أكدت جامعة الدول العربية مجددا اليوم الأحد، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يغير من واقع المدينة المقدسة بل يدعم فكر الاحتلال، ويعد انتهاكا جسيما للقانون الدولى وتجاهلا صارخا لحقوق الإنسان.
وشدد بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية الْيَوْمَ بمناسبة الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمى لحقوق الإنسان على أن القدس الشريف مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية وعاصمة دولة فلسطين الأبدية ولا يجوز التلاعب بمصيرها.
ودعت الجامعة العربية، بهذه المناسبة، المجتمع الدولى إلى ضرورة العمل على أن ينال الشعب الفلسطينى حقوقه الأساسية والمشروعة والتى تنتهك يوميا على مدار عقود من الزمن ومن أبسطها الحق فى تقرير المصير والاعتراف بدولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
وقالت : أنه على الرغم من مصادقة معظم الدول على الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلا أن عالمنا لايزال بعيدا عن الوفاء الأمثل بهذه الحقوق..مشيرة إلى أن الملايين من البشر لايزالون محرومين من الحق فى البقاء والحق فى العيش الكريم والحق فى السلامة والأمان والصحة والتعليم والحق فى أن لا يكونوا عرضة للتمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها.
وحذرت الجامعة العربية من خطورة تفشى الفقر وانتشار النزاعات المسلحة وتصاعد موجة الإرهاب والعنصرية والكراهية..مؤكدة أن تعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان يواجه عقبات وتحديات تحول دون تعميم هذا المبدأ النبيل.
ودعت إلى ضرورة التأكيد على أن مختلف حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية متساوية فى الأهمية، فهى تعزز بعضها البعض ولا يمكن الفصل بينها..موضحة أن الرسالة النبيلة لأى مجتمع متحضر هى تلك التى تدعو إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة