أزمة للمدرسة الفرنسية بالمنصورة بعد الإصرار على ضم فصول إنجليزى لها

السبت، 04 نوفمبر 2017 05:00 ص

أزمة تعانيها المدرسة الفرنسية بالمنصورة

الدقهلية شريف الديب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدمت وزارة التربية والتعليم مدارس اللغات كخدمة لأبنائها، فى صورة مدارس لغات تجريبية حكومية، كبديل عن مدارس اللغات الخاصة، لكن مدرسة اللغات الفرنسية التجريبية بالمنصورة، والتى انشأت فى عام 1997 تعانى مشاكل مزمنة تؤرق الطلاب وأولياء الأمور.

فتلك المدرسة تعانى من غزو طلاب اللغة الإنجليزية لها، وهم الذين تم قبولهم من التربية والتعليم دون دراسة وبطريقة عشوائية لسد الخانات.

وقالت الدكتورة فرحة الشناوى نائب رئيس جامعة المنصورة السابق ومدير المركز الثقافى الفرنسى ، وأحد مؤسسى المدرسة إنها واحدة من سبع مدارس تجريبية حكومية تدرس اللغة الفرنسية كلغة أولى على مستوى الجمهورية، موزعة على "المنصورة، الإسماعيلية، السويس، الجيزة، أسيوط، الأقصر، أسوان"، وهى مدارس تم إنشاؤها من خلال منح مباشرة من المركز الثقافى الفرنسى التابع للسفارة الفرنسية فى القاهرة، وفى الظروف الاقتصادية الحالية لا يمكن تكرارها، فقد كانت فرنسا تدفع مرتبات المدرسين باليورو، ولقد رفضت فى بادئ الأمر أن تكون مدرسة استثمارية، كما طالبتنا السفارة الفرنسية فى ذلك الوقت.

والدراسة فى هذه المدرسة تبدأ من رياض الأطفال حتى نهاية المرحلة الثانوية، كما أن بها تعليماً متميزاً من خلال طرق التعليم بها، ومدرسيها المدربين فى فرنسا على أحدث الأساليب التربوية ، كطرحٍ جديد لشكل المدرس المؤهل تأهيلاً نموذجياً، لمواكبة التطور التعليمى خلال المرحلة ، فمثلا مديرة مدرسة السابقة كانت حاصلة على دراسات عليا فى جامعة السوربون بفرنسا، كما كان يوجد بالمدرسة خبير فرنسى يتابع العملية التعليمية.

وقد فشلت الوزارة التى لم تتفهم طبيعة تلك المدرسة والاحتفاظ بالهدف الأساسى الذى أنشأت من أجله المدرسة وهو تقديم الخدمات التعليمية المميزة على المستوى اللائق فالمدرسة تواجه احتلالا من الفصول الإنجليزية وقد تواصلنا مع السفارة الفرنسية وتمت الموافقة على منحنا منحه أخرى فى حال وقف المزيد من فصول الانجليزية ، ولكن التربية والتعليم لم تلتزم بذلك الاتفاق، مما أدى إلى فقدان المدرسة هذا العام منحه كانت ستعود بالمدرسة إلى موقعها المتميز.

فطلاب المدرسة الأساسيين تم نقلهم إلى قاعات، وتم احتلال كافة الفصول ولم تعد هناك أنشطة فنية، ولا ثقافية، ولا رياضية، يتم ممارستها بالمدرسة فضلا عن بناء فصول خشبية بفناء المدرسة مما أدى إلى تقلص مساحته، ناهيك عن عدم استلام الطلاب كتبهم هذا بالإضافة الى نقص فى عدد المدرسين كل ذلك ومازال زحف فصول اللغة الإنجليزية على المدرسة على الرغم من وعد المحافظ بإيقاف إنشاء فصول جديدة للحضانة هذا العام وتحويل الطلاب فى المرحلة الثانوية إلى مدرسة أخرى.

فيما قالت الصيدلانية هدى سالم أحد أولياء الأمور، لقد أقام أولياء الأمور دعوى قضائية ضد التربية والتعليم ، وتم توجيه إنذار للمحافظ بشأن التجاوزات التى حدثت بالمدرسة.

وأضافت بان أولياء الأمور تلقوا العديد من الوعود لحل مشكلة المدرسة، ونقل فصول اللغات الإنجليزية لمدرسة أخرى لكنها كانت وعودا عقيمة لم تثمر عن شىء، إلا معاناة الطلاب والمدرسين.

ويؤكد المهندس حسن السيد من أولياء الأمور، أن التعليم المتميز الذى كان الصفة السائدة والأساسية لمدارس اللغات التجريبية يتلاشى، ومن الواضح أن حالات دمج المدارس أصبحت سمة أساسية فى العديد من مدارس الحكومية، وليس هناك فرق فى هذا الأمر بين المدارس التجريبية، والمدارس العادية.

فيما قال على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية أن عددا كبيرا من طلاب الحضانة فى المدارس التجريبية تقدموا هذا العام، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لتسكين الطلاب إلا أن العدد أكثر كثير من المدارس المتاحة وسنعمل خلال الفترة القادمة على وقف ضم الفصول الإنجليزية، وبالنسبة للعام الحالى فلم يتم ضم فصول جديدة لمرحلة الحضانة سوى فصل واحد.