قال متحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، اليوم الأحد، إن مؤتمرا للسلام فى سوريا برعاية روسيا، كان من المقرر أن يبدأ يوم 18 نوفمبر، تأجل وإنه لن توجه الدعوة إلى الفصيل الكردى السورى الرئيسى إذا ما جرى عقد المؤتمر فى وقت لاحق وذلك بعد اعتراضات أنقرة.
وعندما طلب من متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية التعقيب أشارت إلى إفادتها الصحفية الأسبوعية يوم الخميس التى قالت فيها إن موسكو تعمل على تحديد "المواعيد والمكان والمشاركين". ومن ذلك الحين جرى حذف قائمة بالمشاركين المتوقعين، والتى كانت تضم الأكراد، من موقع الوزارة.
والأسبوع الماضى أشار زعيم حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى إلى أن الحزب يؤيد حضور مؤتمر السلام فيما كان سيمثل أول مشاركة للأكراد فى جهود دبلوماسية رئيسية لإنهاء الحرب فى سوريا.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان فى مقابلة مع تلفزيون (إن.تى.فى) "أبلغتنا روسيا أن الاجتماع تأجل الآن وأن حزب الاتحاد الديمقراطى لن توجه إليه الدعوة".
وظهر حزب الاتحاد الديمقراطى كأحد اللاعبين الرئيسيين فى سوريا منذ بدأت الحرب فى 2011 وقال إن الدعوة وجهت إليه لحضور الاجتماع فى مدينة سوتشى الروسية المطلة على البحر الأسود.
وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد ووحدات حماية الشعب التابعة له امتدادا لحزب العمال الكردستانى الذى يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثلاثة عقود. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى حزب العمال الكردستانى منظمة إرهابية.
وتسيطر وحدات حماية الشعب على مساحات من شمال سوريا حيث تشكلت إدارات محلية يقودها الأكراد كما أنها تمثل الركيزة الأساسية لقوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتى طردت تنظيم الدولة الإسلامية من معظم أنحاء شمال سوريا.
وتعتزم جماعات المعارضة الرئيسية التى تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد مقاطعة مؤتمر السلام فى سوتشى الذى تقول موسكو إنه سيركز على دستور جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة