تعليقاً على مقال «تدريب الأئمة» تلقيت اتصالاً تليفونياً أول أمس من العالم الجليل فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أثنى فيه فضيلته بتواضع العلماء على كل ما ورد بالمقال، وشرح باستفاضة رؤيته الشاملة للقضايا الرئيسية التى تشكل أولوية قصوى لوزارة الأوقاف ويأتى على رأسها بالطبع كل ما يخص الأئمة والدعاة، وقد أسعدنى للغاية وأثلج صدرى الفكر المنظم والرؤى العصرية والمرونة الفكرية التى يتمتع بها فضيلته والتى تنعكس بدورها على مقالاته شديدة الإفادة التى أتابعها بصورة دائمة، كما أسعدنى أيضاً تأكيد فضيلته على مراعاته لتطبيق قواعد العدل المطلق فى كل ما يخص المعايير المهنية المتعلقة بمنظومة العمل .. وأرجو أن يحرص جميع السادة الأئمة والدعاة على الدأب على تحصيل العلم، والتثقيف الذاتى المستمر نظراً لأهمية وخطورة الرسالة السامية التى يحملون أمانتها من الله جل وعلا والتى تتطلب منهم أن يكونوا علماء حقيقيين بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، كما أرجو أن يضعوا نصب أعينهم دائماً ما ورد عن السلف الصالح بشأن أهمية المداومة على تحصيل العلم، وهو ما تلخصه المقولة الخالدة «يظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظن أنه علم فقد جهل».
