تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم عدة موضوعات تشغل الساحة العربية وبصفة خاصة دول الخليج، فى مقدمتها حادث وفاة الأمير منصور نجل الأمير مقرن وحرص خادم الحرمين الملك سلمان على موااة الأخير فى الحادث الأليم، تأتى قضية التغييرات الأخيرة التى بدأت بالسعودية أمس الأول الحدث الأبرز على الساحتين العربية والإقليمية.
رشاوى "سيول جدة"
وفى هذا الإطار فتحت ملف من أخطر الملفات فى المملكة وهو رشاوى "سيول" جدة ، فحسبما أوردت صحيفة عكاظ السعودية ففى خضم حملة الكشف عن الفساد التى أعلنها الملك سلمان بالسعودية أمس، تفتح اللجنة العليا لمكافحة الفساد في السعودية ملف كارثة "سيول جدة" التى تعد من أشهر قضايا الفساد فى المملكة، حيث تسعى اللجنة للكشف عن المتورطين فيها؛ الذين تسببوا بوفاة أعداد كبيرة وإصابة المئات، وخسائر مادية باهظة؛ ما استدعى في عام 2011 نزول قوات الجيش السعودى والحرس الوطني، لنجدة المنكوبين.
وبحسب الصحيفة فإن اللجنة العليا لمكافحة الفساد أحالت مئات الصكوك ذات المساحات الكبيرة فى عدد من المناطق في جدة إلى محاكم الاستئناف والمحكمة العليا، للنظر فى نظاميتها وكشف أى خلل فى إجراءات التملك، مؤكدة أن مبالغ الصكوك تقدر بمئات الملايين من الريالات.
وأوضحت المصادر، أن اللجنة ستكشف عن حجم المخالفات التي انفضح أمرها في تحقيقات "سيول جدة"، وطالت عددًا من الوزراء وأمناء سابقين ورجال أعمال بارزين ورياضيين.
وشكل مسئولون سابقون في جهات حكومية أبرزها أمانة جدة وكتابة العدل ووزارة المياه وجهات عدلية ورجال أعمال على مستوى عال ومرموق، رقمًا مشتركًا في التحقيقات، التى ظلت قائمة فى ملف كارثة “سيول جدة” وشملت التهم التي طالتهم، رشاوى وتزوير واستغلال نفوذ وظيفية من أجل مصالح شخصية.
الرياض
أصداء عالمية إيجاببية
تحت عنوان " أصداء عالمية إيجابية على قرارات سلمان لمحاربة الفساد" كتبت الشرق الأوسط تقريرا مفصلا لردود الأفعال العالمية على القرار الملكى بشأن تعقب عدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال على خلفية قضايا فساد متورطين بها، حيث أشارت إلى ما نقلته شبكة «سى إن إن» الإخبارية التى أبرزت في تقرير لها مقتطفات من الأمر الملكى السعودى بتشكيل لجنة لمحاربة الفساد، وجاء فيه: «نظراً لما لاحظناه ولمسناه من استغلال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، واعتدوا على المال العام...»، وأنه «سوف تتم ملاحقة ومحاربة الفساد على كافة المستويات.
ولفتت الشبكة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يترأس لجنة مكافحة الفساد، ينظر إليه السعوديون على أنه رجل قوي ومصلح. وأضافت أنه منذ تعيينه ولياً للعهد، تم رفع بعض القيود عن المرأة، مضيفة أنه دعا الشهر الماضي إلى هدم الأيديولوجيات المتطرفة والعودة إلى الإسلام المعتدل.
ويقول جون ديفتريوس محرر «سي إن إن» للأسواق النامية الذي يقوم بتغطية أخبار السعودية منذ عام 1990: «من خطة فى (رؤية 2030) إلى الإصلاحات الاجتماعية بشأن قيادة المرأة للسيارة، ها هي ضربة قوية لاقتلاع جذور الفساد».
الشرق الأوسط
من جانبها، قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، إن الحملة ضد الفساد تأتى بالتزامن مع توجه ولي العهد السعودي نحو برنامج إصلاح اقتصادي جذري، لتخليص المملكة من الاعتماد على عائدات النفط. وتابعت بأن كثيرين فى السعودية كانوا ينادون بالتحرك ضد الفساد على أعلى المستويات، بينما رفعت إجراءات التقشف من تكلفة المعيشة لدى المواطنين السعوديين. وأضافت تصريحات ولي العهد السعودى فى وقت سابق هذا العام، التى قال فيها: «لا أحد متورطاً فى الفساد سيتمكن من الإفلات، وإن كان أميراً أو وزيراً".
الملك سلمان والحريرى
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فى مكتبه بقصر اليمامة اليوم، رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريرى، وجرى خلال الاستقبال، استعراض لأوضاع على الساحة اللبنانية.
وقد حضر الاستقبال، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، و وزير الدولة لشؤون الخليج العربي الأستاذ ثامر بن سبهان السبهان.
وكان لهذا اللقاء ردود أفعال على الساحة اللبنانية فمن جانبه قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن اجتماع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤكد أن الدنيا بخير.
وأشار المشنوق إلى أن لديه انطباعا بأن رئيس الوزراء سعد الحريري الذي أعلن استقالته خلال وجوده في المملكة العربية السعودية سيعود الى بيروت في غضون أيام.
وقال المشنوق للصحافيين بعد زيارته دار الفتوى اللبنانية إن لقاء الحريري مع العاهل السعودي الملك سلمان في الرياض اليوم الاثنين يدحض كل الشائعات التي سرت في البلاد، فى إشارة على ما يبدو إلى تكهنات في لبنان بأن الحريري اعتقل أو أجبر على الاستقالة فى المملكة.
الراى العام
رئيس مجلس الأمة الكويتى يحذر
ومن الساحة السعودية إلى الكويت حيث شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على ضرورة التحلي بالحكمة في التعامل مع التطورات الإقليمية والأحداث الخطيرة المتسارعة، معلناً أنه بصدد نقل رسالة مهمة من سمو أمير البلاد إلى النواب خلال اللقاء الذي سيعقد في مكتب المجلس غداً.
وحسبما ذكرت الرأى لعام الكويتية ، فقال الغانم في تصريح بمجلس الأمة، «إن الأوضاع الإقليمية تمضي بوتيرة متسارعة جداً مع ما تحمله من أخطار وتحديات خطيرة، وهو ما يستدعي منا الحكمة والتبصر والحنكة في التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي الخطير».
وأوضح الغانم أنه سيوجه الدعوة إلى أعضاء المجلس لحضور لقاء تشاوري في مكتب المجلس لنقل رسالة «مهمة» من صاحب السمو الأمير إلى النواب، داعياً الجميع إلى «تحصين الجبهة الداخلية والتركيز على الأولويات، لا سيما فى ظل الظروف الخارجية والأخطار الحقيقية التي نعيشها».
برقيات عزاء ترامب
ومن جانبه بعث الأمير صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا حادث إطلاق النار المفجع الذى وقع داخل إحدى الكنائس في سوذيرلاند سبرينجز في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية والذي أودى بحياة العشرات من الضحايا والمصابين، معرباعن استنكار دولة الكويت لهذا العمل الإجرامى المروع والذى استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، وراجيا للضحايا الرحمة وللمصابين سرعة الشفاء.
كما بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة للرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، إثر حادث إطلاق النار الذى وقع داخل كنيسة بجنوب ولاية تكساس، وما نتج عنه من وفيات وإصابات.
وقال الملك سلمان: «علمنا بألم شديد بنبأ حادث إطلاق النار الذي وقع داخل كنيسة بجنوب ولاية تكساس، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، ونبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب الولايات المتحدة الأميركية الصديق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، وباسمنا بالغ التعازى، وصادق المواساة، راجين الشفاء العاجل للمصابين.
وبعث ولى العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيتى تعزية مماثلتين.
النهار اللبانية
هل ينتقل البلد إلى "فراغ حكومى"؟
تساءلت الصحف اللبنانية فى صدر صفحاتها الأولى عن مصير البلد عقب زلزال استقالة الحريرى فتحت عنوان : هل ينتقل البلد إلى "فراغ حكومى"؟ كتبت "النهار" اللبنانية فى إشارة إلى المستقبل الغامض الذى ينتظر لبنان وتبقى الصورة اكثر من ضبابية وملبدة، والمفارقة ـ على حد تعبير الصحيفة ـ ان لبنان عاش وتعايش مع الفراغ الرئاسي لأكثر من عامين ونصف عام، واليوم بتنا امام واقع لا مهرب منه: استقال رئيس الحكومة، ومعه حكماً تصبح كل الحكومة مستقيلة، وما دام رئيس الجمهورية ميشال عون ينتظر عودة الرئيس المستقيل ليبني على الشيء مقتضاه، فلا استشارات تكليف وتأليف في القريب العاجل، علّ المشهد يتوضح قليلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة