أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بشدة التغول الاستيطانى الإسرائيلى والإجراءات العنجهية فى المدينة المقدسة، مؤكدة أن تلك الاجراءات الميدانية تغلق الباب نهائيا أمام فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، كما أنها تشرح بشكل عملى ما تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى زيارته الاخيرة الى لندن، حول مفهوم السيادة، حينما دعا الى شكل آخر من أشكال السيادة ينسجم والمصالح الاسرائيلية والعقلية الاستيطانية التوسعية الرافضة للسلام ولجميع أشكال المفاوضات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكدت الوزارة فى بيان لها اليوم الأحد، أن أقوال نتنياهو وإجراءاته الميدانية التوسعية دليل على غياب شريك سلام إسرائيلى جدى، وتمثل إعلانا إسرائيليا جديدا عن رفض التفاوض وفقا لأسس ومرجعيات دولية واضحة، وتجسد فى ذات الوقت إمعانا اسرائيليا فى افشال الجهود الدولية والأميركية لاستئناف المفاوضات، وتعكس حقيقة أن الجانب الإسرائيلى يتفاوض مع نفسه، وهو ماضٍ فى حسم قضايا الوضع النهائى من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
واشارت الوزارة بهذا الخصوص الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلى تواصل إجراءاتها وعملياتها الاستعمارية، الهادفة الى تعميق الاستيطان، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، خاصة فى القدس الشرقية المحتلة، فمن جهة أودعت ما تسمى بالإدارة المدنية لمنطقة يهودا والسامرة مخططا هيكليا مفصلا لتوسيع مستعمرة "معاليه أدوميم" على حساب أراضى المواطنين فى العيزرية، وعلى مساحة تقدر بـ53 دونما لبناء ما يزيد عن 104 وحدات استيطانية جديدة، هذا فى وقت أعلن فيه رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسى دغان، ووفقا للإعلام العبرى عن وجود توجه للاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية، لإقامة مستوطنة جديدة تضم الآلاف من الوحدات الاستيطانية على شاكلة مستوطنتى "موديعين عليت" و"بيتار عليت"، وتخصيصها لليهود المتزمتين (الحريديم).
من جهة أخرى، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى نصب المزيد من الكاميرات عالية الدقة فى أزقة وشوارع القدس الشرقية المحتلة، وفرض إجراءات أمنية مشددة، والتضييق على حركة المواطنين المقدسيين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة