تقدم الدكتور سمير صبرى المحامى، ببلاغ للمستشار نبيل صادق النائب العام، يتهم الدكتور خالد منتصر، بالتحريض على الفسق والفجور لنشر صور لتمثال اغتصاب بروزربينا، مطالبًا بالتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة الجنائية العاجلة .
وقال البلاغ، إن خالد منتصر نشر صورًا لتمثال اغتصاب بروزربينا، المنحوتة الفنية المشهورة للنحات الإيطالى جيان لورينزو برنينى فى العام 1621، على صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ووصف التمثال بأوصاف جنسية فاضحة بنوع من الجرأة والانكشاف، ودافع المبلغ ضده بأن هذا التمثال يعد عملا فنيا وتجاهل تماما أن متحف اللوفر العريق فى باريس رفض استضافة عمل نحتى عملاق يجسد نحتا هندسيا على هيئة إنسان يلج مخلوقا يقف على أربعة قوائم بدعوى أن فيه إيحاءات جنسية، واعتبر اللوفر التصميم عملا جنسيا بين الإنسان والحيوان فى الوقت الذى اعتبر فيه الفنان الهولندى جويب فان ليشوت، أن العمل نوع من مزاعم اغتصاب الطبيعة من قبل الإنسان الذى يجب أن يرى الأمور من وجهة فنية دون الاعتماد على قراءة أولى لتفسير الأشياء، وهو التفسير الذى لم يقنع المتحف الباريسى الذى قرر فى الأخير عدم مشاركة "دومستيكاتور".
وبرر "منتصر" قرار حظر عرض العمل بأنه تسبب بسيل من التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعى، وبالخشية ألا يتقبل الجمهور عرضه فى مكان عام.
وقال البلاغ، إن مسلك خالد منتصر يشكل أركان جريمة التحريض على الفسق والفجور وقد نص قانون العقوبات المصرى فى مادته 178، على مكافحه الفسق والفجور، بالحبس مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من صنع أو حاز بقصد الاتجار أو التوزيع أو الايجار أو اللصق أو العرض مطبوعات أو مخطوطات أو رسومات أو إعلانات أو صورا محفورة أو منقوشة أو رسومات يدوية أو فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من الأشياء أو الصور عامة إذا كانت منافية للآداب العامة.
وردًا على ذلك، قال الدكتور خالد منتصر: "كارثة أن يُقدم مثل هذا البلاغ فى مصر التى ولد فيها فن النحت وفى القرن الحادى والعشرين الذى صعد فيه البشر إلى المريخ، حيث حرضه الشيخ خالد الجندى بقوله: "مافيش محامى دكر يخلصنا من خالد منتصر"، ولم يهتز له جفن ولم يستفز من نكاح البهائم ونكاح الزوجة الميتة ونكاح طفلة السادسة ولكنه استفز من تمثال على صفحة خالد منتصر !!.
وطالب "منتصر" من سمير صبرى المحامى اختصام وزير الثقافة فى البلاغ معه، لعرضه لوحات مخلة بالاداب من وجهة نظره، وطالبه بأن يمسك معولًا هو والشيخ خالد الجندى وجميع المشايخ الغاضبين ويذهبوا إلى جدران المعابد الفرعونية وساحاتها ليشطبوا ويحطموا كل تمثال ورسم عارى، وطالبه بحرق ألف ليلة وأشعار أبى نواس، بل وكتب الأحاديث والفقه التى ذكرت الفعل الجنسى وأسماء الأعضاء الجنسية صراحة، من لم يستفزهم مشهد الطفل الفقير العارى واستفزهم منظر تمثال عارى !! أنه عار !!
وأكد "منتصر"، على أن هذا البلاغ إهدارًا لوقت النائب العام الذى من المؤكد أنه سيعتبره عبثًا وشغلًا للوطن عن أشياء مهمة، مشيرًا إلى أنه يرفض الوصاية حيث أنه لا يوجد أحد يحمل توكيلًا ربانيًا، مؤكدًا على عدم حذف صورة التمثال، قائلا: "على الوطن كله أن يختار أحد طريقين طريق الحضارة أو طريق التخلف وسيطرة الكهنوت والتفتيش فى الضمائر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة