فى ظل تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى لنماذج الشباب الطموح الناجح والمتميز فى مجاله، والذى يؤكد على دعم الرئيس المستمر للشباب وتشجيعهم للإبداع ومواصلة العمل والابتكار، وفى لفتة طيبة خلال مؤتمر شباب العالم، داعب الرئيس النحاتة المصرية الشابة "مى محمد" الشهيرة بنحاتة المنيا.
وخلال جولته بمعرض المشغولات اليدوية المقام على هامش منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، دخل الرئيس فى حوار ضاحك مع "مى" ويسألها عن ثمن إحدى أعمالها داخل المعرض، وأنه سيشترى منها ولكنه يرغب فى الفصال، ليسود جو من البهجة وسط الحضور.
الرئيس السيسى يمازح مى
ومزح الرئيس السيسى مع النحاتة مى عبد لله، مبديًا إعجابه بالتمثال المصمم خصيصًا للمؤتمر، ودار بينهما حوار لطيفا انتهت بنقل التمثال إلى قصر الاتحادية فورًا، وعندما اعتذرت مى للرئيس بأنها لم تنقش اسمها على التمثال لضيق الوقت.. فدعاها إلى قصر الاتحادية لتنقش الأسم بنفسها.
مى مع تمثالها
وبعد حوار الرئيس معها عبرت مى عن سعادتها الكبيرة بحوارها مع الرئيس، قائلة:" "كنت مكسوفة فعلا جدا.. الريس قالى انتى جميله جدا.. وقالى عاوز أفاصل معاكى"، مؤكدة أنها تفاجئت برد فعل الرئيس بعد وعده لها بنقل تمثالها إلى قصر الاتحادية كما دعاها للحضور إلى ونقش اسمها عليه هناك.
الرئيس السيسى مع مى
وقالت مى إن الرئيس أصر على شراء التمثال ورفض اعتباره هدية منها، وأضافت:"الرئيس قالى قولى لى بكام عشان أفاصل معاكى".
ولفتت "مى" إلى أنها كانت قد كتبت اسمها على التمثال، لكنه حُذف بسبب "الصب"، وعندما أخبرتهم بذلك، أكدوا لها أنه بعد انتهاء المؤتمر سيتم اصطحابها إلى قصر الاتحادية لكى تنقش اسمها عليه، قائلةً: "لم أكن أتخيل أن ينال عملى إعجاب الرئيس ويتم وضعه فى قصر الاتحادية.. ده آخر حاجة كان ممكن تيجى فى دماغى، أنا كنت عاملاها إهداء للمؤتمر نفسه لكن لما قابلت الرئيس أهديته له".
تمثال مى فى معرض منتدى الشباب
وأعربت "نحاتة المنيا"، عن سعادتها بالمشاركة فى منتدى شباب العالم المقام بشرم الشيخ فى الفترة من 4 حتى 10 نوفمبر، مؤكدة إنها لم تتخيل أن تكون واحدة من ضمن الشباب المبدعين، والمؤثرين الذين يتم دعوتهم للمؤتمر.
وأضافت أنها لم تتوقع أن تحقق أعمالها هذا النجاح، مؤكدة أنها كانت تريد أن تنحت تمثالا لمحمد صلاح لاعب منتخب مصر وليفربول الإنجليزى، موضحة إنه شخصية مؤثرة استطاعت إسعاد الشعب المصرى فى الفترة الأخيرة.
أما حبها للفن فأكدت أنها تعشق الرسم منذ صغرها، وكل من كان يرى رسوماتها كان ينصح والدها ووالدتها بضرورة تنمية موهبتها، مما جعلها تختار كلية فنون جميلة لتكمل حلمها بأن تصبح فنانة كبيرة وتدرس ما تحبه لتطوير موهبتها، لافتة إلى أن اختيارها لفن النحت خاصة رغم صعوبته لإحساسها بمتعة بعد انتهائها من تمثال معين، مؤكدة عزمها العمل فى النحت بعد تخرجها.
وعن رأيها فى التماثيل المشوهة المنتشرة فى المحافظات وخاصة محافظتها "المنيا"، تقول:" المسئولون بيختاروا غلط.. النحت من أصعب الفنون لازم يكون حد فاهم ومتخصص جدا وأقترح الاستعانة بطلاب فنون جميلة".
يذكر أن أول ظهور لنحاتة المنيا، بعدما حظى مشروع تخرجها بإعجاب رواد مواقع التواصل الإجتماعى، حيث أثنوا على موهبتها وتمنوا أن يتم استغلال هذه المواهب لعمل تماثيل ومجسمات توضع فى الميادين العامة والشوارع، لتضفى عليها جمالًا بدلا من التماثيل الغريبة التى يتم وضعها مقارنين بين مشروعها وعدد من التماثيل التى انتشرت مؤخرا مثل تمثال "طائر الحكمة" بجامعة المنصورة فى شهر يوليو 2015، الذى أثار موجة من السخرية وتم تشبيهه بأنه أقرب إلى مومياء بكفن، وكذلك التمثال الذى تم وضعه فى طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى والذى أطلق عليه اسم "إله القطونيل"، التمثال عبارة عن لاعب رياضى يظهر عضلاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة