صور.. كواليس جراحة استئصال 186 ورما من رحم مصرية.. موسوعة جينيس: سجلنا الحالة بعد كسر آخر رقم قياسى بعدد 84 ورما ليفيا.. والمريضة صباح: "تركت نفسى 18 سنة عشان كان عندى أمل فى الإنجاب"

الخميس، 30 نوفمبر 2017 08:08 م
صور.. كواليس جراحة استئصال 186 ورما من رحم مصرية.. موسوعة جينيس: سجلنا الحالة بعد كسر آخر رقم قياسى بعدد 84 ورما ليفيا.. والمريضة صباح: "تركت نفسى 18 سنة عشان كان عندى أمل فى الإنجاب" استلام الطبيب المعالج للشهادة
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صباح أحمد ماهر ربما سجلت رقمًا قياسيًا فى موسوعة جينيس ودخلت ضمن أرقامها العالمية كأكثر حالة تعانى من أورام ليفية حيث تم استئصال 186 ورمًا من رحمها، ولكنها تركت فى نفوس كل سيدة إنذار خطر أنها إذا تركت نفسها وتجاهلت مرضها فلم يكن مصيرها إلا افتراس المرض لها أكثر والشعور بالألم مع الحرمان تمامًا من الإنجاب مرة أخرى.

 

صباح اكتشفت أن لديها عددا كبيرا من الأورام الليفية منذ 18 عامًا ولا تترك مجالاً لأى وسيلة إنقاذ لها، لأنها كانت تعتقد أن أى تدخل جراحى قد يفقدها الفرصة فى الإنجاب، حيث تقول: كانت أول مرة لى اكتشف المرض عند اجهاض مولودى قبل ولادته بشهور قليلة وما عرفته أن التدخل لإزالة الأورام الليفية قد يجعل الطبيب يتدخل باستئصال الرحم ولم أستطع المجازفة بذلك وإن كانت احتمالية وليس أكيد، فتحملت الآلام كل هذه الفترة وشعورى بالتضخم فى بطنى على أمل أن أنجب".

 

 
الاورام الليفية
الأورام الليفية

أجريت الجراحة بعد وصولها لسن 46 عامًا

 

ظلت صباح كذلك إلى أن وصل عمرها لـ46 عامًا وزادت أورامها الليفية كثيرًا للحد الذى وصل لهذا العدد الضخم، فبدلاً من عشرات الأورام أصبحت مئات، وأخيرًا بعد أن أيقنت بشكل كامل أنه لا مفر من الإنجاب خاصة مع كبرها فى السن ووصول مرضها لهذا الحد استسلمت أخيرًا للعلاج.

 

تقول صباح: "مش مبسوطة لأن كل اللى عندها عيل بتخبيه منى ودى بتألمنى أوى"، حتى مع اكتشافها المرض وإجرائها لجراحة كبيرة بهذا الشكل إلا أن كل ما جعلها غير سعيدة هو نظرة الناس لها لعدم قدرتها على الإنجاب، وربما هذه هى المفارقة الكبيرة وناقوس الخطر الحقيقى لكل سيدة فى مصر، والأمر الذى يجب أن تعيه جيدًا أن صحتها هى أول الأولويات وليس نظرة المجتمع أبدًا.

  
شهادة صباح بجينيس
شهادة صباح بجينيس
 

الطبيب المعالج: تفاجأت من العدد وما حدث نتيجة الصمت 

 

تفاجأ الدكتور سيد الأخرس، الطبيب المعالج لصباح والذى أجريت الجراحة تحت قيادته لفريق طبى كامل، من كل هذه الأورام التى وجدها، فكيف لسيدة أن تترك نفسها لهذا الحد، وهنا يقول وكثير من السيدات تتجاهل الورم الليفى خوفًا من استئصال الرحم، لذلك آن الأوان للتحدث والانتهاء من الصمت، الذى تجاوزت خطورته أى شىء فكثيرا ما تصمت السيدة على صحتها ليس فقط خوفًا من استئصال الرحم ولكن أيضًا خوفًا من نظرة الناس.

 

وأضاف الأخرس، أنه يجب أن يتم تسليط الضوء لتغيير مفاهيم أنه من العيب أن الفتاة تذهب لطبيب نساء وأن ذلك قد يؤخر زواجها، مؤكدًا ضرورة إطلاق حملة حقيقية لزيادة الوعى بين المصريات، وذلك أهم من التشخيص والعلاج نفسه، خاصة فيما يخص الأعضاء الأنثوية.

 

استلام الطبيب المعالج للشهادة
استلام الطبيب المعالج للشهادة

جينيس: "حالة فريدة كسرت كل المقاييس"

 

وفى هذا الصدد أكد أحمد مقلد، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشريك الرسمى لجينيس بمصر، أن هذا العدد من الأورام الليفية وهو 186 ورمًا ليفيًا فى الرحم، كسرت عددًا سابقًا كان 84 فقط لسيدة هندية، وأن العملية استغرقت ساعتين والتى أجريت منذ 11 شهرًا ولكنها تم تسجيلها مؤخرًا بسبب الإجراءات الطويلة التى تحتاجها الموسوعة لتسجيل أى رقم قياسى.

 

وشدد مقلد على ضرورة نشر الوعى فى المجتمع المصرى من خلال هذه الحالات القياسية النادرة، وإبراز أهمية الكشف والفحص الطبى المبكر للنساء، خاصة المقبلات على الحمل والولادة دون إهمال أو خجل، مشيرًا إلى أنه ستتم إقامة حملة كبرى للمصريات للتوعية عن الأورام الليفية وأعراضها المختلفة من جانبهم.

 

 

من جهته قال الدكتور برافين باتل، المحكم الرسمى لجينيس للأرقام القياسية، إن أولى الملاحظات من جانب الموسوعة عند تسجيل هذا الرقم أنها لا تفرق بين ماهية الورم إذا كان خبيثا وحميدا، وأن اللجنة جمعت كل الأدلة والمعلومات لمعرفة ذلك، وكذلك مدة الجراحة وفترة إقامة المريضة بالمستشفى للتأكد من صحة الرقم القياسى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة