فى كل إدارة أمريكية يظهر فيها من يوسوس لرئيسها لنثر بذور الشر فى منطقة الشرق الأوسط لضمان أمن واستقرار دولة الاحتلال الإسرائيلى، فلا يستطيع أحد أن ينسى مخطط وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايس" المعروف بالفوضى الخلاقة وما تبعها من الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 لكسر شوكة الجيش العراقى، الذى كان يمثل تهديدا لإسرائيل خلال فترة حكم صدام حسين، وذلك خلال إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن.
وعلى نفس المنوال سار الرئيس السابق بارك أوباما، والذى أبرم الاتفاق النووى الإيرانى مع طهران بإيحاء من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون التى أكدت فى حوار مع صحيفة "هافينجتون بوست" عام 2011 والتى أكدت فيه أنها تؤيد أى اتفاق مع إيران يخص رفع العقوبات عنها، وهو ما دفع إيران لدعم أكبر للإرهاب.
وفى إدارة الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب هناك 3 شخصيات ساهمت فى اتخاذ قراره المشئوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما كشف عنه موقع "والا" الإسرائيلى المقرب من دوائر صنع القرار فى تل أبيب.
وقال الموقع الإسرائيلى إن هناك 3 شخصيات أثرت على "ترامب" لاتخاذ القرار وهم نائبه مايك بينس ورجل الأعمال اليهودى شيلدون ادليسون، وهو من أغنى أغنياء الولايات المتحدة وقدم مئات الملايين الدولارات لحملة "ترامب" الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة أمام منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، خاصة عقب وعوده الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، والذى نال تأييدا كبيرا من اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة.
مايك بينس
أما الشخصية الثالثة التى أقنعت "ترامب" بالقرار فكان سفير واشنطن لدى تل أبيب ديفيد فريدمان الذى عمل مستشارا له لسنوات طويلة، ويثق فى آرائه، خاصة أنه ينتمى من اليهود المتطرفين والمؤيدين للتوسعات الاستيطانية فى القدس، حيث إنه قرر أن يمتلك منزلا فى القدس بعد توليه منصبه كسفير لواشنطن فى تل أبيب ليكون أول سفير أمريكى يسكن فى القدس.
ديفيد فريدمان
وأوضح الموقع فى تقريره أن المسئولين الثلاثة أقنعوا "ترامب" بأن قراره سيدخله التاريخ لكونه أول رئيس للولايات المتحدة يتخذ القرار، ولم يتمكن أى رئيس ديمقراطى كذلك من الإقرار بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
فريدمان
وأشار الموقع كذلك إلى أن الولايات المتحدة مستعدة أن تستوعب كل ردود الفعل عقب القرار المصيرى بالنسبة للإسرائيليين، من خلال اتخاذ عدة إجراءات أمنية تتمثل فى تحديد إقامة موظفى السفارة فى العديد من العواصم العربية ولاسيما فى الأراضى الفلسطينية.
رجل الاعمال اليهودى شيلدون
وأدى قرار "ترامب" إلى سلسلة من الاحتجاجات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ يوم الجمعة الماضية وحتى اليوم أسفر عن سقوط 6 شهداء وأكثر من 1114 مصابا وجريحا، بعدما استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة فى التعامل مع المتظاهرين السلميين، حيث استخدمت الرصاص الحى لقمع المظاهرات.
يذكر أن شيخ جامع الأزهر د. أحمد الطيب والبابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقصية قد أعلنا رفضهما لقاء نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس خلال زيارته للمنطقة والتى ستبداء فى 19 ديسمبر الحالى، وتشمل الزيارة فلسطين وإسرائيل ومصر تعبيرا عن رفضهم لموقف الإدارة الأمريكية المنحاز لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة