"الصحفيين العرب" يدعو أعضائه لمقاطعة الأنشطة الدبلوماسية لسفارات أمريكا وإسرائيل.. ويطالب بتخصيص مساحات فى الصحف لقضية القدس..ويشدد على ضرورة التصعيد لإجبار ترامب على التراجع عن سياسة العدوان ضد الشعب الفلسطينى

الأحد، 10 ديسمبر 2017 03:58 م
"الصحفيين العرب" يدعو أعضائه لمقاطعة الأنشطة الدبلوماسية لسفارات أمريكا وإسرائيل.. ويطالب بتخصيص مساحات فى الصحف لقضية القدس..ويشدد على ضرورة التصعيد لإجبار ترامب على التراجع عن سياسة العدوان ضد الشعب الفلسطينى مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب
رسالة بغداد: محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال ردود الفعل العربية والدولية القوية على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها مستمرة، فقد قرر اتحاد الصحفيين العرب إطلاق اسم القدس على دورة اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم المقامة حاليًا فى بغداد.

 

وأكد الاتحاد فى بيان له، أن المكتب الدائم ناقش التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصًا ما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكى بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيونى وأصدر بيانًا فى هذا الصدد.

وأضاف: "وفى ضوء تقرير النشاط المقدم من الأمين العام للاتحاد خالد ميرى والتقرير المالى المقدم من الأمين المالى ناصر أبو بكر والنقاشات المستفيضة التى ميزت أشغال هذا الدورة اتفق الأعضاء الحاضرون على إصدار البيان الذى جاء فيه إن المكتب الدائم الملتئم فى دورته العادية ببغداد يعبر عن إدانته الشديدة لقرار الرئيس الأمريكى ترامب اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى ونقل سفارة بلاده إلى القدس الذى جسد انحيازا سافرا للإدارة الأمريكية لمصلحة الكيان الغاشم ومباركة صريحة لعدوانه الإجرامى الذى يقترفه ضد الشعب الفلسطينى ومشاركة فعلية من هذه الإدارة فى الجرائم التى يقترفها هذا العدو مما جعل منها حليفًا قويًا لهذا الكيان وداعمًا لإرهاب الدولة الذى يمارسه الكيان الصهيونى ضد أبناء شعبنا فى فلسطين المحتلة ".

وثمن الاتحاد العام للصحفيين العرب ردود الفعل التي اجتاحت العالمين العربى والإسلامى بعدما خرجت الشعوب العربية للتنديد بهذا القرار الإجرامى، داعيًا إلى مزيدًا من التصعيد فى هذا الإتجاه لإجبار إدارة ترامب التراجع عن سياسة العدوان ضد الشعب الفلسطينى واحترام الشرعية الدولية.

وعبر الاتحاد عن اعتزازه بموجات التضامن التى عبرت عنها العديد من شعوب ودول العالم، والتى جعلت الإدارة الأمريكية فى موقف عزلة بهذا الصدد، متابعًا :"والاتحاد إذ يؤكد قناعته الثابتة بأن القرار الأمريكى لا أهمية له فى تغيير الحقائق التاريخية المتعلقة بالقدس فإنه يجدد التأكيد على أن القدس كانت وستبقى عاصمة لدولة فلسطين".

ودعا الاتحاد جميع التنظيمات الصحفية المهنية الأعضاء فيه ومن خلالها جميع الصحفيين والصحفيات إلى عدم التعامل مع العدو الصهيونى وحليفه الاستراتيجى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمقاطعة الأنشطة الدبلوماسية غير المهنية لسفارات الإدارة الأمريكية .

كما دعا الاتحاد إلى الاهتمام الفعلى بقضية الشعب الفلسطينى عبر تخصيص معالجات إعلامية أكثر، وتخصيص مساحات أوفر، وتنقية قواميسهم اللغوية المعتمدة فى هذا الصدد، والحرص على مواصلة مقاطعة الكيان الصهيونى ومقاومة التطبيع معه، مشددًا على الدعم اللامشروط للصحفيين الفلسطينيين فى مواجهتهم لبطش العدو الذى يسعى إلى طمس الحقائق وإلغاء الشاهد .

 

وعلى جانب آخر، عبر الاتحاد العام للصحفيين العرب فى بيانه عن إدانته الشديدة لجميع أشكال وأصناف الإرهاب سواء تعلق الأمر بما تقترفه المجموعات الإرهابية باسم الدين أو إرهاب الدولة الذى يمارسه العدو الصهيونى ويدعو إلى التصدى إليه بما يجب من حزم وحسم.

وأردف: "ان الاتحاد العام للصحفيين العرب يسجل بافتخار ما حققه الشعب العراقى من بطولات رائدة فى التصدى للإرهاب والإرهابيين وتحقيق انتصارات هائلة ضد قوة الخراب والدمار ما مكن العراق من استئصال هذا الورم الخبيث من أرضها، ويحيى عالياً ابناء العراق جميعاً  الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق هذا الهدف العظيم، كما يعلن الاعتزاز الكبير بانتصار الوحدة العراقية فى مواجهة محاولات التجزئة والتشتيت التى تعرض لها من أطراف كثيرة".

 

ودعا الاتحاد الشعب العراقى إلى الحفاظ على وحدته الترابية والوطنية وسيادته على كامل أجزاء ترابه الوطنى، ويسجل المكتب الدائم فى هذا الصدد وقفة الصمود للزملاء الصحفيين العراقيين الذين سخروا تضحيات جسام فى مواجهة مختلف هذه التحديات التى كانت تهدد مصير الشعب العراقي برمته، ودفعوا فى سبيل ذلك ضريبة غالية تمثلت فى مئات الشهداء والجرحى.

ولفت الاتحاد إلى أن اجتماعات المكتب الدائم صادفت ظروفًا دقيقة وعصيبة تعيشها الأمة العربية بسبب تراكم الانتكاسات والخيبات حيث تعطل المشروع السياسى وتأكد الفشل الذريع فى تحقيق الانتقال الديمقراطى الذى كان من شأنه أن يخرج الأمة العربية من أوضاع البؤس والتخلف بسبب الضعف الكبير فى الاستجابة لتطلعات الشعوب العربية نحو التطور والنمو والحرية بسبب استهداف أداء النخب والهيئات السياسية والنقابية والأهلية فى الدول العربية، وضعف منسوب الثقة فى المؤسسات السياسية والدستورية القائمة وبسبب تنامى موجات الطائفية والثغرات المذهبية والقبلية والعرقية.

واعتبر الاتحاد إنه لا سبيل إلى أية تنمية منشودة أو تطوير مأمول دون إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية عميقة فى المجتمعات العربية تشمل التعليم والأسرة والإعلام وبمنأى عن التغييرات السياسية التى من شأنها تحقيق بناء الدولة الديمقراطية الحديثة المستندة إلى المؤسسات والخيارات الديمقراطية وسيادة احترام حقوق الإنسان، مؤكدًا أن حرية الصحافة والتعبير والنشر هى حجر الزاوية والقاطرة الأساسية فى أى عملية تغيير لذلك يدعو إلى إحترام هذه الحرية وفسح المجال أمام وسائل الإعلام لتقوم بدورها في هذا الصدد ، ويلح على تطهير قوانين الصحافة في البلدان العربية من العقوبة السالبة للحريات وإطلاق سراح جميع الزملاء الصحفيين والمعتقلين بسبب ممارستهم لمهامهم والتعبير عن أرائهم  ودعم المؤسسات الصحفية بما يؤهلها للقيام بمهامها بأحسن وجه .

وطالب المكتب الدائم الصحفيين والصحفيات العرب بالتزام أعلى درجات المهنية وأخلاقيات المهنة فى تعاطيهم مع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحفظ لهم استقلاليتهم تجاه كل مراكز الضغط المالى والسياسى والاجتماعى والدينى بما يضفى مصداقية كاملة على منتوج إعلامى فى البلدان العربية .

وناشد الاتحاد الصحفيين والصحفيات العرب إلى التنبه إلى مخاطر دعوات التطرف وإشاعة الكراهية والفتنة الطائفية ، والنزاعات التقسيمية، مشددا على ضرورة الالتزام التام بأخلاقيات العمل الصحفى، كما ينبه إلى الخطورة البالغة التى تكتسبها بعض المحاولات الهادفة إلى توظيف الإرهاب للتضييق على حريات الصحافة والنشر والتعبير .

ووجه المكتب الدائم الشكر إلى رئيس وزراء العراق الدكتور حيدر العبادى على كرم الضيافة، مجددًا تهانيه للشعب العراقى بالنصر الكبير على قوى التطرف والإرهاب، كما وجه الشكر إلى النقابة العراقية على حسن الضيافة والحفاوة والاستقبال.

 

 

ومن جانبه، قال خالد ميرى الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، إن المناقشات خلال اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد كانت إيجابية.

وأضاف ميرى فى تصريحات صحفيه له على هامش مشاركته فى اجتماعات الأمانة العامة للصحفيين العرب المنعقده فى بغداد، أن البيان الختامى لاجتماعات الأمانة، صدر معالجا 4 قضايا رئيسية، بينها القدس، والصحافة الحرة، والقضاء على الإرهاب.

وشدد ميرى على أن الاتحاد مصمم على استكمال المسيرة، متابعًا :" ما حدث فى القدس كان فرصة مناسبة بأن يتجاوز كل العرب الخلافات الصغيرة التى بينهم ويتوحدوا دفاعا عن قضاياهم الكبرى.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة