العالم يضيق بدعم قطر للإرهاب .. تقرير حديث عن جمعية هنرى جاكسون يكشف سياسات تميم.. استضاف إرهابيين مطلوبين من دول الرباعى ومنحهم الجنسية والدعم لنشر الفوضى والتخريب.. والباحث يوصى بريطانيا بالتدخل لردع الدوحة

الجمعة، 01 ديسمبر 2017 01:04 م
العالم يضيق بدعم قطر للإرهاب .. تقرير حديث عن جمعية هنرى جاكسون يكشف سياسات تميم.. استضاف إرهابيين مطلوبين من دول الرباعى ومنحهم الجنسية والدعم لنشر الفوضى والتخريب.. والباحث يوصى بريطانيا بالتدخل لردع الدوحة تنظيم الحمدين الداعم للإرهاب فى المنطقة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتب كايل أورتون تقريراً بعنوان "قطر والأزمة الخليجية"، وتم نشر هذا التقرير بواسطة جمعية هنرى جاكسون بتاريخ 30 نوفمبر 2017. وورد فى التقرير أنه منذ شهر يونيو من عام 2017، تعرضت قطر لمقاطعة عالمية من قبل السعودية والبحرين والإمارات ومصر- الدول الأربع. وأغلقت السعودية المنفذ القطرى البرى الوحيد، ومُنعت الدوحة من الدخول إلى المجال البحرى للدول الأربع. علاوة على ذلك، منعت الدول الأربع قطر من استخدام مجالها الجوى وفرضت قيودا على السكان القطريين، بالإضافة إلى أنها طلبت من مواطنيها مغادرة قطر خلال 14 يوما، باستثناء مصر.

 

وكانت قطر تضع نفسها كوسيط أو كملاذ للمعارضين. ونقلت حماس مكاتبها إلى الدوحة بعدما أجبرتها مشاكلها السياسية على مغادرة دمشق، كما تتواجد طالبان دبلوماسياً فى قطر، كما هرب العديد من أعضاء جماعة الإخوان ومؤيديها إلى قطر فى عام 2013، بعد الانقلاب العسكرى العنيف الذى تخلص من الحكومة المنتخبة فى مصر. ولكن دور الوسيط، الذى كان يهدف إلى زيادة النفوذ السياسى والقوة الناعمة لقطر فى المنطقة، كانت تلعبه قطر منذ تقديمها الدعم للمجموعات مثل حماس والجماعات التابعة للإخوان أو الملهمة من الإسلاميين. وهذه السياسة أغضبت جيران قطر، كما أن عادة قطر فى استضافة المطلوبين فى الدول الخليجية الأخرى ومنحهم الجنسية وإعطاءهم وقت للظهور على شاشات التلفزيون يُعد سلوكاً تخريبياً.

 

وقال التقرير إن الدول الأربع اتهمت قطر بعدد كبير من الاتهامات الصحيحة. قطر كانت دولة محورية فى إطلاق سراح الرهائن، خصوصاً مع جبهة النصرة، وقامت بمنح أو تسهيل دفع الفدية بمبالغ كبيرة ومهمة من الناحية العملية لمثل هذه الجماعات الإرهابية 

 

أبرز ما ورد فى التقرير:

استضافة قطر للمخربين تحت غطاء توفير حق اللجوء للمعارضين. وأن الدوحة تسمح للأفراد المطلوبين من الدول المجاورة بالعيش داخل أراضيها، وتمنح عددا كبيرا منهم الجنسية، وتتيح لهم مجالا فى وسائل الإعلام لترويج وجهات نظرهم وانتقاد الحكومات المجاورة لها هى مسألة لا غبار عليها. ولكن السؤال هو ما إذا كان هذا العمل نابعا من أعمال الرحمة الإنسانية، أو أنه تشجيع للأفراد الذين ينشرون الكراهية ويعرضون الأمن الإقليمى للخطر.

تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (1)

 

دعم قطر للمجموعات الإرهابية، وأن قائمة الجماعات التى قيل أن الحكومة القطرية تدعمها واسعة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وحزب الله اللبنانى والحوثيين اليمنيين وجماعات شيعية عنيفة عدائية فى البحرين والمنطقة الشرقية فى المملكة العربية السعودية. ولأسباب تتعلق بالنطاق، لن يتناول هذا الجزء من التقرير، على سبيل المثال، دعم قطر للشخصيات المثيرة للجدل مثل رجل الأعمال الثرى خميس الخنجر فى العراق، الذى يعتبره البعض مصدر عدم الاستقرار. بل سيركز هذا الجزء فقط على أولئك الذين تلقوا - أو يُزعم أنهم تلقوا - دعما قطريا ويمكن تصنيفهم بشكل عادل على أنهم إرهابيين.

تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (2)

 

توصيات حول ما يمكن للملكة المتحدة عمله حيال هذا الخلاف:

ليس هناك مصلحة للمملكة المتحدة فى التورط علناً، ناهيك عن الوقوف مع طرف، فى الصراع الخليجي. قطر شريك أمنى لبريطانيا، ومصدر مهم للاستثمار الخارجى المباشر. لذلك، هناك مصلحة متبادلة فى ضمان أن قطر ليست معزولة دبلوماسياً أو أن تكون ضعيفة اقتصادياً.

 

من صالح بريطانيا أن تعالج قطر الاتهامات الصحيحة التى وجهتها لها الكتلة بقيادة السعودية.

 

اتخذت قطر بعض الخطوات لمعالجة بعض من هذه القضايا بالفعل، خاصة فى توقيعها لمذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة التى ستجعل النظام البنكى القطرى متاحاً لمسئولى وزارة الخزانة الأمريكية.

تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (3)
 

النقاط التى يمكن للملكة المتحدة العمل عليها:

1-      تحييد الإرهابيين المصنفين على قائمة الإرهاب: سواء عن طريق القبض عليهم أو طردهم، ويمكن معالجة هذا الأمر بأخذ كل قضية على حدة.

 

2- وقف تمويل الإرهاب: هذا يتم بتطبيق اللوائح والتأكد من إغلاق جميع الثغرات ومنع استخدام المنظمات القطرية من قبل نشطاء خارجيين، مثل أعضاء القاعدة الذين يعملون فى إيران تحت حماية الحكومة الثورية.

 

3- الحد من خطاب الكراهية والتحريض فى الإعلام: يجب أن يتم اعتبار الجزيرة كجزء من السياسة الخارجية القطرية، وأن حجة الدوحة باعتبار الجزيرة قناة مستقلة وأنها مسألة داخلية هو أمر بكل بساطة غير موثوق. وهناك آليات لتنظيم البث فى القنوات- مثل أوفكوم- التى تتجنب سيطرة الحكومة المباشرة على الصحافة.

 

4- استمرار الضغط على قطر من أجل تحسين حقوق الإنسان: أهم القضايا هى وضع المرأة ومعاملة العمال الوافدين.

تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (4)
 

 

معلومات عن كاتب التقرير:

كايل أورتون زميل أبحاث فى مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب فى جمعية هنرى جاكسون. حاصل على  درجة الماجستير فى العلوم الاجتماعية من جامعة ليفربول، وكانت رسالته لدرجة الماجستير تتحدث عن فعالية الأنظمة والسياسات فى التعامل مع اللاجئين السوريين فى لبنان. يعمل كمحلل فى الشرق الأوسط، ويركز على سوريا والعراق والجهادية السنية، وقد شارك السيد أورتون فى عدد من المؤتمرات حول سياسة مكافحة الإرهاب فى الناتو. وساهم فى كتابة التاريخ الرسمى لوزارة الدفاع الأمريكية عن حرب العراق. وقد نشر السيد أورتون فى العديد من الصحف، بما فى ذلك: نيويورك تايمز، ووول ستريت جورنال، وفورين بوليسي، وذى تلغراف، وذى إنديبندنت.

تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (5)
 

معلومات عن جمعية هنرى جاكسون

تأسيسها: 11 مارس 2005

مقرها: برج ميلبانك فى لندن، المملكة المتحدة

جمعية هنرى جاكسون هى مؤسسة بحثية وقوة لتشكيل السياسات، تحارب من أجل المبادئ والتحالفات التى تبقى المجتمعات حرة، وتعمل عبر الحدود وخطوط الأحزاب لمكافحة التطرف، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان الحقيقية، واتخاذ موقف فى عالم يتسم بالغموض بشكل متزايد.

 

تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (6)
تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (7)
تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (8)
 
تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (9)
 
تقرير عن جمعية هنرى جاكسون يكشف عورات سياسات تميم (10)
 
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة