عيوب كثيرة ومميزات أكبر تمتلكها شبكة التواصل فيس بوك، استطاعت من خلالها إنشاء حالة جديدة بين فئات مجتمعات العالم أجمع، حيث تمكنت الشبكة الاجتماعية الأشهر في العالم من الربط بين المستخدمين فى كافة أرجاء الكوكب..
إلا أن هذا الربط صاحبه ظهور العديد من الأزمات والمشاكل التى أدانت فى النهاية الشبكة الاجتماعية والتى كان أبرزها مشكلة الأخبار الكاذبة وغيرها، لكن ماذا لو لم يعرف العالم شبكة فيس بوك من الأساس، وماذا لو لم تكن موجودة؟!! حتما طبيعة وتكوين العالم الذي نعرفه اليوم كان سيتغير بشكل كبير، وفيما يلي نعرض تصورا لذلك كما يلى:
اختفاء ثورات الربيع العربى:
مما لاشك فيه أن لشبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" دورا كبير فى ثورات الربيع العربى المختلفة، بداية من الثورة التونسية، ثم ثورة 25 يناير المصرية، ثم باقى ثورات الدول العربية الأخرى، ولعل فيس بوك عمل كوسيلة للربط بينهم وساعد في نشر أخبار وأحداث هذه الثورات، واستخدمته كل الأطراف للترويج لمصالحها وأهدافها، لذلك فإن غياب فيس بوك، كان بالتأكيد سيصحبه اختفاء لثورات الربيع العربى المختلفة، خاصة فى ظل غياب الوسيلة المساعدة لهم على النشر.
اختفاء الإرهاب والأخبار الكاذبة
شهد العالم خلال الفترة الماضية موجة كبيرة من الجدل حول الأخبار الكاذبة التى تم تداولها عبر شبكة فيس بوك، والتى تم على أثرها توجيه اتهامات لفيس بوك بأن الأخبار الكاذبة كانت سببا فى نتيجة الانتخابات الأمريكية الأخيرة، حيث وجهت أصابع الاتهام لفيس بوك بأنه السبب الرئيسي فى التلاعب بعقول المستخدمين وإقناعهم بالتصويت لترامب، وهو الأمر الذى وضع الشركة الأمريكية العملاقة فى موقف صعب للغاية وهز ثقة المستخدمين فيها، ما دفع الشركة لاتخاذ العديد من التدابير الأمنية الكبيرة للتصدي لهذه المشكلة، لذلك فإن عدم وجود فيس بوك من الاساس حتما كان سيتبعه بالأساس عدم ظهور مشكلة الأخبار الكاذبة بالفعل، إضافة إلى مشكلة الجماعات الإرهابية التى بدأت تتخذ من شبكات التواصل الاجتماعى وسيلة لها إما للترويج لنفسها أو لجذب منضمين جدد.
جنى المواقع الإخبارية والناشرين مزيدا من الأرباح
لعل إطلاق فيس بوك لميزة "المقالات الفورية " وإقناعها لعدد من الناشرين والمواقع الإخبارية بأهمية ميزة "المقالات الفورية" اثر بشكل سلبي على هؤلاء بالفعل، حيث إن ميزة المقالات الفورية كانت من بين أهم المزايا التى طرحها فيس بوك وسببت أزمة مع الناشرين، فهذه الميزة تهدف لعرض الأخبار داخل فيس بوك دون الحاجة إلى ترك الموقع، وهو ما يؤثر على زيارات المواقع الإخبارية، ولم تلق الخدمة نجاحا كبيرا بسبب تخوفات الناشرين حول العالم، لذلك ففي حالة عدم وجود فيس بوك كان من الممكن أن تجني المواقع الإخبارية والناشرين أرباح افضل.
يوتيوب يتربع على عرش الفيديو دون مخاوف
رغم أن خدمة يوتيوب المملوكة لجوجل تعد منصة مشاركة الفيديو الأولى في العالم، إلا أن سعى فيس بوك لدخول عالم الفيديو من خلال إدخال ميزة الفيديوهات للشبكة الاجتماعية مع وجود أكثر من 2 مليار مستخدم أثار الكثير من المخاوف لدى شركة جوجل حول مستقبل يوتيوب خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن فيس بوك لم توجه اهتماما كبيرا لمنصة الفيديو التابعة لها حتى الآن بشكل كبير، كما أنها لم تطلقها في شكل تبويب مستقل على الشبكة حتى الآن.
وداعا لـ "التريند"
ظهرت مؤخرا حالة على شبكات التواصل الاجتماعى خاصة فيس بوك عند انتشار حدث معين بشكل كبير في أنحاء العالم عبر شبكات التواصل مما يجعله بمثابة "تريند" متداول بين المستخدمين سواء كان حادث معين أو منشور أو صورة، وقد تركت هذه الأشياء بصمة كبيرة وأثرت على الكثيرين حول العالم، لذلك فغياب فيس بوك واختفائه كان سيتبعه بالضرورة عدم ظهور مثل هذه الميزة والتى تعتبر مفيدة إلى حد ما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة