أكدت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى، على أن موقف مصر الثابت دائمًا هو عدم إقامة معسكرات للاجئين أو المهاجرين، مشيرة إلى أنه يتم استيعابهم داخل المجتمع دون حواجز، وأن الدولة تعمل على ضمان استفادة اللاجئين من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية دون تفرقة، وتكفل أيضا الحماية لهم من أى مخاطر وتوفير حرية الحركة بأمان وضمان استفادتهم من إجراءات اللجوء العادلة والفعالة.
وأضافت والى، فى كلمتها خلال عرض التجربة المصرية فى استضافة اللاجئين بمنتدى الشباب المصرى المنعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن اللاجئين فى مصر طبقًا للجنسيات "سوريا والسودان وأثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان، بالإضافة إلى بلدان أخرى، وأنهم يتركزون فى القاهرة والجيزة و6 أكتوبر.
وأوضحت وزير التضامن الاجتماعى، أن مصر تسجل أعلى معدلات التحاق لأطفال اللاجئين السوريين بالمدارس حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين فى المدارس 40 ألف طالب سورى، كما يبلغ عدد المسجلين فى الجامعات نحو14 ألف طالب بالجامعات طبقًا لإحصائيات المفوضية السامية لشئون اللاجئين، مشيرة إلى أنه يتم تقديم الدعم الكامل لهم مثل المواطن المصرى.
وأكدت والى، على أن هناك تعاون وثيق مع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة بموضوعات اللاجئين والهجرة وكافحة الاتجار فى البشر، وكذلك يتم التنسيق مع الأطراف الدولية الأخرى فيما يتعلق بالتعامل مع أزمات اللاجئين فى المنطقة، وهناك دعم جهود الجهات التى تخدم اللاجئين فى مصر بما فى ذلك مكتب المفوض السامى للأمم المتحدة للاجئين والجمعيات الأهلية وتشمل مجالات التعليم والصحة والدعم السلعى والمالى.
وأشارت وزير التضامن الاجتماعى، إلى أن هناك العديد من المنظمات التى تعمل فى خدمة اللاجئين منها "هيئة الإغاثة الكاثوليكية وجمعية عمر بن الخطاب والمؤسسى المصرية لدعم اللاجئية ومنظمة بلان انترناشونال والمفوضية السامية لشئون اللاجئين وكاريتاس، وجمعية الوفاء للتنمية والتأهيل الاجتماعى وجمعية شفاء المرضى ومؤسسة حلوان لتنمية المجتمع وجمعية مصطفى محمود ونهوض وتنمية المرضى، والمجلس المصرى متعدد الثقافات للاجئين وجمعية العين الجارية والشابات المسيحيات ومؤسسة الشهاب للتطوير".
ولفتت والى، إلى أن منظمات المجتمع المدنى تتعاون مع الجهات الحكومية والشركاء الدوليين فى تقديم خدمات التسجيل وتقديم المعونات الغذائية ومواد الإغاثة والمساعدات الفنية لتلبية احتياجات سبل العيش الأساسية والخدمات الصحية والتعليمية ودعم سبل العيش وخلق فرص اقتصادية وحماية المرأة والطفل من العنف والاستغلال ومساعدة المجتمعات المضيفة الأكثر تأثيرًا فى مصر، مشيرة إلى أنه فى الفترة من 2014 حتى 2017 حصلت الجمعيات الأهلية على 157 مليون جنيه مصرى.
وحول الجهود المصرية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، شددت وزير التضامن الاجتماعى، على أنه تم اعتماد قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية فى نوفمبر 2016، وذلك كإطار تشريعى قومى لمواجهة الهجرة غير الشرعية وتم اصدار استراتيجية وخطتى عمل وطنيتين لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية.
من جانبه وجه محمد جاسم أحد اللاجئين من العراق الشكر للحكومة المصرية على الدعم الذى تقدمه للاجئين، مؤكدًا على أنه يشعر بالراحة منذ أن جاء إلى مصر فى عام 2014 لم يشعر بها فى العراق، مشيرًا إلى أن المواطنيين المصريين يتعاملون بود وحب معه وهو ما شجعه على استكمال مسيرته العليمة حيث حصل على درجة الماجستير فى القانون من جامعة الإسكندرية.
وقالت رفاء من سوريا، والتى تعمل فى مجال التنمية البشرية، إنها جاءت إلى مصر بدون أسرتها لكنها شعرت بالتشابه الكبير بينها وبين السيدات المصريات، حيث أن 90% من صديقاتها مصريات وهناك حب وتألف بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة