خلال فعاليات معرض الشارقة للكتاب.. الناقد الليبى أحمد الفقيه: المستوى الثقافى فى العالم العربى منحدر ويعانى من التصحر.. ونحن السبب فى الفكر الداعشى.. وجائزة نوبل لا تعرفنا ولم تكن تعرف نجيب محفوظ

الخميس، 09 نوفمبر 2017 04:00 م
خلال فعاليات معرض الشارقة للكتاب.. الناقد الليبى أحمد الفقيه: المستوى الثقافى فى العالم العربى منحدر ويعانى من التصحر.. ونحن السبب فى الفكر الداعشى.. وجائزة نوبل لا تعرفنا ولم تكن تعرف نجيب محفوظ الفقيه مع محرر اليوم السابع
حاوره فى الشارقة - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كاتب وأستاذ جامعى ليبى فى السبعينيات من عمره، لكنه يمتلك ذاكرة قوية وحضورا طاغيا، له العديد من الترجمات لعدد من الأعماال الأدبية إلى لغات متعددة هو أحمد إبراهيم الفقيه، وكان لـ"اليوم السابع" معه لقاء خلال مشاركته فى فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب إلى نص الحوار..

هل الوضع الثقافى فى الوطن العربى مرضٍ بالنسبة لك؟

بكل تأكيد لا فالوضع الثقافى العربى غير مرضٍ بالمرة، لكن هناك بوادر فى بعض البلدان العربية تبشر بالخير، فنحن الآن فى المعرض الدولى للشارقة وأرى أن الشارقة بالذات أعادت الاعتبار للثقافة وجعلتها محورا أساسيا من محاور نهضتها وتقدمها، وهذا فى الحقيقة طريق جديد فى الأنظمة العربية تمثله هذه الإمارة، لذا نريد أن تنتقل هذه العدوى حتى تصل إلى البلدان العربية، وذلك باعتبار أن الثقافة والإعلام الآن هما المسئولان عن إعادة صياغة العالم والمجتمعات، وفهما مصدر ثروات البشر، ومصدر للدخل القومى فى كثير من الدول.

 

هل ترى أن الميديا ومواقع التواصل الاجتماعى مصدرا لاستقاء المعلومات؟

بكل تأكيد الإعلام والثقافة مصدران مهمان للمعلومات التى يطلع عليها البشر، حيث إن التكنولوجيا الحديثة جعلت هناك انفتاحا كبيرا بين الثقافات المختلفة، والعالم تعاد صياغته حسب هذه الوسائل الآن، وكل ذلك جعل الوضع الثقافى فى العالم العربى غير مرضٍ ومؤسف وفى حالة انحدار ونحن نحصد نتيجة ذلك بسبب التصحر الثقافى الذى يسبب التحريف والتجريف فى الثقافة.

 

معنى ذلك أن تراجع مستوى الثقافة فى العالم العربى أدى لظهور الفكر الظلامى؟

بالطبع إن الفكر الداعشى والمتطرف ظهر لغياب الثقافة ونتيجة للتجريف والتحريف والتصحر الفكرى، الذى أصاب العقل والوجدان، وهذا حصاد ونتائج نجنيها من إهمالنا للثقافة.

 

لماذا لا يسمع عنا الغرب ولا يرى أدبنا؟

المسألة هنا ترجع لاستراتيجيات، فإنك ترسم استراتيجية لتقديم وجهك الفكرى الحضارى الإبداعى بما تسطيع أن تقدمة للعالم وما تستطيع أن تأخذه من العالم، والعملية هنا تفاعل، والسؤال: هل التفاعل حدث بشكل صحيح وفعال وقوى؟ بالطبع "لا" لم يحدث ذلك، فعلى نفسها جنت براقش، كما يقولون، فالوطن العربى هو الذى جنى على نفسه، والقضية تنحصر فى التفاعلية فعلى قدر ما تقدم للعالم ففى ذلك الوقت يستطيع أن يفهمك، ويرى ظروفك ويراعى وضعك الاجتماعى.

 

هل حضورنا فى الرأى العام الغربى أمر مهم للدول العربية؟

عندما يكون لك حضور فى أمريكا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، يصبح لديك احتراما من الآخر ويكون لك اعتبار، ولهذا الترجمة ليست مجرد أنك تعرف بكاتب ما، لكن تعريف بوجه فكرى ثقافى حضارى حتى نكون على قدر التفكير والثقافى الصحيح، فهى حالة متكاملة، وعدم حضورنا فى المشهد العالمى ثقافيا لأنه العالم العربى مدمر محليًا، فلا يستقيم الظل والعود أعوج.

 

هل هناك أمل فى تحقيق التواصل من خلال الجيل الجديد؟

الأمر ليس مقتصرا على هؤلاء، فعلى مدار العمر الماضى كانت للأوطان والبلدان مواهب، لكن البيئة مهمة فى التشكيل، فشكسبير ولد فى بيئة بها فكر وثقافة ونهضة مسرحية لذا أكمل هو مشروعه وفكره، ولو توافرت هذه البيئة فى أماكن أخرى سوف نجد عشرات من شكسبير فى كل مكان، فالأفكار والأقلام والمواهب موجودة، لكن ظهورها يلزم بيئة تراعى هذه المواهب.

 

لماذا يعجز الكاتب العربى عن الوصول لنوبل بعد نجيب محفوظ؟

جائزة نوبل بدأت بالمركزية الأوروبية الغربية، فكانت وجهتها فى هذا المجال، لم تذهب لأبعد من أوروبا التى نعرفها الآن، ولا تزال حتى الآن يوجد بها هذا التوجه الغربى، فالعالم العربى لم يكن يعرفه أحد، لكن بعد عدة سنوات قالوا إن الوطن العربى عالم كبير ويحتوى على كتاب وأدباء ولديه لغة، لذا طالبوا بترشيح أحد كتاب الوطن العربى، ولم يكن على قوائمهم الروائى الكبير نجيب محفوظ، فسألوا من يستحق أن يمنح الجائزة فذكروا اسم "محفوظ" من بين أسماء أخرى، حيث قدموا محمود درويش ونزار قبانى ويوسف إدريس وآسيا جبار، فلما وجدت أن نجيب محفوظ مترجم له عدة أعمال على قدر المستوى تم منحها له.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة