ملكة إسرائيل من قبل حيث نشرت الإسرائيلية دورون ماتالون صورة "سيلفى"، تجمعها مع ملكة جمال لبنان وهو الأمر الذى انتقده العديد من العرب، وحين أوضحت اللبنانية أن الإسرائيلية هى من تحاول التقرب منها دائمًا لدرجة أنها أقحمت نفسها فى الصورة ردت عليها بأنها نحت الخلافات السياسية بين البلدين جانبًا، ليبدوا أن المتسابقات الإسرائيليات يذهبن للمسابقة محملات بأغراض تخدم سياسة بلدهن.
الصحافة الإسرائيلية تدعى صداقة بين ملكتهم والمصرية
ملكة جمال إسرائيل وملكة جمال مصر
ورغم مشاركة ما يزيد عن 100 دولة فى مسابقة ملكة جمال العالم، اهتمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بنشر صورة تجمع بين فرح شعبان ملكة جمال مصر للعالم 2017، ونظيرتها الإسرائيلية روتم رابى، لتعلق روتم على الصورة أن هناك علاقة صداقة نشأت بينها وبين فرح لتواجدهما فى نفس المجموعة، حيث قررت التقرب منها حينما علمت أنها ملكة جمال مصر لتقضيا أوقات ممتعة معًا على حد ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، وذلك أثناء تواجدهما معًا فى الصين بمسابقة ملكة جمال العالم 2017.
والدة فرح: بنتى عندها 19 سنة والإسرائيلية تمارس ضغوطًا عليها ولا علاقة لنا بالسياسة
والدة ملكة جمال مصر
ومن جانبها تقول بوسى حسين، والدة فرح شعبان، إن الموضوع أخذ أكثر من حجمه، فابنتى مشاركة فى مسابقة جمال لا علاقة لها بالسياسة، وسنها صغير حيث تبلغ 19 عامًا، وتفاجأت بالفتاة الإسرائيلية تتقرب منها دون أن تعلم جنسيتها، وعندما تحدثت مع فرح قالت، "أنا بمثل مصر ووافقت على الصورة عشان مظهرش مصر بمظهر عدوانى ومالناش دعوة بالسياسة، أما لو تصرفت كفرح بعيدًا عن التاج الذى أحمله فكنت سأرفض التعامل معها بالطبع".
الصحافة الإسرائيلية كاذبة وابنتى ليست صديقة ملكة إسرائيل
وتابعت والدة فرح أرجو من الجميع أن يأخذ الكلام من مصدره وليس من الصحف الإسرائيلية المعروفة بكذبها فابنتى لا تربطها بملكة إسرائيل أى علاقة صداقة بل هى من تجرى خلفها فى كل مكان للتقرب منها، وكل هدفها التصوير مع المصرية حتى يقولوا إن هناك حالة من السلام بيننا، ولذلك كانت تحاول ممارسة الضغط على فرح بالتقرب منها لتلاحقها فى البوفيه وفى كل مكان.
فرح شعبان ووالدتها
نصيحة والدة ملكة جمال مصر لابنتها بعد أزمة الصورة
وتواصل بوسى حديثها أنها نصحت فرح بعد انتشار صورتها مع ملكة إسرائيل، أن تتعامل بلباقة ولا يكن علاقة بها لأنها فتاة عدوانية، فنحن منذ البداية لم نكن نعلم أن المسابقة تشارك بها إسرائيل، وأثق ثقة تامة أن ابنتى لا تربطها صداقة بملكة إسرائيل، ولكنها تتصور مع الجميع باسم مصر ولم تتمكن من تكوين صداقة فى 10 أيام، مختتمة "وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى ظلم بنتى".
منظمة مسابقة ملكة جمال مصر للعالم: الإسرائيلية تروج تلقى فرح تعليمات تمنع تعاملها معها
آمال رزق
وبدورها تقول آمال رزق منظمة مسابقة ملكة جمال مصر للعالم، إن الفتاة الإسرائيلية تروج تلقى بعض التعليمات من جهات سيادية تمنع تعاملها معها، مؤكدة أن هذا ليس له أساس من الصحة، فمنذ البداية فرح كانت مع الإسرائيلية فى نفس المجموعة وبمجرد معرفتها أن فرح مصرية بدأت تخطط فى التقرب منها والتقاط الصور معها، دون أن تعلم فرح جنسيتها وبعد الصورة علمت أنها MISS ISRAEL.
آمال رزق: ملكة إسرائيل تسعى لالتقاط صور جديدة مع فرح والمصرية تتهرب
وتوضح آمال رزق أنها أكدت على فرح قبل سفرها إلى الصين لتمثيل مصر فى المسابقة، أن تتعامل بدبلوماسية كى لا يقال على المصريين عنصريين، أما الآن فترد عليها فى حدود المعقول، خاصة وأن ملكة إسرائيل تطالبها بالتقاط صور ثانية معها، إلا أن فرح تعتذر بشكل لائق، فمرة تقول لها إنها لم تستعد للتصوير ومرة أخرى تذهب للحمام، وهكذا، رغم ملاحقة الإسرائيلية الدائمة لها لإثبات أن هناك سلاما دائما بين مصر وإسرائيل أمام الجميع.
منظم مسابقة ملكة جمال مصر السابق: المنظمون الإسرائيليون بيسيسوا المسابقة لخدمة أهدافهم
يوسف سباهى
وفى سياق متصل يقول يوسف سباهى منظم مسابقة ملكة جمال مصر السابق إنه كان يوضح للمتسابقات قبل السفر لتمثيل مصر فى المسابقة العالمية أن بعض القائمين على المسابقة فى الخارج وإسرائيل على وجه التحديد يعملون على تسييس الموضوع، وكان يخبرهم بأن عليهم التعامل وسط مجموعة كبيرة لأن الصحافة تستغل هذا الأمر.
ويوضح سباهى أنه حال تعرض الفتاة لمثل هذا الموقف كى تتصرف بدبلوماسية عليها أن تنادى لبعض الفتيات ليلتقطن الصور معًا، لكن الفتاة فى تلك المسابقة تكون صغيرة السن ولا تدرى كيف تتعامل فى مثل هذه المواقف، وقد لا تكون فترة إعدادهم للمسابقة العالمية كافية نتيجة لضيق الوقت بين المسابقة المحلية والعالمية، فيجب أن تمتلك الفتاة فترة تأهيل كافية لتتمكن من تمثيل مصر على أكمل وجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة