صور.. "سامى" مهندس زراعى ببكالوريوس ويعمل عتالا أجيرا بالمنوفية

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 02:54 ص
صور.. "سامى" مهندس زراعى ببكالوريوس ويعمل عتالا أجيرا بالمنوفية المواطن سامى محمد صابر
المنوفية - محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

ما بين الأمل والرجاء قصة تتوج صبر وتحمل أحد المواطنين بمحافظة المنوفية، حصل على مؤهل عال والتحق بالقطاع الحكومى ولم يتم تعيينة حتى الآن وعلى الرغم من ذلك لم يجد أمامة طريق سوى العمل بجوار الوظيفة التى لا تعطيه أى مقابل ويوفق بين الجانبين على أمل التعيين بالوظيفة والراحة من العناء الذى استمر لسنوات، ولكن دون أن يكون هناك أى جديد ويظل كما هو فى قصة ترفع شعار "عتال بدرجة بكالوريوس" . 

على بعد خطوات بسيطة من قرية سبك الأحد التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وبأحد محلات البقالة الكبيرة، التى تعمل بالعديد من السلع الغذائية، يجلس "سامى محمد صابر" صاحب ال47 عاما، بوجة شاحب وجسد نحيل، أضناه التعب والحمل والوضع للبضائع المختلفة، وبقلم يعلو أحد أذنية يقف ليحصد ما قام بجمعة من المخزن كى يتمكن من الانتهاء من "مقطوعية اليوم" التى لابد وأن يقوم بها، حتى يقوم بعمل "مقطوعية" جديدة من العمل. 

 

بالاقتراب أكثر من "سامى" كشف عن الواقع الذى استمر فى دفنة لسنوات امتدت لأكثر من 16 عاما بعد معاناة من العمل بالوظيفة الحكومية التى لم يتقاض عنها سوى بعض الجنيهات القليلة التى لا تكفى لأى شىء، قائلا: "أنا ضحية من ضحايا العمل الحكومى، على الرغم من حصولى على درجة البكالوريوس فى الزراعة إلا أننى لم أجد أى طريق للكسب الحلال والإنفاق على أسرتى سوى العمل بهذا المحل". 

وسرد سامى القصة قائلا: "حصلت على بكالوريوس الزراعة عام 1999، وكنت مثلى كباقى زملائى المفعمين بالنشاط والحيوية والحب للعمل، وجاء نصيبى فى الالتحاق بالعمل بقسم الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بالمنوفية، وكنت فى غاية سعادتى بعد أن قمت بتوقيع عقد مؤقت بتاريخ 1 سبتمبر 2001 وغمرتنى الساعدة لأنى التحقت بوظيفة ثابتة أتمكن من خلالها العيش والزواج". 

 

وتابع سامى لم يستمر الحلم الجميل الذى حلمت به والتحقت بالعمل، وسرعان ما تبخر مع أول راتب حصلت علية والذى وجدته 55 جنيها، ولكننى لم أفقد الأمل فى أن أحصل على فرصة التعيين بالوظيفة حتى أتمكن من الحصول على الحياة الكريمة، وتثاقلت الأمور أكثر وأكثر مع مرور السنوات، وبعد مرور أربعة سنوات من التحاقه بالعمل وفى عام 2005 كانت بداية عدم الحصول على أى راتب من العمل وعندما نسأل يتم الرد بأن الهيئة لم ترسل أى مرتبات، وكل عام يعدوننا بأن يتم التعيين، وننتظر العام تلو العام حتى مر من يقرب من 12 عاما وأنا أعمل دون أى راتب على أمل الحصول على التعيين ولكن دون أن يكون هناك أى تعديل، ولم نجد أمامنا سوى الوعود غير القابلة للتنفيذ. 

 

واستطرد سامى، لم أجد أمامى أى طريق سوى أن أخرج للعمل بحثا عن لقمة العيش، وخاصة بعد أن تزوجت وأنجبت زوجتى ثلاثة من البنات فى مراحل تعليمية متنوعة، ولم أجد أمامى إلا العمل بأحد المحلات الكبيرة للبقال بالقرية، حتى أتمكن من الحصول على لقمة العيش، وبالفعل أعمل به منذ سنوات بجوار الوظيفة التى أمل أن أحصل على التعيين بها، وأن أتمكن من الحصول على حقى الذى استمر لسنوات طويلة امتدت إلى 16 عاما دون أن يكون هناك أى نتيجة. 

وأكد سامى أنه طرق العديد من الأبواب من أجل الحصول على حقه فى التعيين ولكن الأمر ياتى فى النهاية دون أن يكون هناك أى نتيجة، مناشدا المسئولين بوزارة الزراعة، ومديرية الزراعة بالمنوفية، بأن يتم النظر إليه وأن يتم تعيينه نظرا لما قدم من عمل دون أن يحصل على أى مقابل. 

 

وأختتم سامى كلامة قائلا: "لدى أسرة ثلاث بنات وأمهم والسن لم يعد يساعد فى العمل الذى أقوم به ولم أعد أحتمل، وليس هناك عبارة تجسد المأساة التى أعيشها سوى عبارة"، عتال بدرجة بكالوريوس يناشد المسئولين بطوق النجاة. 

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة