عقد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، اليوم الأحد، لقاء مطولا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى استغرق قرابة الساعة، فى حضور رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، ووزير الخارجية سامح شكرى، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزى والسفير اللبنانى فى القاهرة أنطوان عزام، وجرى عرض لوضع المنطقة ولبنان وما استجد فيه من أخطار محدقة.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن مكتب رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، تأكيده أن اللقاء كان مثمرا وأن مصر مدركة لهذه المخاوف الناجمة عما حصل، وهى عملت وستعمل لتبديد هذه الأجواء.
وبعد اللقاء، اكتفى رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى بالقول: "لقائى مع سيادة الرئيس السيسى رغم كل الصعوبات يفتح بابا كبيرا للانفراج. وآمل من أهلنا فى لبنان تهدئة النفوس كما آمل من الإعلام التحلى بالمسؤولية الوطنية والمهنية".
فيما أطلع رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، على نتائج لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، متطرقًا للاتصالات والمشاورات التى أجراها فى ضوء إعلان رئيس مجلس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى استقالته من منصبه.
الرئيس عبد الفتاح السيسى يلتقى رئيس مجلس النوب اللبنانى نبيه برى
وبدوره، أكد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، نجيب ميقاتى، أن ترشحه لخلافة سعد الحريرى الذى أعلن استقالته أمس "ليس مطروحا أبدا".
وقال ميقاتى فى مؤتمر صحفى عقده فى دار الفتوى ببيروت "أكدت للمفتى على ضرورة وحدة الطائفة، ونحن يد واحدة داخل الطائفة وتحت سقف دار الفتوى، وطلبت منه دعوة المجلس الشرعى الأعلى للتأكيد على وحدة الصف"، مضيفًا: "أنا أشعر مع الرئيس الحريرى، وهناك لقاء تشاورى سيعقد فى دار الفتوى لكى نرى كيف يمكن الخروج من هذه الأزمة".
نجيب ميقاتى
وأكد نجيب ميقاتى طرحه لمبادرة لمفتى لبنان للخروج من الأزمة، وهى ستبقى الآن فى عهدته، مشددًا على أن الموقف اليوم لا يحتمل التصعيد، والوقت ليس وقت حساب أو شماتة، مشددًا على أنه ليس بوارد أن يكون مرشحًا لرئاسة الحكومة اللبنانية لأنه مرشح للانتخابات النيابية.
فيما نفت قيادة الجيش اللبنانى، وجود أى مخططات لاغتيال رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى، موضحة أن المعلومات المتوافرة لديها تؤكد على عدم وجود أى مخططات لاغتيال الحريرى.
قوات الجيش اللبنانى
وأضاف الجيش اللبنانى فى بيان صحفى، "تشير قيادة الجيش اللبنانى إلى أنه بنتيجة التوقيفات والتحقيقات والتقصيات التى تجريها باستمرار، بالإضافة إلى المعطيات والمعلومات المتوافرة لديها، لم يتبين لها وجود أى مخطط لوقوع عمليات اغتيال فى البلاد".
بدوره حيّا الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريرى على استقالته الشجاعة، مجددًا المطالبة بضرورة سحب حزب الله من سوريا ووضع استراتيجية دفاعية وتطبيق مقررات جامعة الدول العربية والمجموعة الدولية لدعم لبنان وإلاّ سيبقى البلد فى الفراغ".
رئيس لبنان السابق ميشال سليمان
وأكد رئيس لبنان السابق فى بيان صحفى أنه "منذ التخلّى عن إعلان بعبدا دون أى سبب دخل لبنان فى نفق مظلم إذ أن التسويات على ظهر تحييد لبنان لا تفيد وهى على حساب سيادة لبنان واستقراره".
واستغرب الرئيس اللبنانى السابق "المحاولات لبناء دولة من دون التطرّق إلى القضايا الخلافية وغيابها عن طاولة مجلس الوزراء وطاولة الحوار الوطنى فالتهرّب من الاستحقاقات سيؤدّى إلى الإنهيار".
وقال: "من يفرض الوصاية على لبنان لم يعد يضع حدوداً فكلما رجع السياديون خطوة إلى الوراء تقدمّ أهل الوصاية خطوتين، كفى كفى كفى نريدة دولة واحدة وليس جيشين ووصايتين".
وعن تداعيات استقالة الرئيس سعد الحريرى، اعتبر سليمان أن "هذه الاستقالة ستحمل نتائج إيجابية عبر العودة إلى الدستور والميثاق الوطنى واتفاق الطائف ويجب على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يعود إلى ما يراه هو صحيحاً وليس ما تحتّم عليه التسويات الداخلية أو الإقليمية".
ودعا سليمان الرئيس ميشال عون المباشرة فورًا بإجراءات تحييد لبنان والطلب من حزب الله العودة إلى لبنان ووضع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة البحث حتى نبشّر أولادنا إلى إمكانية قيام دولة فى السنوات المقبلة.
الرئيس اللبنانى ميشال عون
وردًا على سؤال حول الوضع الاقتصادى، لفت ميشال سليمان إلى أن الوضع الاقتصادى بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسى فى لبنان لم يتقدّم خطوة بل يتراجع أكثر فأكثر، مضيفًا: "أمّا فى السياسة فلتسقط التسوية فنحن بلد ديمقراطى والحريرى يستحق أن يكون رئيسًا للحكومة".
وحول انعكاس الاستقالة على إجراء الانتخابات النيابية، أوضح إلى أن "الانتخابات تجرى حتى مع غياب الحكومة فهناك واجب على وزارة الداخلية بإجرائها والاستحقاق النيابى يأتى بحكومة جديدة"، لافتًا إلى أن "الشعب اللبنانى كان ينتظر موقفًا من رئيس الحكومة واستقالته سارية المفعول ولا يمكن لرئيس الجمهورية عدم القبول بهذه الاستقالة".
وتوجّه سليمان إلى سعد الحريرى، قائلاً: "ستعود إلى رئاسة الحكومة بشروط الدستور وليس بما سمى بالتسوية".
وختم ميشال سليمان بالقول: "لقد دخلنا فى نفق يحتم على جميع السياديين رص الصفوف. لبنان وشعبه يستحقان التضحية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة