بالصور.. حاكم الشارقة يقبل مرضى السرطان من الأطفال ويتبرع لمعهد الأورام بـ 160 مليون جنيه.. ويؤكد: ليس منة وإنما ردا للجميل.. مصر بيتى لا أحتاج استئذان لدخوله.. والسيسى ينير الطريق للمصريين

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 04:01 م

حاكم الشارقة يقبل أيادى مرضى السرطان من الأطفال ويتبرع لمعهد الأورام

وائل ربيعى - تصوير عصام الشامى - محمد زاهر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كعادته فى دعم مصر والمشروعات القومية بها منذ أن تخرج فى كلية الزراعة جامعة القاهرة، قرر الشيخ سلطان القاسمى، حاكم إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، التبرع بـ 160 مليون جنيه لصالح المعهد القومى للأورام، حيث وجهت الإعلامية منى الشاذلى حديثها للشيخ خلال الجولة التى قام بها للمعهد، قائلة: "عندنا مثل مصرى بيقول من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه، ونحن نعتبرك جزءا من هذا البلد، لأنك محب حبا نقيا كتبرعك النقى لمعهد الأورام".

الشيخ سلطان القاسمى يقبل الأطفال المصابون بالسرطان

الشيخ سلطان القاسمى ومنى الشاذلى

ورد الشيخ سلطان القاسمى، الذى أصر على تقبيل أيادى الأطفال المصابون بالسرطان داخل المعهد، أنه يعتبر مصر بيته الثانى، مؤكدًا أن يحتفظ بالعديد من الذكريات الجميلة من فترة دراسته بجامعة القاهرة، وأنه يحمل الجميل لمصر حتى الآن.

وطالب القاسمى المصريين، أن يتمسكوا بالأمل، قائلًا: "بقول لكل أم وشاب فى مصر صحيح المشاكل كثيرة والمعاناة اليومية كثيرة، لكن لازم ندوس على الصعب ونمشى"، مؤكدًا أنه على الأم والزوجة أن تعطى الرجل كلمة أمل تساعده، مضيفًا: "نحن مع مصر، ونواكب المسيرة المباركة بكل ما أوتينا من قوة، ونرى ما حولنا وينقصنا الأمل والنظر للنور الذى يأخذنا للطريق الصحيح، والنور ده اللى بينوره الرئيس عبد الفتاح السيسى".

الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة

وذكر الشيخ القاسمى، أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح، وستكون على قمة الدنيا، كاشفًا عن تقديمه تقرير مختبر الشارقة عن الاكتشاف الجديد الخاص بسرطان الرئة إلى الدكتور محمد لطيف، عميد معهد الأورام، لفحصه من قبل المعهد والاطلاع على التفاصيل الطبية به، معلنًا وجود شاب مصرى اسمه محمد إسماعيل ضمن الفريق البحثى بمختبر الشارقة، الذى توصل للعلاج الجديد الخاص بسرطان الرئة، مؤكدًا أن الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى هى المؤسس والرئيس لجميعة أصدقاء مرضى السرطان وسفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال ولها اتصالات كثيرة فى مصر وخارجها.

وأوضح أنه يشعر بألم المرضى فى معهد الأورام، مضيفًا: "أنا بينكم هنا أحس وكأن هذه الجدران التى حولنا تئن وتتألم من الآلام التى تحتويها، فهنا يسكت الكلام"، مؤكدًا أن كل ما يخرج أناته وآهاته يوجع الآباء والأمهات، وتابع حاكم إمارة الشارقة، أن أحد المسئولين فى مصر قال له: "فينك يا شيخ سلطان مبتجيش مصر ليه"، فرد عليه أنه يأتى بالفعل إلى مصر وعندما قال له "مدتناش خبر ليه"، فرد عليه قائلًا: "أديك خبر ليه وأنا فى بيتى".

منى الشاذلى خلال تقديمها لحفل استضافة الشيخ سلطان القاسمى

ومن جانبه، أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن حجم التبرع الذى قدمه الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة، يبلغ 160 مليون جنيه لصالح معهد الأورام بالجامعة، مؤكدًا أن هذا التبرع يأتى من قبيل التبرع النقى الجميل، الذى لا يهدف إلى أى نوع من أنواع المصالح، مشيرًا إلى أن الشيخ سلطان القاسمى يحمل الجميل لمصر وجامعة القاهرة التى درس فيها.

وأشار إلى أن الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة تربطه بمصر روابط كثيرة وعميقة، قائلًا: "أتحدث عن عدة رسائل أولها تتعلق بمعهد الأورام وجامعة القاهرة، التى تسير قدمًا لجامعات الجيل الثالث، وتركز على العلم والبحث العلمى للتطوير والتنمية الشاملة وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن معهد الأورام على رأس معاهد جامعة القاهرة يحافظ على الرأس المال البشرى المصرى الذى يعتمد على صحة المواطن المصرى، موضحًا أن مصر أنهكت بعشرات الأشياء والإنهاك الأكبر هو صحة المواطن المصرى خلال الفترة الأخيرة.

الشيخ سلطان القاسمى يقبل الأطفال المصابين بالسرطان

وأضاف الخشت، هنا يأتى دور معهد الأورام، فمنه تخرجت العديد من الكوادر الفاعلة فى هذا المجال وعليه عبء كبير خلال الفترة المقبلة بسبب زيادة معدلات الإصابة بالسرطان وزيادة السكان، لذا لابد من بناء المستشفى الجديد فى أسرع وقت ممكن، لابد من التركيز على المشروعات الجديدة الكبرى مثل مستشفى 500500 والجامعة الدولية وتخريج الكوادر الطبية وكذلك الباحثين والتوسع فى الدراسات العليا.

الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة

وأوضح أنه لا أحد ينكر أن مرض السرطان تحول من خانة المرض المستحيل إلى خانة المرض الخطير، مضيفا: "نريد جهودا كبيرة فى مجال الوقاية والوعى الاجتماعى والصحى والثقافة العامة والمجتمعية فى التعامل مع الهواتف المحمولة والمواد الكيميائية، والرسالة الثانية تتمثل فى العمل الخيرى الذى يتوقف على وجود أنواع كثيرة من رجال الأعمال الذين لديهم أهداف كبيرة من وراء التبرع لكن تبرع الشيخ القاسمى لا يبتغى شيئا إلا الواجب ويأتى من الالتزام".

وأكد أن الشيخ القاسمى ليس بحاجة إلى سمعة قائلا: "القاسمى مش محتاج لسمعة وفلوسه حلال، وهو أحد الأركان التى قام عليه اتحاد الإمارات العربية، وله فلسفة فى بناء إمارته على الثقافة والعلم والتعليم والبحث العلمى، وحول إمارة الشارقة إلى عاصمة ثقافية مع إنها ليست عاصمة سياسية للإمارات، ويتبرع تبرع نقى لمعهد الأورم على عادته فى التبرع لجامعة القاهرة وكلياتها فهو الحاكم المثقف والإنسان الذى حاول التطوع بالجيش المصرى، وما زال يرتبط بحارس العقار الذى كان يسكن فيه عندما كان طالبا".

منى الشاذلى تتقدم الحضور بمعهد الأورام

وقالت الإعلامية منى الشاذلى، إنها تبرعت بالدم لأول مرة فى معهد الأورام، عندما كانت طالبة جامعية وقرأت تحقيقا صحفيا عن المعهد، أثر فيها بتفاصيله ومعلوماته، مشيرة إلى أن هذه العادة استمرت معها حتى الآن، مضيفة أن المعهد يعالج الفقراء والمحتاجين سنويا، ويعد منارة لكل علوم علاج الأورام فى مصر، متابعة: "عندما حُرق المجمع العلمى فى 2011، فوجئت باتصال هاتفى من الشيخ سلطان القاسمى على الهواء مباشرة، قال فيه إن ما يحدث فى مصر لا يناسبها، وتكفل بإعادة بناء المجمع وتوفير المخطوطات النادرة التى حُرقت".

وتابعت الإعلامية منى الشاذلى حديثها خلال الحفل، قائلة: "المبادرة وحدها لا تُقدّر بمال، من شخص اشتهر بحب مصر، واختتم مكالمته الهاتفية بعبارة عظيمة قال فيها هذه ليست منّة منّا على مصر، ولكنها رد للجميل".

وعرض المعهد القومى للأروام فيلما تسجيليا عما يحتويه المعهد خلال زيارة الشيخ سلطان حاكم إمارة الشارقة، حيث أكد الفيلم أن المعهد يجرى 4 آلاف عملية جراحية سنويا كما أنه تم إنشاء معهد لأورام الثدى بالتجمع.

الشيخ سلطان القاسمى ومصطفى بكرى

وأكد الدكتور محمد لطيف، عميد المعهد القومى للأورام، أن المعهد أحد معاهد جامعة القاهرة، قائلًا "كلنا بدأ يشعر بالعبء لمرض السرطان الذى تضاعف منذ عام 2000 إلى ،2020 ومن المتوقع أن يتضاعف 3 مرات بحلول عام 2030، ومتوقع أن يكون السبب الأول فى الوفاة"، موضحًا أن تحسن الطب والتشخيص وزيادة التعداد السكانى أهم الأسباب لزيادة اكتشاف مرض السرطان، مشيرًا إلى أن الزيادة فى الاكتشاف أكبر من الزيادة فى الحدوث والسرطان هو رابع سبب للوفاة بمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية.

وأشار عميد معهد الأورام، إلى أن نسبة الزيادة فى السرطان بالشرق الأوسط والدول العربية طبيعية وليس زائدة كما يروج لها، مؤكدًا أن السرطان فى أمريكا وأوروبا نسبة زيادته أكبر، موضحًا أن الفارق بيننا وبينهم أنهم يكتشفون الحالات مبكرا وهنا يحدث العكس، مشيرًا إلى أن متوسط سن الإصابة بالسرطان فى مصر 45 عامًا، مؤكدا أن 1.5 % نسبة إصابة الذكور بالسرطان فى مصر.

الحضور بمعهد الأورام

وتابع: "لدينا 10 تخصصات فى المعهد ونجرى البحوث العلمية فى الأسباب والوقاية التى قد تجنب 40 % من نسب الأورام وإذا اتبعنا الأسس السليمة وهناك خطة قومية من 2016 إلى 2020 لمقاومة السرطان والوقاية والكشف المبكر جزء أساسى"، موضحًا أنه تم بدء العمل الفعلى فى معهد الأورام الحالى 1967 وافتتح رسميا عام 1969 منذ ما يقرب من 50 عاما، ثم تم افتتاح فرع فى التجمع الأول لسرطان الثدى عام 2013.

وأشار إلى وجود 600 عضو هيئة تدريس وخدمات طبية متكاملة والعلاج الكيميائى والإشعاعى وعلم الأمراض الجراحى والخلوى وجميع المختبرات الموجودة ومعهد فنى للتمريض، قائلا: "90 % من الحالات علاج بالمجان تماما و10 % التأمين الصحى الحكومى الذى نوفر أسعار مدعمة له، وعدد المترددين على المعهد 214 ألف مريض سنويا والمعهد متفرد بخدمات خاصة يعطى خدمات متكاملة مثل العلاج الإشعاعى والعلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى والإنسان الآلى الجراحى".

وأكد أن المستشفى الجديد للأورام 500500 بمدينة 6 أكتوبر بسعة إجمالية 1000 سرير، مشيرًا إلى أنه أكبر مستشفى للعلاج بالمجان على مستوى العالم، موضحًا أن المرحلة الأولى 360 سرير، من المقرر أن تفتتح عام 2020 والعمل جارى حاليًا.