أكد سامح شكرى وزير الخارجية، على أن مصر ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئاسة تحاول أن تبنى سياستها بعيدًا عن المؤامرة، مضيفًا: "نبذل جهودًا من خلال مجلس الأمن والاتحاد الأفريقى خاصة بعد الأولوية التى أولاها الرئيس للتعاون مع الرؤساء الأفارقة".
واستطرد شكرى، خلال جلسة قضايا شبابية عالمية بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ: "يحاول المبعوثون الدبلوماسيون الوصول لحلول سلمية دون حدوث تضارب بين الدور الدولى والإقليمى، مما يؤهلهم للاضطلاع بدور أكبر من أطراف دولية خاصة مع درايتنا بخصوصية قارتنا الأفريقية والمنطقة العربية، ومصر من أكبر سبع دول مشاركة فى قوات حفظ السلام من خلال الشرطة والجيش والمدنيين، لدينا أيضًا الوكالة المصرية للتنمية التى تعمل على رفع كفاءة الأشقاء الأفارقة ورفع كفاءتهم لكى تجد الإطار السياسى المناسب لكى نخرج من دائرة الصراع".
اعتبر وزير الخارجية، أن الإرهاب من أكثر التحديات التى تواجه الكيانات الوطنية، لأنه يعطل عمل أجهزة الدولة فى تقديم الخدمات، مشيدًا بالقوات المسلحة والشرطة وإدراكهما لدورهما فى حماية الأمن القومى المصرى ومواجهة الإرهاب الذى يهاجم مصر بهذه الشراسة، مضيفًا: "يعمل الإرهاب على تفتيت مكونات الدولة من أجل أن يستحوذ على الساحة ويستمر فى انتشاره".
وشدد شكرى، على أن الدولة الوطنية هى الكيان الذى أثبت جدارته فى رعاية المجتمع والنهوض نحو المستقبل، متابعًا: "ولنا مثل قائم فى حجم الدمار الذى ضرب سوريا وليبيا، هناك عناصر داعمة داخليًا وخارجيًا لهذه العناصر الإرهابى"، مختتمًا كلمته: "مصر مستمرة فى سياساتها الحكيمة البعيدة عن الحل العسكرى".
وفى سياق متصل، قال عبد الكريم موسى وزير الشباب السودانى، إن قضية الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية لها عدة مسببات واحدة منها الفقر، ومثل هذه القضايا لا يمكن للدول المصدرة أن تعالجها بسهولة متابعًا: "لابد أن تتاح فرصة للنقاش، لكى نجعل التوافق ممكنًا وهنالك ما نسميه الدول المصدرة للتحديات".
وأشار موسى، إلى أن أوروبا تتأثر بالهجرة غير الشرعية، متابعًا: "نقوم بعبء محاربة الهجرة غير الشرعية نيابة عن الإقليم"، مؤكدًا على أن المناقشة الجماعية لإيجاد سبل لحل هذه المشاكل هى واحدة من طرق إعادة المؤسسات للشراكة الدولية باعتبار تلك التحديات مشتركة.
وأكد وزير الشباب السودانى، على أن دول العالم الثالث والأقل نموًا كانت دول مستعمرة، مشددًا على أن الاستعمار يعد واحدًا من الجرائم التاريخية، وعلى الدول المتقدمة أن تتكافل مع الدول النامية لكى يجد الشباب مشروعات فى بلادهم تضمن لهم العيش الكريم.
واتفق موسى مع الرئيس السيسي فى أن محاربة الإرهاب حق من حقوق الإنسان، مضيفًا: "وليس هناك ميزانية مرصودة من الأمم المتحدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية".
فيما رأت رانيا النشار مستشار رئيس صندوق النقد الدولى، أن الصراع يحدث سواء بسبب فوضى داخلية أو إرهاب، والدول التى تعانى ضعف اقتصادى تتفاقم فيها الصراعات بشكل كبير.
وتابعت النشار خلال كلمتها: "من الضرورى جدًا مشاركة الجميع فى مساندة الإصلاحيين، الدول المانحة تساعد فى خفض عجز الموازنة وغيرها من الإصلاحات الهيكلية".
وأوضحت مستشار رئيس صندوق النقد الدولى، أن دول الصراع تعانى من كثرة الديون، وتعمل المؤسسات المانحة على إعادة جدولتها، وتتكاتف هذه المؤسسات مع مؤسسات أخرى إقليمية لتفعيل الرؤية الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة