سلمت الرابطة العربية لحقوق الإنسان فى نيويورك، اليوم الاثنين، شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى اتهمت فيها الحوثيين وإيران وقطر بالاشتراك فى ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس اليمنى السابق علي عبد الله صالح ورفاقه، والتمثيل بجثثهم والاحتفال بجريمتهم علانية فى وضح النهار وممارسة أبشع جرائم الإرهاب الدينى وجرائم الحرب والاعتقالات والتصفيات الدموية للآلاف من كوادر حزب المؤتمر الشعبى العام فى اليمن.
وقالت الرابطة العربية لحقوق الإنسان ومقرها نيويورك، فى بيان، إن الشكوى التى رفعتها اليوم ضد جماعة الحوثيين التى تتبع إيران وبتمويل من قطر لدى الجنائية الدولية تتعلق باشتراكهم جميعا فى جريمة اغتيال رئيس الجمهورية اليمنية السابق علي عبد الله صالح والآلاف من قيادات حزب المؤتمر الشعبى العام فى صنعاء يوم 4 ديسمبر الحالى والتمثيل بجثثهم والاحتفال بالجريمة، وارتكاب هجمات عشوائية ضد المدنيين وتفجير منازل الخصوم وإرهابهم، وأعمال تعذيب وخطف لعشرات الصحفيين والمعارضين فى السجون التى تديرها عصابة الحوثيين تحت إشراف خبراء إيرانيين وقطريين.
وكانت الرابطة، قالت الأسبوع الماضى إن "جرائم" ميليشيات الحوثيين تمت بمباركة من إيران وقطر فى الأماكن الخاضعة لسلطتها الانقلابية باليمن، وتفاقمت وبلغت حدا خطيرا جدا يهدد النسيج الاجتماعى والسلم الأهلى من خلال دعمها مواصلة التحريض المذهبى والتوظيف السياسى الخاطئ للإسلام من أجل الانتقام من قيادات وأعضاء أكبر حزب سياسى مدنى فى اليمن وهو المؤتمر الشعبى العام ورئيسه وقياداته.
وأوضحت الرابطة، أن إيران وقطر دعما ميليشيات الحوثيين على الانقلاب ضد الحكومة اليمنية وإدارة سجون غير قانونية سرية تمارس التعذيب والإخفاء القسرى للصحفيين والمعارضين لهما، وتعمل بشكل ممنهج على التخلص من معارضيهم السياسيين فى حزب المؤتمر الشعبى العام، فى ممارسات تحاكى أفعال العصابات الإرهابية لا الدول.
وبينت الرابطة أن دولة قطر لم تكن تخفى أجندتها الإرهابية فى اليمن منذ وقت مبكر ولكنها فشلت سابقا، حيث أعلنت حربا على كل من لا يتماهى مع مشاريعها فى اليمن، وتورطت سابقا فى محاولة تصفية الرئيس صالح وقيادات دولته فى جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة اليمنى فى 3 يونيو 2011م، وهى الجريمة الإرهابية التى أدانها مجلس الأمن الدولى بالقرار 2014، ومع ذلك وبرغم فشل تلك الجريمة الإرهابية فى اغتيال صالح واغتالت العشرات من قيادات الدولة بجانبه، إلا أن قطر ظلت تحيك المؤامرات لتصفية الرئيس صالح للانتقام منه وتصفيته، حتى وجدت فى إيران شريكا يمكنهما من تنفيذ ذلك الاغتيال للرئيس صالح من خلال ميليشيات الحوثيين التابعة لإيران، واستطاعت تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس صالح ورفاقه فى الحزب والتمثيل بجثثهم والاحتفال بجريمتهم علانية وارتكاب حملة اعتقالات تعسفية مؤخرا طالت أفرادا وقيادات من حزب المؤتمر الشعبى العام .
واختتمت الرابطة بيانها بالقول إنها تقوم بتوثيق وجمع الأدلة على الجرائم الإرهابية وجرائم الحرب التى ارتكبتها تلك الدول فى اليمن بواسطة عصابة الحوثيين لتضيفها إلى ملف الشكوى، وتنتظر الرد على شكواها من مدعى عام محكمة الجنايات الدولية، وأنها سوف تواصل عملها مع شركائها من المنظمات والناشطين الدوليين والمحليين فى سبيل تنفيذ أنشطتها الهادفة إلى انصاف الضحايا والشعب اليمنى الضحية الأكبر من كل تلك الجرائم الإرهابية المستمرة وعبر كل الآليات الدولية؛ وسوف تطلع العالم على أى مستجدات أولا بأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة