بعد أيام قليلة من إعادة إفتتاحه للمرة الثالثة، أصبح سوق أحمد حلمى بالقاهرة ، القريب من ميدان رمسيس، لا يجد من يدخله بعد أن هجره الباعة الجائلون، تاركين أماكنهم بعد أن فضلوا الجلوس فى الشارع، مهدرين جهود الدولة لتوفير أماكن لهم.
ورصد اليوم السابع، هجرة الباعة للسوق فيما بقى شركة أو إثنين من شركات العروض الخاصة التى أدخلتها المحافظة للسوق كمحاولة لتنشيطه، كما تم رصد استخدام عدد كبير من الباعة الجائلين الباكيات المخصصة لهم فى السوق، كمخزن لبضائعهم، ويتخذون من ميدان رمسيس سوقا لهم، ويتسع سوق أحمد حلمى لـ 362 بائعا، كما أنه مجهز ليتسع لـ600 بائع متجول.
وقال أحد الباعة الجائلين لـ"اليوم السابع" أنهم هجروا السوق لقلة الزائرين له مما يؤثر بشكل كبير على مكاسبهم ما يجعلهم يتركون السوق ويعودون إلى الشارع مرة أخرى، مطالبا بوضع خطة محكمة من المحافظة تعمل على إعادة الزائرين للسوق مرة أخرى، أولها فتح نفق المشاه الذى يؤدى لميدان رمسيس والذى كان يعد شريان الحياه للسوق.
وأضاف البائع أن المتواجد فى السوق حاليا شركة لها فروع ولا يؤثر عليها قلة المبيعات فى السوق وهو ما جعلها تستمر فى السوق، حتى الآن أما الباعة فيبحثون عن قوت يومهم ويتأثرون بالمبيعات.
ومن جانبه، قال اللواء محمد أيمن عبد التواب ، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، أنه بذل قصارى جهده لتنشيط السوق ومع ذلك هجروا السوق، ويقومون بحجز باكيات فى السوق هى من حق غيرهم فى حالة تركها.
وأضاف نائب محافظ القاهرة لـ"اليوم السابع"، أن البائع دائما لديه مشاكل حتى لو تم حل جميعها سيبقى لديه مشاكل ، مشيرا إلى أنه سيسكن باعة جدد فى الأماكن التى هجرها باعة آخرون، ومع ذلك يتزمر الباعة من أخذ أماكنهم، لافتا إلى أن المواطنين لن يذهبوا للسوق طالما لم يستقر فيه البائع.
وكانت محافظة القاهرة افتتحت منذ قرابة الشهرين سوق أحمد حلمى للمرة الثالثة، ودعمته بعروض من الشركات الخاصة بأشكال متنوعة، لتنشيطة وإعادة الروح له بعد غياب سنوات.