28 سنة غياب.. كتير على مصر الكروية!
28 سنة.. كانت المحاولات نصف احترافية.. لا ترقى لكم المواهب.. فى غياب لكلمة فاصلة، لم يكن سمير زاهر يمكنه تمريرها، بالرغم مما قدمه كبداية للاستثمار.
28 سنة.. عوضت جماهير الكرة المصرية.. عن غياب سابق لمدة 56 سنة!
لكن.. وحتى يكون للكلام معنى، فالطرح الآن يجب أن يتوجه نحو ما حدث أولاً، وما نطمح فيه وتستحقه الرياضة والقيادة المصرية.
البداية.. كانت حلم «ليلة صيف» حين أعد أبوريدة العدة وأقنع الأغلبية من اتحاد جمال علام بضرورة التعاقد مع المعروف والمصنف «كوبر» والذين معه، لدرجة نزول حسن فريد فى السابعة صباحاً لتوقيع العقد، بعدما أطلعه أبوريدة على «السيرة الذاتية» لكوبر.. وأيدها فريد حسين قرأ الاسم كمتابع للكرة العالمية.
المرحلة الثانية عودة اتحاد يقوده نفس الرجل الذى عمل لصالح الدولة والذى يمكن أن يطلق عليه «رجل دولة».. وهى مكانة كنا نفتقدها ولا يعوضها إخلاص المخلصين فقط!
نعم.. فالاحتراف والعلاقات القارية والدولية الكروية، فى الأقل أو الحد الأدنى توقف الظلم وترفعه عن بلادك، كما حاج «روراوه» الجزائرى وشخصيات خليجية كثيرة.
● يا حضرات.. فى هذه الأثناء كان رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة يعد العدة كرأسمالية وطنية لخوض غمار الاستثمار الرياضى طويل الأجل، الذى لا تعود الأموال خلاله سريعا، مثلما الحال فى أعمال كثيرة أرباحها كبيرة وسريعة!
تواكبت تلك الرغبة مع بداية مطمئنة تحمل كل أنواع المخاطر من محمد كامل الرئيس التنفيذى لشركة بريزنيتيشن وفريقه عمرو وهبى الموهوب إداريا وتخطيطياً وكل الرجال، ليحدث اتحاد من نوع جديد، وهنا تظهر مجموعة «ON» سبورت وباقى الأنشطة الإعلامية، وضخ رؤوس أموال جديدة، يقودها خباز شاطر هو أسامة الشيخ، لتكتمل دائرة النجاح.
● يا حضرات.. لهذا فإن التكريم الجماهيرى الأهم الآن واجب تجاه هذه المنظومة التى تمثل رأسمالية وطنية جداً كمان، وأيضاً نجوم الكرة ومواهبها وفرق العمل.
● يا حضرات.. إذا كان هذا هو حق كل هؤلاء، فعلينا أن نطالبهم بباقى حقوق مصر جماهيراً ودولة، التى تتمثل فى المزيد من الاهتمام برفع حافز الاحتراف «الكامل».. مثال «جراحة اليوم الواحد» كده.. وقد يكون ضمن خططهم ما أدفع به، لكن الذكرى تنفع الوطنيين!
● يا حضرات.. المطلوب ليس كثيراً، ولا بعيداً!
لا يمكن تقبل الغياب عن مونديال 2022 أينما يقام، ولا أن نعد 4 سنوات ونجد منتخبنا خارج المشاركة.
ما أقوله يفيد الكل.. فمن ناحية دورة رأسمال رجال قدموا الكثير تبدأ فى السرعة لتغرى غيرهم على الاستثمار فى ملاعب، وأكاديميات حقيقية وأى أنشطة بخلاف الكرة.. مش كده!
ومن ناحية أخرى.. يصبح لدينا محترفون حقيقيون.. إدارياً.. وفنياً.. أما عن النجوم فحدث ولا حرج!
أقصد.. لا لتوقيع عقد وأنت طالب أو مجند.. ولا لكلمة محترف ولديك وظيفة «ميرى».. صعبة دى!
الوصول للربع الأول من الطريق.. يستحق أن نقول: كرمووووهم فهم فرحوووونا!