عام "ترامب" الأول.. أوله تظاهر ضد فوزه برئاسة أمريكا..أوسطه قرارات أهمها ضرب سوريا وحظر السفر.. وأخره زيارة السعودية والصلاة على حائط المبكى..واليوم الأخير يغرد على تويتر رغم حظر الصين ويهدد كوريا الشمالية

-

-

- 

- 

-

-

-

فى مثل هذا اليوم الموافق 9 نوفمبر 2016، انتخب رجل الأعمال والملياردير الأمريكى، دونالد جون ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، مخالفا كل التوقعات والاستطلاعات.

تنافس فى الانتخابات التي أنتجت الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية، 4 مرشحين كان على رأسهم مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون ومرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب، إضافة إلى مرشح حزب "الليبرتارى" غارى جونسون ومرشحة حزب الخضر جيل ستاين.

فى بلد ينتهج الديمقراطية غير المباشرة، حصل ترامب على 306 صوتاً مقابل 232 لهيلارى كلينتون، وانتصر الأول فى ولايات أوهايو وكنتاكي وإنديانا وفرجينيا الغربية وكارولاينا الشمالية والجنوبية ومسيسيبى وتينيسي وألاباما ووايومينج وتكساس وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية ونبراسكا وأركنساس ومونتانا، وفلوريدا وآيوا، بينما حصدت كلينتون على أصوات ولايات فيرجينيا وماساشوستس وميريلاند ونيوجيرسى وديلاوير ورود آيلاند و إلينوى ونيويورك وكونكتيكت ونيفادا.

ترامب خلال حلف اليمين فى حفل تنصيبه

حفل تنصيب ترامب

العام الأول من حكم ترامب..

كانت السنة الأولى من حكم دونالد ترامب عاصفة ومليئة بالخطابات النارية والقرارات المفاجئة، سواء كانت عن طريق البيت الأبيض أو عن طريق تويتة علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكان الملياردير قبل أن يصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، قد وعد بإصلاحات وتغييرات داخلية وخارجية مدهشة واستعراضية.

فور إعلان النتائج الرسمية بفوز دونالد ترامب كرئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بدأت أصوات العويل والبكاء في معسكر كلينتون تتعالى بسبب الخسارة غير المتوقع، وتظاهر الآلاف ضده بلادهم فى 7 مدن أمريكية، منددين بتصريحاته "العنصرية" أثناء حملته بشأن المهاجرين والمسلمين وجماعات أخرى.

مظاهرات نسائية ضد سياسات ترامب

مظاهرات ضد فوز ترامب.. 

ونزل آلاف المحتجين إلى شوارع وسط مانهاتن للتعبير عن رفضهم ما اعتبروها "مواقف عنصرية ومعادية للأقليات والمسلمين والنساء" أثناء حملة ترامب الانتخابية، فيما هتف مئات تجمعوا فى متنزه بوسط المدينة "ليس رئيسى"

وفى شيكاغو حاول نحو ألف شخص التجمع خارج فندق "ترامب إنترناشونال" مرددين عبارات، مثل "لا لترامب" و"أمريكا لن تكون عنصرية"، وعبر المحتجون عن رفضهم الشديد لتعهدات ترامب بمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى جانب سياسات أخرى اعتبروا أنها ستؤثر على غير البيض، كما تجمع مئات أيضا في فيلادلفيا وبوسطن، وقدرت أعداد المتظاهرين فى مدينة أوستن فقط بنحو 400 شخص، كما أعرب المشاركون فى المظاهرات عن فقدانهم الثقة فى الحزب الديمقراطى الذى اختار هيلارى كلينتون مرشحة عوضا عن بيرنى ساندرز.

وفى كاليفورنيا خرج نحو 1500 من طلاب ومعلمى مدرسة ثانوية في مدينة بيركلى بمنطقة خليج سان فرانسيسكو من الفصول الدراسية مرددين هتاف "لست رئيسنا".

 تظاهرات فى مطارات أمريكا ضد حظر السفر

أهم قرارات ترامب في العام الأول..

فى 27 يناير وقع الرئيس الأمريكي قرارا يسمى "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة" كان من بين وعوده الانتخابية ويتمثل فى تعليق دخول اللاجئين بالكامل إلى بلاده لمدة 120 يوما على الأقل واللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.

كما علق القرار إسناد تأشيرات دخول لمواطنى سبع دول إسلامية لمدة 90 يوما وهى إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، تسبب ذلك القرار التنفيذى فور إعلانه فوضى فى المطارات الأمريكية وموجة احتجاجات ومظاهرات منددة بالتمييز ضد المسلمين، وأجج استنكار المنظمات الحقوقية.

القصف الكيميائى فى خان شيخون

البحرية الأمريكية تقصف سوريا..

وعن علاقته بسوريا ، خاصة بعد الهجوم الكيميائى الذى تعرضت له بلدة خان شيخون شمال غرب سوريا، أعلن دونالد ترامب أن موقفه من الرئيس السورى قد تغير، مشددا على أن "الأعمال المشينة"- على حسب وصفه-  لنظام الأسد لا يمكن القبول بها وتتجاوز خطوطا كثيرة، فوصف ترامب القصف الذى تعرضت له البلدة "بالفظيع" و"المروع"، وبأنه يعد "إهانة رهيبة للإنسانية".

وفى أبريل ، نفذت البحرية الأمريكية ضربة صاروخية مستهدفة قاعدة "الشعيرات" فى سوريا قرب مدينة حمص، تلبية لأوامر ترامب، لكونها القاعدة التى انطلقت منها الغارة الجوية على خان شيخون.

قرار ترامب بإقالة جيمس كومى

ترامب وجيمس كومى

اتهامات روسيا بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية

قرار إقالة جيمس كومى..

بعد أن توصل "إف بي آى" فى تحقيقاته إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعطى الضوء الأخضر لحملة واسعة تهدف إلى قلب نتيجة الانتخابات الأمريكية لتصب فى صالح ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، قرر دونالد ترامب، فى 9 مايو، إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالى "FBI" جيمس كومى، واعتبر الرئيس فى رسالة وجهها لكومى أن الأخير الذى عينه الرئيس السابق باراك أوباما، غير قادر على "قيادة المكتب بشكل فعال".

ترامب وماكرون

انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ

فى الأول من يونيو، أعلن دونالد ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، وأكد ترامب أنه يرفض أى شىء يمكن أن يقف فى طريق "إنهاض الاقتصاد الأمريكى"، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لإعطاء الولايات الأمريكية "أولوية على باريس وفرنسا".

وكان ترامب قد وعد بهذا الانسحاب خلال حملته الانتخابية تحت شعار الدفاع عن الوظائف الأمريكية، وقال ترامب إن بلاده "لن تلتزم بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا اتفاق باريس لا يصب فى صالح الولايات المتحدة".

ترامب وزعيم كوريا الشمالية

زعيم كوريا الشمالية خلال عملية اختبار لصاروخ باليستى

ترامب يهدد بتدمير كوريا الشمالية..

في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الموافق 19 سبتمبر ، هاجم دونالد ترامب كوريا الشمالية متوعدا "بتدميرها بالكامل إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها".

وقال ترامب من على منبر الأمم المتحدة إن "الدول المارقة" تشكل تهديدا "لباقي الأمم ولشعوبها نفسها ولديها أكثر الأسلحة قدرة على التدمير" في العالم.

وأضاف الرئيس الأمريكي أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الجمعية العامة، التي هيمن عليها هذا العام التهديد النووي لكوريا الشمالية ومصير الاتفاق النووي مع إيران، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "انطلق في "مهمة انتحارية له ولنظامه".

و حذر ترامب أعداء الولايات المتحدة من أن الجيش الأمريكي "سيصبح قريبا أقوى من أي وقت مضى". وتشكل كل من كوريا الشمالية وإيران "الخصمين اللدودين" لواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة

ترامب يفشل في إلغاء خطة "أوباماكير" للرعاية الصحية

خلال حملته الانتخابية تعهد ترامب مرارا، بنسف القانون الذي يحمل اسم ومشاريع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وكانت لديه النية لتبديل "أوباماكير" الذي أقره الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سنة 2010، واعتبره الرئيس الحالى "تجربة فاشلة".

في 26 سبتمبر ، انهار مشروع إلغاء منظومة "أوباماكير" للرعاية الصحية، في ضربة جديدة لترامب وقيادة الحزب الجمهوري، الذين لم يتمكنوا من تحقيق خطتهم رغم سيطرتهم على الكونجرس والبيت الأبيض.

الانسحاب من اليونسكو..

في 12 أكتوبر، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وذلك لمعاداتها لإسرائيل كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، وقالت الوزارة "القرار لم يتخذ بسهولة ويسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل في اليونسكو".

ترامب روحانى

ترامب والاتفاق النووي..

في 13 أكتوبر رفض دونالد ترامب الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه "أحد أسوأ الاتفاقيات" في تاريخ الولايات المتحدة ومؤكدا أن طهران لا تحترم روحيته. وفوض الرئيس الأمريكي وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، باعتباره داعما للإرهاب حسب قوله.

وأعلن الرئيس الأمريكي عن إستراتيجية للتعامل مع الأنشطة الإيرانية، وتتمثل في العمل مع حلفاء الولايات المتحدة من أجل مواجهة أنشطة طهران "المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب في المنطقة"، كما تشمل الخطة فرض عقوبات إضافية على النظام "لوضع حد لتمويله الإرهاب".

وتابع ترامب: "سنتعامل مع إقدام النظام على نشر الصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانه والتجارة الدولية وحرية الملاحة.. سنمنع النظام من الوصول إلى كل ما يمكن أن يجعله يمتلك سلاحا نوويا".

ترامب خلال زيارته للسعودية

زيارات ترامب الخارجية..

في 4 مايو أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم زيارة إسرائيل والسعودية الشهر الجاري ضمن أول جولة خارجية يقوم بها بصفته رئيسا للولايات المتحدة منذ تسلم مهام منصبه.

زيارة ترامب للسعودية..

وفي 20 مايو الموافق يوم السبت، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصحبة زوجته ميلانيا وأبنته إيفانكا، إلى مطار "الملك خالد الدولي" في الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، وكان في استقباله العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.

وفي اليوم الثاني للزيارة أعلن الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية، أنه تم عقد اتفاقيات وصفقات تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار بيت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال الخطاب الذي ألقاه في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض، الأحد، بحضور العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما لا يقل عن 55 من قادة الدول الإسلامية.

ترامب خلال زيارته للقدس

زيارة ترامب للقدس..

في يوم 22 مايو 2017، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطار الرياض الدولي متوجها إلى القدس، ليبدأ زيارة تستغرق يومين إلى إسرائيل، يقوم خلالها بجولة قصيرة إلى الأراضي الفلسطينية.

وفي عصر هذا اليوم استقبل رئيس حكومة الاحتلال بجواره زوجته ترامب وميلانيا في مطار تل أبيب، وفي اليوم التالي الموافق 23 مايو، بات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول رئيس للولايات المتحدة يزور حائط المبكى في القدس خلال فترة توليه السلطة، ثم عقد لقاءات في مساء اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في بيت لحم.

زيارة ترامب للفاتيكان..

ليلة الأربعاء الموافق 24 مايو 2017، وصل دونالد ترامب، مطار فيوميتشينو بالقرب من العاصمة روما، في زيارة خاصة إلى إيطاليا ورسمية للفاتيكان تدوم نحو 18 ساعة، جرى خلال تلك الزيارة في حضرة البابا فرانسيس أول لقاء له مع رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ توليه مقاليد الحكم.

زيارة ترامب لأسيا..

في صباح اليوم الخامس من شهر نوفمبر، توجه  الرئيس دونالد جيه ترامب مصطحبنا زوجته لتفقد قوات الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، قبل بدء جولته التي ستمتد إلي 14 نوفمبر 2017، إلى شرق آسيا الهدف منها تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية ومواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

جولته بدأت يوم الأحد الماضي 5 نوفمبر بإمبراطورية اليابان، حيث عقد لقاءات مع رئيس الوزراء شنزو آبي والإمبراطور أكيهيتو وزوجته الإمبراطورة ميتشيكو في قصرهما في طوكيو.

وفي صباح الأربعاء 8 نوفمبر، وصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، إلى العاصمة الصينية بكين وكان في استقباله الرئيس الصيني شين جي بينج وزوجته بنج ليوان، واستطاع ترامب خلال تلك الزيارة أن يستخدم موقع التواصل الاجتماعي تويتر رغم أنه محظور في الصين.

حيث نجح الرئيس الأمريكي، في اختراق "جدار الحماية العظيم" الصيني، وذلك بعد أن غرد على حسابه في تويتر خلال زيارته للصين التي تحظر استخدام هذا الموقع.

وغرّد ترامب رسالة أولى ليشكر الرئيس شى جين بينج على استقباله الحار، رغم أن منصة التواصل الاجتماعى هذه يفترض أن تكون غير مرئية فى البلاد، ثم غرّد يهدد كوريا الشمالية.

وتويتر من بين عدد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب فيسبوك وأنستجرام، تحظرها الرقابة في الصين باسم حماية الأمن القومى.

لكن ترامب، أحضر "معدات"، وفق مسؤولين أمريكيين، "ليجعل ذلك ممكنا"، للتحايل على ما يسمونه بـ"جدار الحماية العظيم".

وفى تلك الجولة التي تُعد أطول جولة إلى آسيا قام بها رئيس أمريكى على مدار السنوات الـ25 الماضية، سيزور ترامب كل من كوريا الجنوبية وفيتنام.