أصرت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأحد، على أن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل سيدعم السلام وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى أن الخطوة ستدفع السلام "إلى الأمام".
وأدى القرار الأمريكى الجديد، الذى تعرض لانتقادات دولية وعربية حادة باعتباره يقوض فرص السلام فى الشرق الأوسط، إلى تظاهرات متزايدة فى المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
لكن هايلى قالت أن هذه المخاوف مبالغ بها، وصرحت لمحطة "سى إن إن" أن ترامب هو أول رئيس أمريكى يتحلى بـ"الشجاعة" لاتخاذ خطوة يدعمها العديد من الأمريكيين وغيرهم فى العالم.
ولدى سؤالها بشكل متكرر حول كيف سيساعد القرار فى عملية السلام، قالت هايلى إنه سيبسط المفاوضات بين الطرفين، واضافت "الآن سيكون عليهم الاجتماع واتخاذ قرار حول كيف ستبدو الحدود، وكيف يريدون أن تكون القدس، والمضى قدما"
وتابعت "كل ما فعناه هو القول هذا ليس شيئا سنسمح بحدوثه أثناء المفاوضات بينكما".
لكن معارضى القرار يرون أنه سيحدث اثرا معاكسا تماما، إذ تلتزم السياسية الأمريكية منذ عقود بموقف يقوم على ترك الوضع الحساس للقدس، التى يطالب بها الإسرائيليون والفلسطينيون عاصمة لهم للمرحلة الأخيرة من مفاوضات السلام وليس استبعاده منها منذ البداية.
وعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متعثرة منذ العام 2014.
واندلعت احتجاجات، عنيفة أحيانا، فى أرجاء المنطقة وعدة بلدان إسلامية أخرى منذ إعلان القرار الأمريكى الصادم الأربعاء.
ومنذاك، قتل فلسطينيان فى قطاع غزة فى اشتباكات مع القوات الإسرائيلية الجمعة، فيما قتل اثنان أخران فى غارات جوية للدولة العبرية ردا على صواريخ أطلقت من القطاع نفسه.
والأحد، طعن فلسطينى عنصر أمن إسرائيليا وإصابه بجروح خطيرة فى القدس.
وفى بيروت، أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريف متظاهرين تظاهروا قرب السفارة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة