توقع الديوان الوطنى لزيت الزيتون فى تونس، التى تعتبر أحد أهم مصدريه فى العالم، موسما "استثنائيا" فى 2017-2018 قد يصل فيه الإنتاج إلى 280 ألف طن، أى نحو ثلاثة أضعاف ما سجل العام الماضى.
وصرح رئيس مجلس ادارة الجهاز الحكومى المكلف بهذا الانتاج الاستراتيجى للبلاد شكرى بيوض لفرانس برس الاثنين، بأن "إنتاج زيت الزيتون استثنائى وسيراوح بين 260 و280 ألف طن مقابل 100 ألف فى موسم 2016-2017، و140 ألفا فى 2015-2016".
ويخصص ثلثا الإنتاج، أى نحو 200 ألف طن للتصدير، لا سيما إلى الاسواق الأوروبية والأمريكية.
ويتوقع أن يؤدى بدء موسم القطاف مع وفرة المحصول إلى انتعاش اقتصادى خصوصا فى الأرياف التى تفتقر إلى الوظائف.
كما قدر الديوان، أن تتجاوز عائدات تصدير زيت الزيتون مليارى دينار (نحو 700 مليون يورو)، وهى أموال حيوية للاقتصاد التونسى المتعثر.
وفى 2014-2015 تصدرت تونس لائحة الدول المصدرة بانتاج قياسى بلغ 300 ألف طن عاد عليها بنحو مليار يورو.
وأكدت الحكومة آنذاك، أن هذا الأداء أتاح للاقتصاد التونسى "تفادى الأسوأ" فى أوج فترة كساد شهدها نتيجة تراجع كبير فى السياحة، القطاع الحيوى الآخر، بعد سلسلة اعتداءات جهادية اسفرت عن 72 قتيلا بينهم 59 سائحا اجنبيا.
كذلك، يتوقع أن يبلغ النمو فى 2017 نسبة 2,3% بعد سنوات من الجمود، بفضل قطاعات الزراعة والفوسفات والسياحة، بحسب صندوق النقد الدولى الذى أوفد بعثة إلى البلاد الصيف الفائت.
