إيرين باجويل، هى مخرجة أمريكية، وناشطة نسائية، تقيم فى بروكلين بنيويورك، وفى عام 2013 أسست مدونة على الإنترنت بعنوان «فيمنست وينسداى» لسرد القصص النسوية، وفى صيف عام 2014 أطلقت حملة «كيك ستارتر» لجمع أكثر من 100 ألف دولار لتمويل إنتاج أول فيلم وثائقى لها بعنوان «دريم جيرل»، الذى يستعرض قصص نجاح رائدات الأعمال داخل أمريكا، وفى مايو 2016 عرض الفيلم فى البيت الأبيض.
المخرجة ايرين باجويل والزميل شريف إبراهيم
كما دخلت المخرجة إيرين باجويل فى قائمة «أوبرا سوبر سول» لأبرز 100 شخصية قادرة على إحداث تأثير اجتماعى كبير وإلهام الآخرين، وفى عام 2017، تم اختيارها لتكون جزءا من البرنامج الأمريكى لعروض الأفلام، وأصبح فيلم Dream Girl متاحا للعرض فى جميع أنحاء العالم، إلى جانب تصدره للتصنيفات العالمية، كأكثر فيلم وثائقى نسائى مشاهدة على الإطلاق.
واستضافت السفارة الأمريكية بالقاهرة المخرجة إيرين باجويل، وتم عرض الفيلم على خشبة مسرح الفلكى بالجامعة الأمريكية، وتبعه مؤتمر صحفى فى مطلع شهر ديسمبر الجارى، وداخل مقر السفارة التقت «اليوم السابع» إيرين باجويل، ودار معها حوار حول فيلمها الوثائقى Dream GIRL، وأسباب إنتاجه، ودورها فى دعم قضايا المرأة، فضلاً عن رؤيتها فى بعض الموضوعات الفنية المهمة مثل قلة عدد المخرجات فى العالم، وقائع التحرش فى هوليوود،
وإلى نص الحوار:
المخرجة ايرين باجويل
ما الهدف من إنتاج فيلم Dream Girl الوثائقى؟
- المؤسسات النسائية تغير المشهد الاقتصادى والثقافى الحديث، لقد أسسوا أكثر من 1200 شركة جديدة، مما يجعلهن القطاع الأسرع نموا فى اقتصادنا الجديد، وتتجاوز الأعمال التى تديرها النساء نظيراتها التى يديرها الذكور، ولكننا لم نسمع عن هذه القصص، لأنه فى كثير من الأحيان يتم تصوير النساء كجانب ضعيف، وأنهن لا يستطعن خوض تحديات، ففى الوقت الحاضر، لا تشكل النساء اللواتى يشغلن منصب الرئيس التنفيذى سوى 22 امرأة من أصل 500، ولا يزال الرجال يشغلون %98 من جميع الشركات فى الولايات المتحدة.
ورغم وجود زيادة كبيرة فى الشركات النسائية، فإننا لا نسمع عنها فى كثير من الأحيان، ووسائل الإعلام الرئيسية لا تحفل بالنساء القويات والناجحات، والمقالات التى تتناول النساء فى وسائل الإعلام أقل من %40 فى جميع المجالات، وفيلم «دريم، جيرل» يهدف تغيير ذلك، وإلهام الأجيال النسائية القادمة، من خلال إظهار ما تبدو عليه المرأة، عندما تكون سيدة أعمال، نحن نضع تركيزنا وطاقتنا على التحول الثقافى، لأننا نؤمن بالقوة الهائلة المتمثلة فى رؤية المرأة كقائدة.
المخرجة ايرين باجويل
كيف ترين مشاركة المرأة فى العمل بمصر والشرق الأوسط؟
- جميع النساء لديهن ميزات متعددة، وخبرات مختلفة، كما أن هناك مهمشات فى كل مجتمعات العالم، وأمريكا أيضاً، كما أعتقد أنه سؤال يصعب الإجابة عليه، وأرى أن السينما من أهم الوسائل التى بإمكانها تقديم الدعم للمرأة ورائدات الأعمال وتغيير الكثير من المفاهيم.
هل ترين أن النساء فى مصر يمتلكن ذات الفرص لتصبحن رائدات أعمال؟
- لا أستطيع التحدث عن نساء الشرق الأوسط، لأنى لا أنتمى لهن، ولكنى أرى أن هناك سيدات حالمات، ولديهن طموح وأمل وشغف، وأنا متحمسة لأرى أعمالهن فى الفترة المقبلة.
المخرجة ايرين باجويل
لماذا لم نر أى وجه عربى فى فيلم Dream GIRL؟
- لأنى مقيمة بنيويورك، ولم تكن لدينا ميزانية تتحمل السفر لبلدان أخرى، لذلك فإن معظم مشاهد الفيلم مصورة بنيويورك، ولكن كان هناك نساء من غرب أفريقيا ومهاجرين من الهند والصين، كن يعملن بنيويورك، وظهورهن فى الفيلم جاء كمحاولة منا لتوضيح عدة تجارب مختلفة.
هل يمكنك تقديم تجارب مماثلة فى مصر والشرق الأوسط؟
- بالطبع، يسعدنى ذلك، وسأكون متحمسة للغاية لهذه التجربة، وأرى أن الكثير من النساء فى مصر لديهن من القصص ما يستحق أن نرويه.
من هم أبرز الشخصيات التى التقيتِ بهن فى مصر؟ وهل بينهن نماذج نسائية ناجحة؟
- أكثر ما أحببت من النساء فى مصر، الطالبات الحالمات، وصانعى الأفلام من السيدات، اللاتى شاهدن الفيلم، كما قابلنا مجموعة من طلاب الجامعات، وكان من الجيد الاستماع للسيدات الصغار للتعلم من رحلاتهن فى الحياة.
المخرجة ايرين باجويل
مؤخرا تم إنتاج فيلم مصرى بعنوان «فستان ملون» يستعرض قصص نجاح عدد من رائدات الأعمال بمصر.. وهى ذات فكرة فيلمك.. ما تعليقك؟
- إنه لشىء جيد جدا أن أرى أعمالا تستعرض قصص نجاح رائدات الأعمال، وأتمنى أن يتم إنتاج الآلاف من الأفلام التى تتناول هذا الموضوع، لأن رائدات الأعمال يستحقن أن تظهر تجاربهن للعالم، ومن وجهة نظرى أرى أن الفن والفنانين قادرون على فعل هذا، كما أن القصص الجيدة تنجح عالميا بغض النظر عن مكانها.
المخرجة ايرين باجويل
ما تعليقك على وقائع التحرش بهوليود؟ ولماذا عدد المخرجات قليل فى معظم دول العالم؟
- إنه لأمر مروع، لوجوده بصناعة الأفلام لدينا، ولكن لدى أمل كبير أن يصبح لدينا خبرات نسائية جيدة تساعدنا على تخطى مثل هذه الأمور، وأعتقد أنه سيكون هناك تغيير جذرى بعد الأحداث الأخيرة، كما أنتظر أن أرى وأسمع عن سيدات يشغلن مناصب رفيعة فى هوليود، وبالنسبة لقلة عدد المخرجات، فهو واقع مؤسف، لأن عدم وجود الكثير من المخرجات فى صناعة السينما، لا يساعد على نقل مشاكل النساء بشكل واضح.
ما أهدافك ومشاريعك الفنية فى الفترة المقبلة؟
- إن هدفى، خلال الفترة المقبلة، ينصب نحو تقديم كل أنواع وفئات الأفلام الوثائقية والروائية، أما من ناحية المضمون، فإن أهدافى توجه بشكل عام نحو إظهار نجاحات السيدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة