القدس فى العربية.. هوية وخريطة وفن وأدب.. وفى العبرية: هيكل مزعوم ومسيح مصلوب

الأحد، 10 ديسمبر 2017 12:00 ص
القدس فى العربية.. هوية وخريطة وفن وأدب.. وفى العبرية: هيكل مزعوم ومسيح مصلوب القدس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"سجل.. 

أنا عربى ورقم بطاقتى خمسون ألفا وأطفالى ثمانية وتاسعهم سيأتى بعد صيف فهل تغضب".. هكذا يقول الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش شاعر المقاومة، ربما ليؤكد هوية بلاده المغتصبة.

الهوية العربية التى سرقت من مدينة القدس مؤخرًا بإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده فى إسرائيل إليها، كمحاولة لفرض واقع زائف عن تاريخ المدينة وجذورها العربية، وطمسه بهوية صهيونية تحاول سرقته.

تاريخ عربى

وترتبط القدس عبر التاريخ الإنسانى كله، بهوية عربية كاملة، منذ أن سكنها الكنعانيون ذوى الأصول العربية، منذ آلاف السنين. فدلائل والتاريخ والأدب وثقوا لذلك، بينما يكتفى مزورى التاريخ بمزاعم مجهولة.

تاريخيًا كان أول اسم للقدس، هو "أورسالم" الذى يظهر فى رسائل تل العمارنة المصرية، ويعنى أسس سالم، وسالم أو شالم هو اسم الإله الكنعانى حامى المدينة، وقيل مدينة السلام وقد ظهرت هذه التسمية مرتين فى الوثائق المصرية القديمة.

 

خريطة قديمة

الخرائط الفلسطينية القديمة، وتقسيم الدول المتعاقبة على حكم فلسطين وآخرها الدولة العثمانية، وبداخلها القدس فى قلب فلسطين التاريخية، قبل تقسيم من قبل العدوان الصهيونى لشطر شرقى يغلب عليه الطابع الأصلى العربى من ملابس وتراث، وشطرا آخر غربى طمسته يد الاحتلال، بهوية غير هويته.

خريطة قديمة لفلسطين التاريخية
خريطة قديمة لفلسطين التاريخية

قصيدة لا تموت

الشعر، لم يقف مكتوف الأيد أمام نزوير التاريخ، فحاول بإن يوثق لهوية القدس العربية، يقول الشاعر الفلسطينى الراحل سميح القاسم

"على مَلأ اللهِ أعلنُ روحى وضوئي/

وأشهَدُ. فاشهَدْ/ أنا ملكُ القدسِ. نجلُ يبوسَ. وريثُ سلالةِ كنعانَ. وحدى خليفةُ روحِ النبى القديمِ الجديدِ محمَّدْ/ أنا ملكُ القُدسِ. لا أنتَ، ريتشاردْ! أنا ملكُ القُدسِ، فاسحَبْ فلولَكْ/ مِراسى صعبٌ. ولحمى مُرٌّ/ فأطعِمْ قطيعَ جيوشكَ لحمَ الكلابِ،/ وأطعِمْ قطيعَ الكلابِ.. خيولَكْ/ ضللتَ السبيلَ. ضللتً سبيلكَ أنتَ.. وأخطأتَ أنتَ/ تجاوزتَ كلَّ الحدودِ/ بلاطى من النار والجمرِ،/ أينَ تجرُّ ذيولَكْ؟/ وعرشى قصيٌّ. ومُلكى عصى عليكَ".

أغنية حزينة

فيروز
فيروز

الفن تغنى للقدس، تقول السيدة فيروز عن المدينة "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا قدس يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة أصلى عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم تدور فى أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة و تمسح الحزن عن المساجد عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم".

رواية لا تنتهى

رواية باب الشمس
رواية باب الشمس

الرواية العربية خلدت لمعاناة المدينة والوطن الفلسطينى المشرد، فتناولت رواية "باب الشمس" حكايات المتسللين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون العودة إلى فلسطين بعد ضياعها عام 1948، والحديث عن شكل المقاومةعلى مدار  أكثر  من نصف قرن وأكثر، فى القدس والجليل، فى قلب الوديان والجبال فى مغارة سماها  الكاتب "باب الشمس".

فى العبرية .. هيكل

على الجانب الآخر يكتفى الدولة العبرية، بهيكل مزعوم للنبى سليمان، ليس هناك أى دليل أو سند تاريخى على وجوده لتأكيد ملكية المدينة وقدسيتها، فى إشارة  إلى المعبد اليهودى الأول فى القدس الذى بناه الملك سليمان، وقد دمره "نبوخذ نصر الثانى" ملك بابل، بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد، ويعتقد وجوده تحت ساحة الحرم القدسى، وبالتحديد تحت مسجد قبة الصخرة.

نموذج افتراضي لهيكل سليمان كما يراه اليهود
نموذج افتراضي لهيكل سليمان كما يراه اليهود

الإيمان المسيحى يعتقد بعدم وجود الهيكل، فالهيكل الحقيقي هو جسد السيد المسيح، هكذا منح المؤمنين أن يصيروا على صورته ومثاله هيكلًا للرب، وكما قيل  في سفر الرؤيا

"وتكلم معي قائلًا هلم فأريك العروس امرأة الخروف. وذهب بي بالروح إلى جبل عظيم عال، وأراني المدينة العظيمة أورشليم المقدسة، نازلة من السماء من عند الله. لها مجد الله.. ولم أرَ فيها هيكلًا لأن الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها"

(21: 9-11، 22).

وبحسب الإيمان المسيح أيضًا أن اليهود هم من صلبوا المسيح، كى يمنعوا تبشير الأمم برسالته ويخلصهم من خطاياهم، وهو ما ينكره اليهود، ويعتبره بإن المسيح المخلص لم يأت بعد. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة