غريب أمر المجموعة التى تهاجم منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، لا تفهم لهم منطقا ولا تبريرا ولا وجهة نظر حتى تلتمس لهم العذر، على أساس أن الاختلاف حق وأن المؤتمر نفسه يدعو إلى التعددية والحوار وقبول الآخر، بل تنضح كلماتهم بالكراهية والرغبة فى التشويه والتعسف فى ربط الأمور والتوصل إلى نتائج سلبية والسلام، لدرجة لا تملك معها بعد أن تقرأ ما يكتبونه إلا أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم!
بدأت نغمة الهجوم على المنتدى، بالكلام عن ميزانيته الضخمة وكيف تدفع الدولة هذه الأموال الطائلة وتستضيف خواجات من كل حتة فى العالم يأكلوا ويشربوا ويتكلموا فى ندوات علشان السيسى يطلع يقولهم كلمتين، مش كنا بنينا مدارس ومستشفيات بالفلوس دى؟ مش كنا صرفناها على مرضى السرطان؟ مش كنا وصلنا بيها الصرف الصحى للقرى المحرومة؟
وحتى بعد أن أعلنت الحكومة أنها لم تنفق مليما على هذا المنتدى، وأن الذى تولى الإنفاق عليه مجموعة من الشركات والبنوك فى شراكة حميدة ومطلوبة بين المجتمع المدنى والحكومة، استمر بعضهم فى العزف على هذه النغمة عن عمد وبقصد تسفيه المنتدى والتقليل من تأثيره ومردوده، داخليا وخارجيا. وكتب أحدهم بغرابة وجرأة شديدتين، إن شباب العالم لا يعرفون شيئا عن المنتدى، وأنه التقى بالصدفة البحتة مجموعات من شباب أوروبا والدول المتقدمة وأخبروه أنهم لم يسمعوا بالمنتدى، ثم التقى بمجموعة أخرى من دول الساحل والصحراء بالصدفة البحتة أيضا وأخبروه أنهم لم يسمعوا بالمنتدى أيضا.
وبالصدفة البحتة أيضا سافر أخينا إلى بلاد الإسكيمو وجزر الواق الواق ووجد الشباب هناك لا يعرفون مصر أصلا، طب يا أخى اتكسف من ممثلى 113 دولة المشاركين فى المنتدى، أو حتى شاور على اللى كتبوه على حساباتهم بمواقع التواصل والصور اللى نزلوها وتعليقاتهم عن مصر، يا أخى شوف المشاهير اللى حضروا قالوا إيه وحساباتهم اللى بالملايين التعليقات فيها شكلها إيه!
لو هذا المنتدى المنعقد فى شرم الشيخ معملش حاجة غير إنه قدم الصورة الصحيحة عن مصر الآمنة لوفود الـ113 دولة علشان لما يرجعوا بلادهم يشيعوا الصورة الصحيحة عننا يبقى عمل كتير قوى.
ولو معملش حاجة غير إنه كسر الحصار على شرم الشيخ عاصمة السياحة فى مصر يبقى عمل كتير قوى.
ولو معملش غير تأكيد عبارة إن مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان يبقى عمل الكتير قوى لصالح بلدنا اللى بتخوض حرب تشويه ضخمة جدا مصروف عليها مليارات وتتولاها شركات علاقات عامة ودعاية محترفة تراهن على عزل مصر عن الدول الأوروبية والأمريكتين لخنقها اقتصاديا.
ولله الأمر من قبل ومن بعد..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة