رفعت كنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بجبل المقطم اليوم الأحد، صلوات القداس الإلهي أمام مقابر شهداء الكنيسة البطرسية الذين وارت أجسادهم الثرى فى الحادى عشر من ديسمبر بمقابر جماعية بكنيسة المقطم.
عام على شهداء البطرسية
منعت كنيسة المقطم وسائل الإعلام من حضور صلوات القداس التى اقتصرت على أسر الشهداء، وتوجهوا بعدها للمقابر حيث وضعت أكاليل الزهور أمام مدافن ذويهم وقرأت الصلوات وتمجيد شهداء البطرسية الذي انتهت الكنيسة من تسجيله.
وردد أسر الشهداء المديح المخصص لذويهم قائلين: "فى ثانى أيام كيهك وفى قداس الأحد نلتم أكاليل المجد " يا شهداء البطرسية".. وامتلأت المقابر بصوت المديح: قدمتم أجسادكم كذبيحة للمسيح، اشتهيتم لقاء الله وهنا كان اللقاء ، بالألحان والقيثارة والدف والمزمار كان هذا اللقاء".
صلوات العشية على أرواح الشهداء
فيما استقبلت الكنيسة البطرسية أسر الشهداء مساء اليوم لصلوات العشية على أرواح الشهداء بقلب الكنيسة مقر التفجير، ويقتصر الحضور فقط على حاملى الدعوات، كما يترأس الأنبا موسى أسقف الشباب صباح غدًا الإثنين قداس الذكرى الأولى الذى يتم فى نفس توقيت القداس الذى انفجرت فيه الكنيسة.
وعلقت الكنيسة البطرسية صور الشهيدات واكتست بها قاعة بطرس غالى المجاورة للكنيسة الرئيسية، ووضعت شاشة عملاقة بالخارج تنقل صلوات القداس فى ساحة الكنيسة لمن لا تتسع الكنيسة لحضورهم بالداخل.
دماء الشهداء على الحائط
مازالت الكنيسة تحتفظ حتى اليوم بالحائط الذى يحمل دماء الشهداء فى ساحة الكنيسة ووضعت أمامه لوحة زجاجية وحافظت على لطخ الدم رغم الترميمات التى خضعت لها الكنيسة بعد أسابيع من الحادث، وأكد بيتر عماد شماس بالكنيسة لليوم السابع، أن الحائط تذكار للدماء الطاهرة التى سالت فى هذا المكان فى شهر كيهك المبارك الذى يعتبر شهر الصلاة والصوم عند الأقباط.
تخصيص يومًا لإحياء ذكرى الشهداء
ومن جانبها، خصصت الكنيسة القبطية يوم للاحتفال كيوم للشهداء فى الأجندة القبطية، وفيه يذكر شهداء الكنيسة البطرسية وشهداء كنيستى طنطا والإسكندرية وشهداء حادث دير الأنبا صموئيل، ويوافق هذا اليوم الذى قرره المجمع المقدس ذكرى استشهاد الأقباط ذبحًا فى ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابى.
وقال الشماس المهندس عماد الذى فقد زوجته وابنته في الحادث، أن هذا العام مر قاسيًا بعدما فقد بيتهم نصفه الحلو وبقى هو مع نجله بيتر يصليان لفيبرونيا ووالدتها اللاتى ستشفعان له فى السماء، مضيفًا لا استطيع أن انسى اللحظة التى حملت فيها جسد زوجتى غارقة فى دمائها وكان بيتر نجلى يحمل شقيقته وفقدنا الإثنين معًا بعدما استعدا جيدًا للقاء المسيح بالصلاة والتسابيح.
كانت الكنيسة قد اعلنت استشهاد 28 سيدة وحارس أمن جراء الانفجار الإرهابى الذى وقع العام الماضى، واستهدف الأقباط وأعلنت السلطات عن هوية منفذ الحادث وهو انتحارى يدعى محمود شفيق وجدت أشلائه داخل الكنيسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة