بعد نشوب معركة كلامية بين الكاتب خالد منتصر، والشيخ خالد الجندى، من علماء الأزهر الشريف مؤخرا بعد نشر الأول صورة لتمثال "اغتصاب بروزربينا" والتى اعتبرها الأخير بأنها غير ملائمة؛ تداول رواد "فيس بوك"، نص فتوى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، يجيب عن سؤال: "ما الحكم الشرعى فى الموديل العارى الذى تستخدمه كليات الفنون الجميلة وهو رسم أو عمل تمثال للشخص العارى، سواء كان ذلك الموديل رجلا أو امرأة متخليًا أو متخلية عن كل ما يستر العورة، أو نصف عارٍ بحجة دراسته للنسب الإنسانية أو الإحساس ببروزاته؟ وهل يباح اتخاذ هذا الموديل الإنسانى العارى لهذا الغرض أو يحرم؟".
وجاءت نص فتوى الدكتور شوقى علام، كالآتى: "إن ذلك لا يجوز، وللرسام أن يلجأ إلى رسم الأزهار والأشجار وغيرها مما أباح الله لعباده، وفيها من الجمال ما لا يقارن به بدن الإنسان عاريًا، بل إن الله قد امتن على آدم وحواء بستر جسديهما حين خلقهما، وحذرهما من الأكل من الشجرة وعاتبهما على مخالفته وأكلهما منها حتى بدت سوءاتهما".
وأوضحت الفتوى: "ولعل فى لفظ السوأة ما يشعر بقبح النظر إلى ما أوجب الله ستره عن الأنظار؛ لما كان ذلك فإنه لا يحل شرعًا تجريد الأنثى من ثيابها، ولا تجريد الذكر مما يستر ما بين سرته وركبته إلا لضرورة العلاج والتداوى فقط، وإنه لحق على أولياء الأمور - ونحن نبنى بلدنا على الخلق القويم فى نطاق العلم والإيمان- أن نرقى الذوق، ونبرز عظمة خلق الله فيما أباحه الله لا فيما حرمه، وليذكر الجميع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما رواه النسائى وابن حبان فى الصحيح عن أنس أنه قال: إِنَّ الله تَعَالَى سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا استرْعَاهُ: أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة