فى تحرك جديد ضد جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من قطر، أرسل مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى خطاباً لوزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، فى خطوة سبق أن تعهد بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل تنصيبه منذ ما يزيد على 10 أشهر.
ووقع على الخطاب 32 من كبار أعضاء الكونجرس لحث تليرسون على التحرك بشأن مشروع القرار H.R.377 الذى يدعو إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقال الخطاب الجديد الموجة لوزير الخارجية الأمريكى: "كما تعلم، فإن 64 عضوا فى الكونجرس يرعون مشروع القانون هذا، ونحن نضيف رعاة جدد للمشروع، أسبوعيا"، موضحاً أنهم (الاعضاء) بينما يؤمنون بقوة بضرورة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، فإنهم يؤيدون تطبيق عملية التنصيف استنادا لكل دولة على حدة".
ترامب وتيلرسون
وشدد الخطاب على ضرورة تصنيف جماعة الإخوان خاصة فى كلاً من مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية على قوائم الإرهاب. وأوضحوا أنه بشكل خاص، فإن أفرع جماعة الإخوان فى مصر والسعوية والإمارات شاركوا فى أنشطة تلبى تعريف الأنشطة الإرهابية بموجب المادة 212(a)(3)(B) من قانون الهجرة والمواطنة والمادة 140(d)(2) من قانون العلاقات الخارجية للسنة 1988 و1989.
وأكد أعضاء الكونجرس بالقول: "نعتقد أنه ينبغى على الولايات المتحدة التحرك وتصنيف أفرع الإخوان هذه كمنظمات إرهابية أجنبية فى أسرع وقت".
وأضافوا "إن حكومات هذه الدول، التى تحظى بالإحترام، قامت بالفعل بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، ومن خلال تطبيق تصنيفنا الخاص، فإن ذلك سوف يسمح لنا بفرض قيود مالية وعلى سفر أولئك الأعضاء الذين يشاركون فى الأنشطو الإرهابية التى تهدد الأمن القومى للولايات المتحدة".
وأوضحوا إن تصنيف أفرع جماعة الإخوان فى كل دولة على حدة يخدم غرضين: أولهما، أن هذه الأفرع والأفراد سيتم تهميشهم وإضعافهم من خلال التصنيف، وثانيا، فإن هذا يبعث رسالة قوية إلى باقى أفرع جماعة الإخوان بإمكانية تصنيفهم.
صورة من خطاب أعضاء الكونجرس
ولفت الخطاب إلى إجراء مماثل تم إتخاذه حيال منظمات إرهابية بعيتها فى دول أخرى، مثل تصنيف جماعات أنصار الشريعة فى بنى غازى وأنصار الشريعة فى درنة وفى تونس، حيث تم تصنيفهم بشكل منفصل.
وخلص الأعضاء خطابهم لتيلرسون قائلين "السيد وزير الخارجية، إذا لم تكن مستعد حاليا لفرض تصنيف كامل لجماعة الإخوان المسلمين، فإننا نحثك بقوة على مراجعة أفرع الجماعة فى كل بلد على حدة وفقا لمتطلبات القسم 219 من قانون المواطنة والهجرة. وهذا التصنيف سوف يكون خطوة مؤثرة ومتكاملة فى الحرب العالمية على الإرهاب. ونؤكد على حساسية الوقت لاتخاذ الخطوة الآن".
ومنذ دخول ترامب للبيت الأبيض، شهد ملف جماعة الإخوان وتصنيفها على قوائم الإرهاب حالة من الجدل والصراع الداخلى فى الإدارة الأمريكية ، حيث يسعى الرئيس لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، بجانب عدد من مستشارينه، فيما يتبنى تليرسون موقف يتسم بالغموض، وهو ما دفع العديد من وسائل الإعلام والمسئولين الأمريكيين إلى اتهام وزير الخارجية بالمماطلة .
توقيعات الأعضاء
وفى تصريحات سابقة، اتهم ستيفان جوركا مستشار ترامب للشئون الأمنية المستقيل، بعض الأطراف داخل البيت الأبيض بالعمالة لجماعة الإخوان، قائلاً إن أجندة الرئيس تمت عرقلتها من قبل "تيار من البيروقراطيين الحكوميين وبعض المعينين السياسيين المعارضين للسياسات الصارمة فى مكافحة الإرهاب".
وقال جوركا، فى حوار نشره موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكى : "عانينا داخل الإدارة من تحولنا إلى الجمود البيروقراطى بسبب أولئك الذين يتعاطفون مع جماعة الإخوان وأفرادها داخل الإدارة"، مشيراً إلى أن "المؤمنين الحقيقيين بأجندة ترامب تمت الإطاحة بهم تدريجيا من مجلس الأمن القومى والبيت الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة