قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن فرنسا لها دور فى بناء السلام، ونجحت فى الماضى برسم علاقاتها وبناء جسور، مع البلدان التى توقفت التيارات الدينية فيها أحياناً، عن التواصل مع بعضها البعض، موضحاً أن فرنسا أخطأت فى كل مرة تبعت فيها أنصار الحرب.
وأضاف خلال لقائه بفضائية "سكاى نيوز عربية"، أنه كان دائماً هناك من يبرر شن حرب فى ليبيا أو العراق، كما أخطأت أحيانا فرنسا بالسير خلف هؤلاء، لكن فى أحيان أخرى تحلت بالشجاعة ولم تتبعهم.
وأشار ماكرون، إلى أنه مهما كانت العواقب كان يقول أن دورهم لا يكمن فى شن حرب لحل المشاكل الفئوية، بل فى بناء السلام وهذا أمر أصعب بكثير.
وذكر أن فرنسا تريد أن تقدم الاستقرار السياسى للمنطقة، وبناء السلام يعنى بناء التسامح والتعددية فى كل بلد، ما يظهره متحف لوفر أبو ظبى بطريقة رائعة، هو أن أراضى شبه الجزيرة العربية فى الشرق الأوسط، هى أراض مرت فيها حضارات وثقافات ولغات متعددة، إنها ثروة رائعة.
وتابع:"منذ بضعة عقود قررتم أن تجعلوا من ذلك مجالات للنزاع والتوتر، وأراد كل أن يحتفظ بجزء من الحقيقة لا يتصالح مع الأجزاء الأخرى، البعض شوه رسالة الإسلام وجعلها رسالة كراهية وأنطواء، والبعض أراد أن يجعل بلده أحادياً، لا يكون فيها سوى اثنية واحدة ودين واحد وتوجه واحد.
واستطرد: "طالما كان الشرق الأوسط كبيراً وقوياً وثرياً، عندما أحسن فى بناء توازنات وتعددية، وعندما تمكن من تحقيق تزاوج بين الثقافات والأديان والتوجهات، وعلى فرنسا أن تذكر بذلك وتساعد فى بناء التعددية أى التسامح، ولذلك فى الموقف الذى تتخذه من خلال الثقافة والتعليم، يعد هذا التوازن أساسياً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة