"دلوعة السينما" كما يطلق عليها، ومتعددة المواهب التى تمتلك كل مواصفات الفنانة الشاملة، فهى من أبرز مطربات عصرها، بجانب موهوبتها التمثيلية فى القيام بأدور مختلفة، فهى الأم والطالبة وفتاة الليل والزوجة المسئولة والراقصة، إنها الفنانة القديرة شادية.
وللفنانة الكبيرة شادية، رصيد هائل من الأفلام التى ترتبط بذاكرة جمهور السينما، وكلاسيكات الدراما المصرية، منها أعمال كانت من أهم الكتابات الروائية، قبل أن تتحول إلى أفلام سينمائية جسدت من خلالها شادية أروع بطولاتها فى السينما، وظلت أسماء الشخصيات التى قدمتها يرددها الجمهور إلى يومنا هذا، ومن ذلك:
نحن لا نزرع الشوك
سيدة فى نحن لا نزرع الشوك
قصة الأديب الكبير يوسف السباعى، والتى تحولت إلى فيلم سينمائى من إنتاج عام 1970، وقدمت من خلاله شادية واحدا من أهم وأروع أعمالها السينمائية، هو دور "سيدة" الشابة التى عانت كثيرا بعد وفاة والدها، ونالت القسوة والعذاب من زوجة أبيها، حتى يتولى صديق لوالدها تربيتها، لكن زوجته تعاملها كخادمة، ويحاول ابنهم التعدى عليها، حتى تخرج لتعمل فى أسرة أخرى لتقابل فيها "حمدى" الذى تحبه ولكن الظروف جعتله يتزوج من أخرى، وتسمر سيدة فى رحلته المريرة مع الظروف القهرية.
شىء من الخوف
شادية فى دور فؤادة بفيلم شئ من الخوف
رواية الأديب الكبير ثروت أباظة، الصادرة عام 1960، عن دار المعارف، والتى تحولت فيما بعد إلى عمل درامى إنتاج عام 1969 من إخراج حسين كمال، وأصبح فيلما من أيقونات الدراما المصرية، وقدمت من خلاله شادية، دور "فؤادة".
والقصة تدور فى قرية مصرية، حيث يفرض "عتريس" سلطته على أهالى القرية، وفى الوقت نفسه كان يحب فؤادة منذ نعومة أظافره، لكن فؤادة تتحدى عتريس بفتح الهويس الذى أغلقه عقاباً لأهل القرية، ولأن عتريس يحب فؤادة لا يستطيع قتلها ويقرر أن يتزوجها.
زقاق المدق
حميدة فى فيلم زقاق المدق
قدمت "شادية" عدة أعمال من روايات الأديب العالمى نجيب محفوظ، منها "زقاق المدق"، والمنشورة ضمن مطبوعات مكتبة مصر عام 1947، والتى تحولت إلى عمل درامى عام 1963، قدمت من خلال شادية دور "حميدة".
وتدور أحداث العمل عن زقاق من أزقة منطقة الحسين يسكنه مجموعة من الأشخاص تربطهم علاقات الجيرة والقرابة، وكانت حميدة فتاة يتيمة طامحة إلى حياة أخرى أكثر تحررا ورفاهية، تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو الذى يقرر السفر إلى معسكر الإنجليز ليحصل على مال أكثر يكفى به احتياجات حبيبته حميدة، وبعد سفره يقوم قواد محترف بإغواء حميدة، وبعد تورطها تنغمس فى حياتها الجديدة وتنسى عباس وأهل الزقاق .
الطريق
كريمة فى الطريق
الفيلم مقتبس من أحد أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ، والتى نشرها عام 1964، وتحولت إلى عمل درامى فى العام ذاته، وقدمت من خلاله شادية دور "كريمة" المرأة التى التى تعيش فى حرمان مستمر بسبب زواجها من رجل عجوز.
ميرامار
زهرة فى ميرامار
للأديب نجيب محفوظ، صدرت عن مكتبة مصر عام 1967، وتحولت إلى فيلم سينمائى عام 1969، للمخرج كمال الشيخ، لعبت شادية دور "زهرة"، وجسدت الشخصية المحورية والفتاة الريفية التى هربت من أسرتها، لأن أهلها أرادوا تزويجها من رجل عجوز لأجل ماله، حيث تأتى المصادفة بها إلى بنسيون "ميرامار" لتخدم مجموعة من الرجال ينتمون إلى جيلين مختلفين ومشارب سياسية واجتماعية مختلفة.
اللص والكلاب
نور فى اللص والكلاب
رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ، صدرت عام 1961، وتحولت فى العام التالى 1962، إلى فيلم درامى، وقدمت خلاله شخصية "نور"، وتدور أحداث القصة حول البطل الرئيسى للرواية سعيد مهران الذى يدخل السجن بعدما أبلغ عنه رجل يدعى "عليش" الأمن .
بعد خروج "مهران" تلتقيه "نور" بائعة الهوى، ليأخذ من بينتها مأوى له، وتقدم له كل الحب والأمان، لكنه تعرض يتعرض لخيانة الصديق روؤف علوان، أيضا، حتى قتل فى نهاية القصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة