رغم تحريض إعلامها للحوثيين على استهداف دبى بعد مدينة الرياض، استنكرت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، بهرام قاسمي، الاتهامات التى جاءت فى بيان تحالف دعم الشرعية فى اليمن، والذى حملها مسئولية تزويد الحوثيين بالصواريخ بعيدة المدى من النوع المستخدم باتجاه الرياض السبت، معتبرا أن السعودية تحتفظ لنفسها بحق الرد فى الزمان والشكل المناسبين.
وواصلت إيران تحريضها للميليشيات الحوثية فى اليمن، بعد استهداف الجماعات المتطرفة للرياض، فقد حثت صحيفة "كيهان" المتشددة الميليشيا الإرهابية فى اليمن وفى مقدمتها الحوثيين على استهداف "دبى"، حتى لا تكون مكانا آمنا للمستثمرين الغربيين.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية، قاسمي قال إن التهم الموجهة إلى بلاده "غير مسئولة وتحريضية"، وزعم أن التحالف يرتكب ما وصفها بـ"جرائم الحرب والعدوان" بحق الشعب اليمنى، وأن اليمنيين يقومون بـ"خطوة مستقلة" على حد تعبيره.
ووفقا لما نقلته عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية "يجب البحث عن سبب ذلك الرد فى الاعتداءات السعودية وليس فى تحريض أى بلد آخر" داعيا إلى وقف العمليات العسكرية فى اليمن و"التخلى عن كيل التهم العقيمة" على حد قولهم.
وكان التحالف العربى فى اليمن، قد أعلن الأحد، أن الصاروخ الباليستى الذى انطلق من اليمن واعترضته قوات الدفاع الجوى السعودى فى الرياض، السبت، إيرانى الصنع، مؤكدا أن الصواريخ التى يمتلكها الحوثيون الآن لم تكن فى ترسانة الجيش اليمنى. وأكد التحالف احتفاظ السعودية بحق الرد.
فيما شجعت صحيفة "كيهان" الإيرانية، التى يترأس تحريرها نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية المتشدد، "حسين شريعتمدارى" تهديدات ميليشيا الحوثيين للملكة العربية السعودية، قائلة "إن تهديدات متحدث جماعة أنصار الله الذراع العسكرى المسلح للحوثيين فى اليمن تظهر بوضوح أن الأوضاع قد تغيرت ومن الآن فصاعدا، لن تكون المملكة وحدها أمام مرمى صواريخ اليمن بل دبى وحتى أبو ظبى، وحتى إن لم يتم استهداف هذه البلدان، فلن تكون كسابق عهدها مناطق آمنة للمستثمرين الغربيين".
تقرير الصحيفة أكد بما لا يدع مجالا للشك الدعم الكامل والتمويل الذى تقدمه إيران للحوثيين فى اليمن، سواء الغطاء الإعلامى، الذى توفره للقيادات الحوثية، عبر منح منابر إعلامها لتلك الميليشيا وتشجيع كتابها للأفعال الدنيئة التى تقوم بها هذه الجماعات المتطرفة، وإضافة إلى التحريض العلنى على استهداف البلدان العربية فى منطقة الخليج، الأمر الذى بات يشكل تهديدا للأمن القومى العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة