البشير يدعو لإغلاق مخيمات النازحين فى دارفور

دعا الرئيس السودانى عمر البشير الاثنين، إلى إغلاق مخيمات النازحين التى لجأ اليها ملايين الأشخاص هربا من المواجهات فى إقليم دارفور بغرب البلاد، متهما منظمات أجنبية غير حكومية باستغلال هذه المخيمات لتحقيق مكاسب مالية.

وقال البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب واخرى ضد الانسانية فى دارفور، امام مؤتمر للشباب فى الخرطوم ان "النازحين يجب أن يعودوا إلى قراهم ويجب إنهاء إقامتهم فى المخيمات".

وأضاف "دارفور الأن تتعافى والمرحلة الثانية هى لإخلاء مخيمات النازحين  النازحون واللاجئون يجب أن يعودوا إلى قراهم، سنوفر لهم الأمن ونقدم لهم الخدمات".

واتهم البشير منظمات إغاثة أجنبية لم يسمها باستغلال الوضع فى هذه المخيمات لتحقيق مكاسب مالية وقال "الأجانب يأتون لتقديم الإغاثة وتصوير أهلنا للحصول على الدعم الذى يأخذون 80% منه إنهم يستثمرون فى معاناة أهلنا ويتاجرون باسم مساعدة النازحين".

وليست المرة الأولى يوجه الرئيس السودانى انتقادا إلى هذه المنظمات، حتى أنه عمد إلى طرد بعضها من إقليم دارفور فى 2009 .

ويؤكد مسئولون سودانيون فى مقدمهم البشير إن النزاع فى دارفور انتهى ويطالبون بانسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتى تنتشر فى الإقليم منذ عام 2007 .

ومطلع العام وافق مجلس الأمن الدولى على خفض عديد قوة حفظ السلام بدارفور.

ورغم تراجع وتيرة المواجهات، لا يزال الإقليم يشهد اشتباكات قبلية متقطعة.

واندلع النزاع فى دارفور عام 2003 عندما انتفضت مجموعات تنتمى لأقليات إفريقية ضد حكومة البشير بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.

وتقول الأمم المتحدة إن النزاع فى الإقليم أدى إلى مقتل 300 ألف شخص وفرار 2,5 مليون من منازلهم لا يزال معظمهم يعيشون فى مخيمات.