أنهت الحكومة بالأمس آخر تعامل لها بالشيكات الورقية، بعد قرار غلق نظام الدفع الورقى واستبداله بالإلكترونى، وهذه خطوة واحدة على طريق طويل يوجد فى نهايته علاج لكل أمراض البطء والروتين الحكومى، على هذا الطريق محطات أخرى يجب إصلاحها، أخطرها تلك الفواتير التى يسددها المواطنون فى الهيئات الحكومية على هيئة ورقة وردية بها بنود كثيرة لا يفهمها المواطن، منها دمغات وضرائب ورسوم تعود لعصر محمد على، منها أيضا خدعة الأرقام العشرية فى الرسوم التى تجبر المواطن على دفع رقم صحيح تجنبًا لنظرة الاحتقار فى عيون الموظف ورغبة فى شراء رضاه وتحسين مزاجه، لهذه الأسباب وأكثر ستكون ميكنة التعاملات فى الحكومة مصيرًا محتومًا مهما قاومه هؤلاء الذين يكسبون رزقهم من إذلال المواطنين بكثرة الأوراق.