سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على رد فعل الجماعات الإرهابية، ولاسيما داعش، على إعلان الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.
وقالت الصحيفة فى بداية تقريرها: كان أسامة بن لادن فى الرابعة عشر من العمر عندما لاحظت والدته توقفه عن مشاهد أفلامه الغربية المفضلة، وتركيزه بدلا من ذلك على الأخبار عن فلسطين. ووفقا لكتاب عن صعود القاعدة من تأليف لورانس رايت، فإن بن لادن فى سنوات مراهقته كان نفس الفتى اللطيف، لكنه كان أكثر اهتماما وحزنا وإحباطا بسبب الموقف فى فلسطين، كما تقول والدته.
وتقول نيويورك تايمز إن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية كان دوما واحدا من القضايا المهمة لجماعات الجهاديين. لذلك لكن يكن مفاجئا أن الجماعات التابعة للقاعدة فى العالم أبدت غضبا بعد قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
لكن اللافت كان أن داعش انتظر حتى يوم الجمعة لينشر مقالا افتتاحية فى نشرته الإخبارية الأسبوعية، والذى بدا أنه مهتم بالأساس بانتقاد ما رأى أنه بيانات منافقة من الجماعات الجهادية الأخرى والقادة العرب.
وكتب الباحث المستقل رافيل جلاك على تويتر يقول "كيف رد داعش على إعلان الولايات المتحدة بنقل السفارة؟ بالغضب؟ لا. بالدعوة إلى الجهاد؟ ليس بالفعل". وأضاف أن داعش توجهت إلى الجماعات الإسلامية والإرهابية المنافسة واتهمتها بتسيس القضية الفلسطينية لتتناسب مع أجنداتها.
وأشار المقال فى نشرة داعش إلى أنه ينبغى التركيز على العمل لهزيمة الدول العربية المحيطة بإسرائيل . وقالت نيويورك تايمز أنه فى الوقت الذى قلل النهج الرسمى لداعش من قرار البيت الأبيض، فإن أتباع التنظيم فى غرف الدردشة على تطبيق تليجرام شغلوا أنفسهم بالشعارات التى تتوعد بالانتقام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة