" الشر أخرته وحشة، واللى يمشى عدل يحتار عدوه فيه، الشيطان ضحك عليا وغوانى لحد ما ضيعت مستقبلى بأيدى، الضحية حاول يقاوم لكن الشيطان شاطر والسلاح كان أطول منى ليه، ندمان ولو رجع بيا الزمن لورا مش ممكن هعمل كده تانى"، بهذه الكلمات بدء " خالد.ع.م " وشهرته بلد، 43 سنة عاطل اعترافاته أمام النيابة العامة فى واقعة قتل عامل بروض الفرج.
أمر الاحالة
وأضاف المتهم "بلد" خلال التحقيقات، أنه بسبب أصحاب السوق وقلة العمل وتعاطى المواد المخدرة، خمرت الفكرة فى أذهانهم لسرقة المواطنين بالإكراه تحت تهديد السلاح، بالاتفاق مع سائق توك توك، على أن يقوم باقتياد الضحايا لهم من خلال الدخول فى أحد الشوارع فى المنطقة التى لا يوجد بها حركة كثيرة، وبعيدا عن مسكنه حتى لا يتعرف عليه أحد ويكون بعيد عن أيدى رجال الشرطة، ليتمكنوا من الاستيلاء جميع متعلقات ضحاياهم بسهولة دون أى مقاومة منهم، مضيفا أن هذا الأمر ظل يتكرر كثيرا بأن يقوم سائق التوك توك بتوصيل الضحايا من هذا الطريق ليقدمهم فريسة سهلة للمتهمين، موضحا أنهم كانوا يتقاسموا حصيلة المسروقات فى آخر الليل بينهم.
واستكمل المتهم، أنه فى يوم الواقعة، خرج كالمعتاد مع باقى شركائه لسرقة المواطنين بنفس الطريقة، مضيفا أنه بعد تعاطى الأقراص المخدرة، وحلول الظلام، اتخذوا اماكنهم فى المكان المتفق عليه الذى سوف يمر منه سائق التوك توك، موضحا أنه فور رؤيته للتوك توك داخلا الشارع، أشهر سلاحه هو وباقى رفاقه، وقاموا بإيقاف السائق وكأنهم لا يعرفوه، واجبروه على النزول من التوك توك محاولين الاستيلاء على متعلقاته لإيهام ضحيته أنه ليس معهم، لافتا إلى أن الضحية فور مشاهدته لذلك حاول مقاومتهم والهروب، إلا أنه لاحقه وعاجله بعدة طعنات متفرقة بالجسد، ثم استولى منه على جميع المبالغ المالية التى بحوزته بالإضافة إلى جميع متعلقاته الشخصية، وفروا هاربين.
واختتم الضحية أقواله، أمام النيابة العامة، أنه عقب علمه بوفاة الضحية، حاول الهرب إلا أن رجال المباحث بقسم شرطة روض الفرج، تمكنوا من التوصل له وإلقاء القبض عليه، فيما تمكن باقى المتهمين شركائه فى الجريمة من الهرب، مضيفا أنه نادم على ما ارتكبه من جرم، وأنه راضى بحكم ألله وحكم القضاء عليه حتى يتخلص من عذاب الضمير الذى يطارده عقب قتله للمجنى عليه.
كانت البداية بتلقى ضباط مباحث روض الفرج، بلاغا من الأهالى بأحد المناطق بالدائرة، يفيد بعثورهم على جثة رجال فى العقد الرابع من العمر، مقتولا وملقى جثته فى الشارع، على الفور أنتقل ضباط مباحث القسم وبصحبتهم قوة أمنية إلى مكان الواقعة، حيث توصلوا إلى أن المجنى عليه يدعى " أحمد.س.ع " فى العقد الرابع من العمر، كما تبين لهم من خلال المعاينة المبدئية لجثة المجنى عليه، أنه به عدة طعانات نافذة ومتفرقة بجميع أنحاء الجسد، فتم إخطار النيابة العامة بالواقعة، لمعاينة الجثة والكشف عليها لمعرفة السبب الحقيقى للوفاة، والتصريح بالدفن.
وبتكثيف التحريات، توصل رجال المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة " خالد.ع.م " وشهرته " بلد " 43 عاطل المتهم الرئيسى فى القضية، وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط مباحث قسم روض الفرج وبصحبتهم قوة أمنية، من ضبط المتهم بأحد المنازل التى كان يختبأ بها، وبتفتيش المنزل تم العثور على المبالغ المالية التى تم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى العثور على السلاح المستخدم فى الواقعة، فتم إقتياد المتهم إلى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة قبله.
وبمواجهته أمام اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أعترف المتهم لارتكابه للواقعة بالتفصيل، بالاشتراك باقى المتهمين الهاربين، واضاف أنه كون مع باقى المتهمين تشكيلا عصابيا تخصص فى سرقة المواطنين بالإكراه تحت تهديد السلاح، لتوفير ثمن المواد المخدرة.
تجرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، إلى النيابة العامة فباشرت التحقيق أمرت بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين، كما أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، والتى أصدرت حكمها بالسجن المؤبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة